صنعاء نيوز/*محمد أحمد الأزرقي - توارثت لدى الشعب العراقي الأعراف والتقاليد و القيم النبيلة و مكارم الأخلاق في تكريم الغرباء وعابري السبيل واللآجئين ويعتبرونهم ضيوف الله عز وجل قبل ان يكونوا ضيوفهم هذه الصفات والشمائل الأصيلة للعراقيين الأباة في تاريخه المعاصر و القديم أما أستنساخ المعايير المزدوجة في التعامل صيغة وافدة من أصدارات أساليب الفاشية الدينية الحاكمة في ايران وتفشيها مع التطرف و التحريف و الأوهام و الأرهاب
بظلاميته المستمدة من القرون الوسطى هذا النظام غارق في رجعيته و يتصور أنه قادر على تصدير كل سيأته وبالتالي السيطرة على الشعوب الأقليمية لتحقيق مأربه وغاياته الشريرة التي لاتنسجم مع القيم و الأفكار المستجدة التي تسود في العالم المتحضر الذي نفض عن نفسه الأفكار و العادات الباليةوهو بنفوذه المتزايد في العراق فيظل سلطة موالية له و وجود ميليشيات مرتبطة بقوة القدس الأرهابية سيئة الصيت تعمل في الظل بالتعاون و التنسيق مع الأجهزة العراقية المكلفة بأدارة وقمع مخيمي أشرف و ليبرتي لللآجئين السياسين الذين يتعرضون الى أبشع أنواع الأضطهاد والحرمان و المضايقات المستهجنة حتى بعد أتفاق مذكرة التفاهم بين الأمم المتحدة و الحكومة العراقية بالحل السلمي الدائمي وخيار الترحيل الطوعي ومستلزماته القانونية التي تفرض على الحكومة العراقية طوي صفحة منوال التأمرو المناورات المشتركة مع الفاشية الدينية و الألتزام الكامل بالحقوق الأنسانية والقانونية للاجئين السياسين و حمايتهم من كل أذى و عدوان وتعسف أومحاولة الأخلال بالحل السلمي لمذكرة التفاهم و توفير مستلزماتهم و تسهيل الحصول على متطلباتهم ومنها نقل كافة الممتلكات و الأموال المنقولة الى ليبرتي التي هم بأمس الحاجة لها والضرورة تقتضي تشكيل لجنة مشتركة من الأداريين الحكوميين و من اللآجئين السياسين سكان المخمين تضطلع بمهام أدارة المخمين بأزالة كافة العوائق والعقبات المانعة في تحسين ضروف وحياة اللآجئين السياسين سكان مخييمي أشرف وليبرتي حسب بيان نائب رئيس البرلمان الأوربي السيد ألخو فيدال كوداراس المتظمن 10 مواضيع ملحة بالأضافة الى حاشية بيانه حيث ذكر ان
(بالرغم من أن المواد أعلاه لا تتضمّن العديد من الحاجات الملحّة والضرورية للسكان، الا أنهم وافقوا على الإنتقال إلى ليبرتي بالكامل بعد تحقق هذه النقاط، ونحن نعتقد أن هذه المرونة القصوى التي كان بوسعهم ابداءها. وحان الآن دور الولايات المتحدة والأمم المتحدة والحكومة العراقية أن يعملوا بواجباتهم. اننا ندعو المجموعة الدولية و البرلمانات و مدافعي حقوق الإنسان و نشطاء حقوق المدنيين وخبراء قانونيين لدعم هذه الطلبات الدنيا. إنّ المجموعة الدولية أمام اختبار رئيسي. نحن نودّ أن نؤكد أن هناك عدة قضايا مهمة وأساسية مثل تسمية مخيم ليبرتي مخيماً للاجئين و تفتيش مخيم أشرف بالقوات الأمريكية، وتعهد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الخاصّ بالإمتناع عن إعطاء أيّ أدوار إلى النظام الإيراني للتدخّل في مصير سكان أشرف وأن هذه هي قضايا مهمة لا يمكن أن تهمل وضرورية لأمن وحماية سكان أشرف وليبرتي ونحن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك مع الأمم المتحدة و الإتحاد الأوربي و الحكومة الأمريكية و البرلمانات والرأي العام وعلى الحكومة العراقية الأستجابة في أجراء وتنفيذ الطلبات المذكورة وهي سهلة وبسيطة ) ...
* كاتب وصحفي عراقي |