صنعاء نيوز - أصيب أحد الجنود من حراسة مبنى مكتب محافظ عدن في هجوم بقنبلة يدوية على مبنى المحافظة مساء اليوم .
وقال مصدر أمني في عدن ان مسلحين مجهولين القوا قنبلة يدوية على مبنى محافظة عدن مما ادى الى اصابة احد الجنوب فيما لاذ الجناة بالفرار .
وياتي هذا بعد ساعات من هجوم عنيف شنه مسلحو تنظيم القاعدة على مبنى الأمن السياسي في عدن –جنوب اليمن - , في وقت ارتفع فيه عدد قتلى الهجوم إلى 20 قتيلا معظمهم من جنود الأمن المركزي
وكانت سيارة مفخخة قد استهدفت السور الغربي لمقر المخابرات والمحاذي لمبنى تلفزيون وإذاعة عدن قبل أن يشن مسلحين ملثمين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة هجوما أخرى بالأسلحة الرشاشة والقذائف على الطابق العلو لمبنى المخابرات وآليات عسكرية كانت تقف في ساحة مبنى التلفزيون.
وبحسب المعلومات الأمنية وفقا لموقع " عدن الغد " فأن عناصر مسلحة وصلت على متن سيارتين الأول نوع "كورلا" أجرة وهي السيارة المفخخة بالعبوات الناسفة من صنع محلي وسيارة أخرى فيتارا على متنها مسلحين ، حيث تمكن المسلحون في السيارة الأخرى من اقتحام مبنى التلفزيون مستغلين عدم تواجد الجنود الذين يقدر عددهم بـ20 عنصر من أفراد الأمن المركزي .
وأشار المعلومات أن العناصر المسلحة تمكنت من التسلل وقتل ثلاثة من أفراد الأمن المركزي من حراسة بوابة التلفزيون قبل أن يقوم برمي عبوة ناسفة وقنابل يدوية على المكان الذين كان ينام فيه باقي الجنود وهو عبارة عن غرفة صغيرة بالقرب من البوابة حيث قتل وجرحى عدد من الجنود المتواجدين في تلك الغرفة.
وأضافت المصادر أن العناصر قامت بفتح البوابة والتوجه بالسيارة المفخخة "الكورلا" صوب سور مبنى الأمن السياسي المتلاصق مع سور مبنى الإذاعة والتلفزيون من الجهة الشرقية وهي الجهة التي يقع فيها سجن المخابرات بعدن "الأمن السياسي" حيث يحتجز هناك عناصر تنتمي لتنظيم القاعدة من بينهم قيادات ميدانية تم أسرها في الحرب الأخيرة بين قوات الجيش وأنصار الشريعة في أبين وقاموا بتفجير السيارة.
وقالت المصادر أن ثلاثة من الجنود قتلوا في تفجير السيارة وإصيب عدد أخر كانوا في مقر المخابرات الذي استهدف بقذائف الار بي جي "الدور الثاني" من المبنى.
وتحدث المصادر أن السيارة المفخخة وفور وصولها إلى سور الأمن السياسي انفجرت بهدف فتح منفذ من أجل تهريب السجناء حيث أحدث الانفجار أضرار كبيرة في الطابق الثاني لمبنى المخابرات وكذا السور الذي تحطم بعض أجزائه.
وقال المصدر أن المهاجمين لاذوا بالفرار عقب تنفيذهم الهجوم من داخل حوش مبنى الإذاعة والتلفزيون الذي دارت فيه اشتباكات مسلحة بين جنود من الأمن المركزي كانوا لا يزالون على قيد الحياة وبين العناصر المسلحة التي انسحبت عقب الانفجار بالسيارة "الفيتارا" التي فرت وعلى متنها المسلحين.
وبحسب المعلومات أن المهاجمين قبل مغادرتهم ساحة مبنى التلفزيون قاموا باستهداف مصفحة عسكرية كانت تقف داخل الساحة مما أسفر عن تدميرها بالكامل.
ولم تشر المصادر إلى وقوع إي إصابات في صفوف المهاجمين الذين كانوا ملثمين ، إلا أنها اكدت بأن العناصر استخدمت القذائف "أر بي جي" والأسلحة الرشاشة في المواجهات مع الجنود في مبنى التلفزيون.
وأكدت المصادر أن مواطنين قاموا بإسعاف قتلى وجرحى من الجنود كانوا في بوابة المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون حيث هرع العشرات من الأهالي إلى موقع الحادث بعد انسحاب العناصر المسلحة وقاموا بنقل المصابين والقتلى إلى مستشفيات حكومية وعسكرية بالمدينة.
وكان مبنى المخابرات في مديرية التواهي قد تعرض إلى هجمات سابقة أبرزها قيام تحرير سجناء لهم صلة بتنظيم القاعدة بعملية مماثلة منتصف العام 2010 أسفرت عن مقتل 11 جندي وإصابة آخرين .
براقش |