صنعاء نيوز - يزدحم في فضاء الإعلام أخبارا متلاحقة عن القدس والمخططات الصهيونية التي تنهش جسد المدينة  ، بشرها ، حجرها ، حاراتها ، مساجدها ، والتاريخ  الدال على إسلاميتها  .

الجمعة, 03-أغسطس-2012
صنعاء نيوز/علاء الريماوي -

يزدحم في فضاء الإعلام أخبارا متلاحقة عن القدس والمخططات الصهيونية التي تنهش جسد المدينة ، بشرها ، حجرها ، حاراتها ، مساجدها ، والتاريخ الدال على إسلاميتها .
في المتابعة الأسبوعية للمخططات الصهيونية في مدينة القدس برز توجه إسرائيلي في استهداف 90 الف فلسطيني مقدسي من خلال تخطيط مبطن لسحب صفة التبعية لبلدية القدس بهدف تحقيق أغلبية صهيونية في المدينة .
هذا الحديث يضاف إلى عمل حثيث ومتواصل من المؤسسة الصهيونية بغية تحقيق ما يسمى بمخطط القدس الكبرى والذي تتواصل معه الإجراءات الصهيونية لتعزيز دائرة التواصل عبر شبكات الطرق ، الانفاق ، سكك الحديد والاهم مخطط البنى التحتية التي تؤسس في المكان تمهيدا لإكمال مخطط يضم معالي أدوميم في الشرق ومستعمرات الخان الاحمر وغور الاردن ، وصولا الى تجمع المستوطنات في الجنوب والوسط .
حديثنا هذا يؤكده اليوم ما نشر في الصحافة العبرية عن الشروع في بناء آلاف الغرف الفندقية في محيط القدس ومستعمراتها لتحقيق إعلان الحكومة الإسرائيلية المدينة ومسجدها والأماكن المقدسة فيها تحت السيادة الإسرائيلية من جهة التحكم في المقدسات .
هذا الحديث أضيف له توضيح أمس من خلال اعتبار ساحات المسجد وأسواره والبلدة القديمة أماكن تاريخية إسرائيلية يجري اليوم تحقيق السيطرة عليها من خلال مخطط باب المغاربة الذي يؤسس بالقرب منه لبناء جسر كبير بديلاً عن طريق باب المغاربة ، حيث يشهد المكان حركة نشطة للحفريات ، والتجويفات والتأسيس لكنس تتصل بمجموعة كبيرة في محيط حائط البراق وتحت أساسات المسجد الاقصى ..
وليس بعيدا عن ذلك العمل على فتح باب النبي التاريخي المغلق والذي من خلاله يتم الوصول الى مصلى البراق إحدى أبنية المسجد الأقصى بغية تهويد هذا المكان يضاف الى ذلك أن فتح باب النبي يحقق إتصالا محكما بشبكة الأنفاق التي تقع تحت المسجد الأقصى من منطقة باب المغاربة.
وفي حديث للشيخ رائد صلاح كشف النقاب أنه في العام 2011 وعام 2012 إرتفع حجم الاقتحامات الإسرائيلية في شهر رمضان حيث سجل أكثر من 450 إقتحاما في الشهرمن المستوطنين ،اقتحام في الشهر، وهي اقتحامات يومية متواصلة يوم بعد يوم وأكثر من 300 إقتحام للجيش فيما سجل منتصف عام 2012 إقتحام 2722 اسرائيلي بلباس مدني المسجد الأقصى ، بالاضافة الى 1950 بلباس عسكري .
هذه الصورة نضيفها الى ما رصدناه أول أمس من بناء بوتيرة مرتفعة في محيط مستعمرة النبي يعقوب ، معالي ادوميم ، والمستعمرات شرق المدينة المقدسة والتي يحرص على عدم الاعلان عنها في وسائل الاعلام .
لكن ما كشف عن التزايد الكبير في عدد المستعمرين في مستعمرات القدس والضفة الغربية والذي بلغ بحسب إحصاءات صهيونية قرابة المليون يكشف وبشكل جلي حركة البناء في الاراضي الفلسطينية .
هذه الصورة المتراصة للاحداث في النصف الاول من شهر رمضان ، والسكوت عليها تجعل الكيان يدرك أن الشعب الفلسطيني، أحزابه نخبه ، قياداته ، أصحبت القدس في ذاكرتهم منسية وأن خطوات التهويد لم تعد تحظى بحساسية تخيف الإحتلال .
هذا الواقع لم تعد القدس العربية قادرة على مقاومته ، ولم يعد بقاء القدس بصفتها يقينا راسخ الوجود ، لذلك يباح السؤال ما الذي تريده وتفعله السلطة في رام الله ، غزة ، الفصائل ، وخاصة أكبرها .
الشعارات في مقاومة الحرب على القدس لم تعد كافية ، وجهة المنظمة في خياراتها باتت واضحة في التعاطي مع الاحتلال ، وأمنية التغير باتت مستحيلة ، لكن ما نريد فهمه هو فصائل المقاومة ، الشعب الفلسطيني ما عملهم الفعلي لنصرة الاقصى .
اليوم تمر القدس في مرحلة تاريخية عصيبه ، الخطر ينحرها على أعتاب فشل الطيف السياسي في إدارة معركة الدفاع عن القدس ، ليظل السؤال مفتوحا : هل يمكن اليوم في ظل الربيع العربي التأسيس لنصرة القدس ؟ أو بعبارة أشد وضوحا هل يمكن للتيار الاسلامي المتنامي الانتصار للقدس
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 07:21 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-15983.htm