صنعاء نيوز - الضغوطات المستمرة من جانب حکومة نوري المالکي ضد سکان أشرف بطلب و أمر مباشر من ملالي إيران، تتزامن معها مواقف و تحرکات سياسية مريبة من جانب مارتن کوبلر

الخميس, 02-أغسطس-2012
صنعاء نيوز/*منى سالم الجبوري -
الضغوطات المستمرة من جانب حکومة نوري المالکي ضد سکان أشرف بطلب و أمر مباشر من ملالي إيران، تتزامن معها مواقف و تحرکات سياسية مريبة من جانب مارتن کوبلر ممثل الامين العام للأمم المتحدة في العراق، ومن جانب الولايات المتحدة الامريکية التي يبدو أنها تريد مغازلة الملالي من خلال تإييدها لمواقف و تصريحات کوبلر المشبوهة و المنحرفة تماما عن مشروع الحل السلمي لمشکلة معسکر أشرف.

الولايات المتحدة الامريکية التي أعلنت و تعلن على الدوام من أنها تقف ضد النظام الايراني و تريد أن تحد من نشاطهم و تشل حرکتهم، لکنها ومن خلال مواقفها غير السليمة و البعيدة کل البعد عن الانصاف تجاه الشعب الايراني و المقاومة الايرانية، تقدم أکبر دعم سياسي حرکي ممکن للنظام من خلال مواقفها السلبية ضد الشعب و مقاومته الوطنية الباسلة بوجه فراعنة إيران المعممين، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة الامريکية طوال الاعوام المنصرمة إنتهجت سياسة توافقية إسترضائية للنظام الايراني، وأدرجت منظمة مجاهدي خلق ضمن القائمة السوداء و هي تعلم بأن الذي هو أولى بالقائمة السوداء النظام الايراني بنفسه، لکنها فعلت ذلك تملقا و ريائا للنظام الذي تمکن بمکره و باعه الطويل في الحيلة و الخداع، من توظيف هذا الموقف غير الانساني لواشنطن من منظمة تقاوم دکتاتورية و استبداد حفنة من الملالي الجهلة في طهران الى رأس حربة استخدمته و تستخدمه ضد المنظمة و کل أنصارها و مؤيديها.
والانکى من ذلك، أن الولايات المتحدة التي ألصقت صفة الارهاب کذبا و بهتانا بمنظمة مجاهدي خلق، وبعد أن علمت علم اليقين بعدم صحة خطوتها السياسية هذه، إلا انها مازالت تصر على العمل بضوئها و تجعل من اسطرلابا لتوجيه دفة مرکبها السياسي تجاه منظمة مجاهدي خلق، وهي عندما تحدد مهلة للبقية الباقية من سکان أشرف و عددهم 1200، بالاستجابة لخارطة طريق مشبوهة لمارتن کوبلر حيث يتم إقتيادهم فيها الى فندق مؤجر لحساب المخابرات الايرانية، فإنها وان تجاهلت او غضت الطرف عن حجم المؤامرة المحيقة بسکان أشرف، فإنها تتناسى أيضا من أن هناك مهلة محددة لوزارة الخارجية الامريکية کي تنهي قرار العار بإدراج منظمة مجاهدي خلق ضمن لائحة الارهاب الى موعد أقصاه الاول من أکتوبر القادم، وبدلا من أن تتعظ من أخطائها السابقة و تأخد بخناق ملالي إيران، فإنها تصر على مواقفها الخاطئة السابقة و تستمر عليها، وهو أمر يضر بها و بدول المنطقة و الشعب الايراني قبل ذلك کله، لأن تقوية نظام ولاية الفقيه هو إعطاء المزيد من المقويات اللازمة لهذا النظام کي يبقى فترة أخرى جاثما على إيران، لکن السؤال الاکبر هو: متى سيتعظ الامريکان و يدرکون بأن اللهاث خلف الملالي هو الرکض خلف سراب بقيعة؟

*كاتب في شؤؤن شرق الاوسط
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-15969.htm