صنعاء نيوز/عبدالخالق البحري - في حملة مفاجئة للمنشات الصيدلانية بأمانة العاصمة والحديدة:
الصحة تضبط 3,5 طن من الأدوية المهربة والمزورة والحكومية
نفذت وزارة الصحة العامة والسكان حملة وطنية مفاجئة لمراقبة وتقييم المنشات الصيدلانية في كل من أمانة العاصمة ومحافظة الحديدة حيث تمكنت وزارة الصحة العامة والسكان من ضبط كميات كبيرة من الأدوية المهربة والمزورة والحكومية في كل من أمانة العاصمة ومحافظة الحديدة.. حيث تم ضبط ومصادرة أكثر من 3,5 طن من الأدوية المهربة والمزورة في الأمانة ومحافظة الحديدة.
وأوضح الدكتور/ غازي احمد إسماعيل وكيل قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة العامة والسكان في تصريح لـ(صنعاء نيوز) بأن وزارة الصحة تمكنت من ضبط ما يقارب من نصف طن من الأدوية المهربة والمزورة والحكومية في عدد من المنشات الصيدلانية بأمانة العاصمة من خلال تنفيذ حملة وطنية مفاجئة عبر النزول الميداني بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، حيث تم ضبط الكمية في مستودعات كانت تقوم بعملية التزوير والتوزيع والبيع في أمانة العاصمة بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأدوية المهربة.
وأشار الأخ وكيل قطاع الطب العلاجي بأنه تم ضبط كميات من الأدوية صنفAnt-D المزور والخاص بمنع تلاصق الدم للمرأة الحامل ويحافظ على سلامة الأجنة عند النساء الحوامل، كما تم ضبط ملصقات منتهية لخيوط جراحية تم إعادة لصقها بعد انتهاء فترة صلاحيتها، بالإضافة إلى ضبط أدوية صنف Pethden بثدين مزور يستخدم للعمليات الجراحية لتسكين الألم عند إجراء العمليات الجراحية واتضح بأنه يحتوى على مادة ديكلوفنك، Voltren)) فولتارين مهدئ عادي حيث تم مصادرة وتحرز الكميات وإحالة المتهمين إلى النيابة العامة.
وأشار الأخ وكيل قطاع الطب العلاجي إلى انه تم ضبط ومصادرة كميات أخرى من الأدوية المهربة والمزورة في محافظة الحديدة تقدر بأكثر من ثلاثة طن إلى جانب نزول فرق ميدانية من الإدارة العامة للصيدلة والتموين الطبي إلى مختلف المحافظات وذلك بالتعاون والتنسيق مع مكاتب الصحة وتم ضبط كميات كبيرة من الأدوية المهربة والمزورة تحويل القضايا إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد كل من تسول نفسه المساس بصحة المواطنين وحياة الأبرياء والإضرار بالاقتصاد الوطني من خلال تهريب وتزوير الأدوية.
وأشاد الأخ وكيل وزارة الصحة العامة بالجهود والتعاون المتميز لمنظمة الصحة العالمية في دعم جهود اليمن لمكافحة تهريب وتزوير الأدوية وكذا التنسيق المتميز بين مكاتب الصحة العامة في المحافظات والهيئة العليا للأدوية والجهات الضبطية الأخرى في إحكام السيطرة والقبض على عصابة تهريب وتزوير الأدوية.
من جانبه أشار الدكتور/ محمد عبدالكريم الدعيس مدير عام الصيدلة والتموين الطبي بوزارة الصحة العامة والسكان إلى انه يجري حالياً في إدارة الصيدلة والتموين الطبي وبالتنسيق مع الجهات الضبطية الأخرى العمل على إيجاد آلية للحد من تهريب الأدوية وإحكام السيطرة لمنع تسربها إلى السوق المحلية.. مستعرضاً الإضرار الجسيمة التي تلحق بالوطن والمواطن جراء تهريب وتزوير الأدوية.
مفيداً بأن الأدوية المهربة والمزورة في حال استخدامها من قبل المريض فإنها تتسبب في أضرار صحية بالغة من حيث الآثار الجانبية الخطيرة على الصحة العامة باعتبار أن الأدوية المزورة والمهربة مواد سامة وغير قابلة للاستخدام الآدمي، كونها لا تحتوي على أي من المواد العلاجية الفاعلة والأخرى التي يتم تهريبها من مختلف الدول الشقيقة والصديقة تتعرض لظروف تخزين سيئة جداً على سبيل المثال ارتفاع درجة الحرارة أو تعرضها للرطوبة العالية مما يفقدها فعاليتها وتتحول إلى مواد سامة.
وأضاف الدكتور الدعيس بأن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الضغط والسكري والقلب في حال تعاطيهم مثل هذه الأدوية فإنهم يعرضوا حياتهم إلى الخطر وقد يتسبب ذلك إلى الوفاة..إلى جانب الأضرار الاقتصادية التي تضر بالاقتصاد الوطني من خلال ما يتم إنفاقه لمعالجة الأضرار الصحية الناتجة عن استخدام تلك الأدوية السامة واضطرار بعض الأشخاص إلى السفر للعلاج خارج الوطن، بالإضافة إلى الخسائر المادية التي تضر بالاقتصاد الوطني من خلال التهريب الضريبي والجمارك وغيرها..
وتطرق الدكتور الدعيس إلى خطر الأدوية المخدرة على حياة الإنسان وما يتسبب عنها من مشاكل وأمراض خطيرة منها الإدمان، حيث لا توجد ضوابط وإجراءات رادعة لمنع تسرب تلك الأدوية إلى الأسواق اليمنية.. منوهاً بأن وزارة الصحة العامة والسكان بصدد تنفيذ حملة وطنية واسعة عبر النزول الميداني المفاجئ إلى مختلف المراكز والصيدليات والمنشات الطبية لمراقبة وتقييم مستوى التعامل مع الأدوية في المنشات الصيدلانية بعموم محافظات الجمهورية، والتي تأتي تنفيذاً للخطط والاستراتيجيات الصحية وفقاً لمصفوفة البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.
وحذر مدير عام الصيدلة والتموين الطبي المواطنين عدم التعامل بأي شكل من الأشكال مع أي مستحضر دوائي مشبوه أو مزور أو مهرب حفاظاَ على صحته وصحة مجتمعه. وضرورة التعاون مع ما تقوم به الدولة بمختلف مؤسساتها من جهود في التبليغ عن أي حالة مشتبهة بتزوير أو تهريب الأدوية في أي منطقة من بقاع الوطن الغالي حفاظاَ على الصحة العامة.
|