صنعاء نيوز - أعلنت دار الإفتاء الشرعية إن اليوم السبت المتمم لشهر رمضان المبارك وبذلك الإعلان يكون شهر الخير والأعمال الخيرية قد غادرنا غير إن المساعدات ألخيريه التي قدمت من عدد من دول الخليج كالأمارات والكويت وقطر لم تشرف حتى لان بيوت الفقراء والمعدمين والكادحين بقدر ماشرفت منازل الميسورين والأغنياء والمؤلفة جيوبهم من جمعيات ترفع شعار الخير وتعمل على تكريس الفقر والمجاعة بتبنيها رؤية الأقربون أولى بالمعروف حتى وإن كانوا من غير مستحقي تلك المساعدات فالمعيار الأول الانتماء الحزبي الضيق .
الكثير من الجمعيات التي ترفع اسم الخير ولإنسانية كشعار مهزوز من المضمون وكستار للدخول إلى الثراء من خلال استبدال المساعدات الخيرية والاغاثية بمنتجات مقربة على الانتهاء من مخازن التجار مقابل الحصول على الملايين أو تقديم كل شئ باسم الخير على أسس الولاء والطاعة للحزب بعيداً عن الجانب الإنساني.
هاهم فقراء اليمن يطوون صفحة شهر الخير والبركات والتآزر والتراحم دون أن تأتيهم المساعدات التي دخلت اليمن براً وجواً بعد أن جمعت في صنادق دبي باسم حملة سندهم وفي الكويت وفي قطر والمساعدات التي جمعت ودخلت اليمن باسمهم تباع في الأسواق في صنعاء وأبين وعدن بكميات وعليها شعار " هدية الشعب الإماراتي للشعب اليمني الشقيق " .
ففي صنعاء تم توزيع المساعدات الإماراتية على الكثير من الميسورين والغير مستحقين والقليل من الفقراء ومن يقترب من الإحياء الفقيرة في مناطق مذبح والسنينة التي يتركز فيها الفقراء بنسبة كبيرة ويتحدث عن المساعدات الإماراتية يقول الجميع سجلونا ولم تصل المساعدات بعد بل وصلت لبعض المحسوبين على حزب س او ص ، وحال السؤال عن أسباب تعثر وصول مساعدات الفقراء بعد تسجيلهم بالبطاقة الشخصية يكون الجواب انه تم استبدال الجمعية المحلية المنسقة بأخرى وتم التوزيع للناس المعتمدين من جمعية معينة والبقية الذين تم تسجيلهم بنظر عقال الحارات في أواخر شهر شعبان تم استبعادهم لأسباب مجهولة سيما وان تلك الجمعيات تعترف إنهم فقراء ومستحقين .
ولم تجدى نفعاً محاولات مستحقي تلك المساعدات لاستعادتها رغم تنظيم فعالية إحتجاجية مطلع الاسبوع الماضي امام جمعية الهلال الاحمر الاماراتي وشيعو في الفعالية تلك المساعدات .
اللوم ليس على جمعية الهلال الأحمر الإماراتي أو مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية بل للجمعيات المحلية التي تسابقت على خطف تلك المساعدات وتوزيعها على أسس أيدلوجية واثبتت فشلها الذريع في مساعدة الفقراء والمساكين بل كرست نفس النموذج الذي حدث لمكرمة خليفة للشعب اليمني عام 2009م فالنتيجة ضياع المساعدات من مستحقيها والتلاعب بها |