صنعاء نيوز /فكري قاسم - في معرض صنعاء الدولي للكتاب، تصدرت رفوف العرض كتب عذاب القبر والشجاع الأقرع وأهمية الحبة السوداء والحبة الزرقاء، وغابت كبريات دور النشر العربية حتى يشعر الزائر بأنه -دخل بالخطأ- إلى معرض العذاب الدولي، أو إلى مقبرة خزيمة المجاورة لمبنى نادي ضباط الشرطة الأنيق.
* مكان إقامة المعرض جيد للأمانة، مساحة مُغرية، لكن محتويات المعرض بدت في الغالب كما لو أنها مهرجان مفتوح على الدروشة.
في جانب بسيط من المعرض لمحت يافطة لمكتبة مدبولي وقلت الحمد لله، هناك نافذة للضوء، في نفس الخيمة حضرت بعض من كتب دور النشر البيروتية وكررت الحمد والثناء.
* هذا هو واقعنا أصلاً، ليس الزعل.. لكن أن يتعرض نائب أمين العاصمة لاعتداء جسدي وإشهار السلاح في وجهه من قبل بعض أفراد الأمن المسئولين في حراسة المعرض، فإن الأمر يبدو مخجلاً أكثر، ويمكن لمنظمي المعرض أن يقيموا المعرض الدولي القادم في العصيمات أو في أرحب أو في سوق (جحانة) ويسكهونا الشُغلة.
* لا ينبغي السكوت على تصرف بليد كذاك الذي تعرض له (جُمعان)، ولنفترض مثلاً أن هذا الذي حدث لنائب أمين العاصمة خطأ غير مقصود، ما بالكم بطريقة التصرف مع المواطنين العاديين، الله يستر بس..
* ميزة معارض الكتاب أنها توفر للقارئ كتاباً بأسعار رخيصة، لكن كل المعروضات أسعارها تقصم الظهر باستثناء كتب عذاب القبر، وقَلَّك ليش الشعب مراعي للموت، وليش المثقف ينتف شنبه وشعر رأسه وهو يتنقل بين الخيام المخصصة لدور النشر كما لو أنه مجرد سائح متطفل، أو مجرد (معزوم) غير مرحبٍّ به؟!. |