صنعاءنيوز/مجاهد مجاهد القهالي -
- ورثت حكومة الوفاق الوطني تركة ثقيلة من المصاعب لا بد من العمل بكل مثابرة على تجاوزها لمواجهة تحديات هذه المرحلة الصعبة والدقيقة والحرجة من تاريخ شعبنا وبلادنا
ورثت حكومة الوفاق الوطني تركة ثقيلة من المصاعب لا بد من العمل بكل مثابرة على تجاوزها لمواجهة تحديات هذه المرحلة الصعبة والدقيقة والحرجة من تاريخ شعبنا وبلادنا وقد تسلمنا وزارة شئون المغتربين وهي المسؤولة عن أكثر من 25٪ من مواطني البلاد الذين يعيشون خارج وطنهم وفي بلدان اغترابهم وهجرتهم ليس رغبة منهم في الابتعاد عن وطنهم الذي يسكنهم ويسكنونه حتى في بعدهم عنه، ولكن بسبب الظروف غير الطبيعية التي تعيشها بلادنا والتي اضطرتهم إلى الاغتراب تماماً كالنوارس المهاجرة التي تحلق في الفضاءات البعيدة بحثاً عن غذاء ودواء وملاذات آمنة تتسع لبني الإنسان، ثم لا تلبث أن تعود بدافع الحنين إلى الوطن ولكن الحنين الذي يملأ أفئدتها وهي تتذكر طفولتها والشوق إلى ملاعبها ومراعي طفولتها التي لا تنسى وهي تكاد تردد كلمات الشاعر المهاجر "شاعر المهجر" :
وطن النجوم أنا هنا
صدق أتذكر من أنا
ألمحت في الماضي البعيد
فتى غريراً أرعنا
جذلان يمرح في حقولك
كالنسيم مدندنا
إن مغتربينا كالنجوم تتوزع لتضيء السماء في مختلف بلدان العالم وهم يتذكرون النجوم المتلألئة التي تنتشر في سماء بلادهم ويتمنون العودة لرؤيتها ويحنون إليها من مهاجرهم وبلدان اغترابهم يتخيلون وطنهم في هذا الوقت العصيب وهم يتساءلون فيما يمكن لهم تقديمه لوطنهم وذويهم وهم يتجرعون مرارات الفراق، وفوقها آلام ما يرون من فروقات شاسعة بين ما يعتمل في وطنهم وبين ما يلمسونه في بلدان اغترابهم وهو ما يجعلهم أشد غربة وأكثر عزماً على أن يقدموا لبلادهم أفضل ما لديهم.. وكثيراً ما يتناسون ذلك إن هم انهمكوا في أعمالهم اليومية في بناء وتنمية وجد واجتهاد في بلدان اغترابهم، أملاً منهم في العودة يوماً ما، وقد قطعوا العهود ألا تفارق تلك النوارس المهاجرة أوكارها وأعشاشها، وتفكر بالعودة والعمل لبناء وتطوير بلادها بخبرات اكتسبتها وعلوم ومعارف حصلت عليها لتسخرها لخدمة الوطن.
# وزير شؤون المغتربين