صنعاء نيوز - قال رئيس الوزراء الجنوبي السابق "حيدر أبوبكر العطاس" ان القوى المتنفذة في شمال اليمن ليست مستعدة لدخول الحوار الوطني في اليمن الذي دعت له الحكومة أواخر شهر نوفمبر القادم مؤكدا ان الجنوب مستعد لدخول هذا الحوار ولكن ليس كأقلية وانما بتمثيل كامل مقابل الشمال مشيرا في سياق منفصل ان الشعب في الجنوب بات لايرغب في الوحدة اليمنية وان الدعوة الى انتهاج نظام فيدرالي هو جسر عبور الى استقلال الجنوب .
وقال العطاس في حوار مطول أجرته مع قناة الـ bbc مساء الأحد ان المبادرة الخليجية التي قدمت مشروع الحوار الوطني جأت بهدف حل الأزمة السياسية التي قال أنها نشبت بين أطراف سلطة مايعرفها الجنوبيون ( سلطة 7 يوليو ) مؤكدا ان وجود القضية الجنوبية كان منذ العام 1994 وقبل انطلاق الثورة الشبابية .
وقال ان معيار دخول الجنوبيين في الحوار الوطني في صنعاء من وجهة نظره يكمن في الوضعية التي ستوضع فيها قضية الجنوب مشيرا الى انه وفي حال تم ادراج قضية الجنوب ضمن القضايا الداخلية فان الجنوب لن يشارك بعكس اذا تم ادراجها بصفتها قضية وطن ودولة .
وقال العطاس ان المبادرة الخليجية لم تخاطب القضية الجنوبية بأي شكل من الأشكال مشيرا إلى ان قيادة مؤتمر القاهرة مستعدة لدخول حوار صنعاء شريطة ان يكون تمثيل الجنوب في هذا الحوار بالند موضحا في هذا السياق ان فصائل جنوبية أخرى ترفض أي مشاركة في حوار صنعاء مشترطة ان يكون الحوار بين جمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية.
وحذر العطاس في حديثه من تواصل الخلافات بين الفصائل الجنوبية مؤكدا ان الفيدرالية هي مجرد آلية للوصول بالشعب في الجنوب إلى مرحلة تقرير مصيره معترفا بان الشعب في الجنوب في غالبيته لايريد الوحدة لكنه قال ان الفيدرالية هي مجرد مرحلة لإدارة الجنوب وترتيب أوضاعه قبل البدء باستقلال الجنوب عن الشمال.
وانتقد العطاس موقف القيادات الشمالية التي تولت الحكم بعد نظام صالح مؤكدا أنها لاتزال مصرة على ان تمضي على نفس الخطى التي رسمها الرئيس اليمني السابق "علي صالح " لها بشأن الجنوب .
واعترف العطاس بتحمل القيادات الجنوبية الحاكمة في عدن قبل الوحدة مسئولية الذهاب إلى الوحدة الاندماجية مؤكدا انه كان من دعاة الوحدة الكونفدرالية .
وقال العطاس ان هناك خلافات نشبت بين القيادات في الحزب الاشتراكي بخصوص شكل الوحدة مع الشمال لكنه قال ان التيار الداعم لوحدة اندماجية كان الأقوى .
وقال العطاس ان أساس المشكلة بين الجنوب والشمال التي اندلعت بعد العام 1990 تكمن في ان نظام صالح أراد فرض شكل الدولة التي كانت قائمة في الشمال على الجنوبيين .
وعن عودته إلى عدن قال العطاس ان الوضع الأمني في الجنوب لايزال مضطربا مؤكدا وجود مؤامرة هدفها تصفية القيادات الجنوبية .
وقال العطاس ان الوجود الايراني في الجنوب اليوم لايزال محدودا لكنه قال انه وفي حال ادار المجتمع الدولي والدول المحيط باليمن ظهرها لقضية الجنوب فان هذا الوجود من شأنه ان يتوسع . |