الإثنين, 08-أكتوبر-2012
صنعاء نيوز - الملالي يسيرون قدما بإتجاه مواجهة شتاء قارص جدا سوف لن يجدون فيه سوى رمسا باردا سيلفهم ,الملالي في مواجهة العاصفة صنعاء نيوز -
طوال أکثر من ثلاثة عقود، سعى النظام الديني الحاکم في إيران الى إنتهاج سياسة تعتمد على مبدأ القمع و الکبت الداخلي و تصدير الازمات الى الخارج، وهي سياسة بنيت على أساس الحديد و النار و فاقت في قسوتها و دمويتها النظام الملکي السابق.

نظام ولاية الفقيه ومنذ أن سنحت له الفرصة و خليت له الساحة ، رکز أنظاره على دول المنطقة و تبنى مخططات و مشاريع أمنية و سياسية تستهدف إظهاره و کأنه النظام الاقوى و الاکثر مناعة من بين کل أنظمة المنطقة، وهو لم يبتغي من وراء ذلك سد الفراغ الذي ترکه نظام الشاه من وراءه في المنطقة وانما اراد أيضا أن يتجاوز النظام السابق بفراسخ کبيرة عندما رکز على تهديد تلك الدول بتکرار سيناريو الثورة الايرانية فيها، وهو أمر لامناص من الاقرار بأنه قد أشاع الکثير من الخوف و القلق و الترصد في المنطقة و دفع بمعظم الدول الى تجنب المواجهة مع هذا النظام و تأمين أمنها و استقرارها من وراء ذلك.
إزدياد وتيرة العمليات الارهابية في دول المنطقة و العالم، و تزايد عدد التنظيمات المتطرفة ذات التوجه الارهابي، دفع دول المنطقة الى ابداء الحذر أکثر فأکثر من نظام ولاية الفقيه و تجنب المواجهة معه بأي شکل من الاشکال، وهو مادفع بنظام الملالي الى المزيد من التعنت و إظهار العضلات بوجه دول و شعوب المنطقة و فرض نفسهم و کأنهم'شرطي المنطقة'الجديد، لکن هذا الوضع لم يستمر طويلا للنظام الديني المتطرف في إيران حيث أن الدور الطليعي الملفت للنظر الذي قامت به منظمة مجاهدي خلق خلال الاعوام العشر المنصرمة بقيادة الزعيمة الايرانية البارزة السيدة مريم رجوي، قد ساهمت و بصورة واضحة جدا في تقويض رکائز جبروت نظام الملالي و إظهاره على حقيقته و کشف مخططاته و دسائسه و ألاعيبه السياسية و الامنية المشبوهة و القذرة.
ملالي إيران الذي حاولوا على الدوام الطعن في شعبية و جماهيرية منظمة مجاهدي خلق و التشکيك في الدور القيادي الکبير لزعيم المقاومة و مفکرها الکبير مسعود رجوي و النيل من رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية المناضلة العتيدة السيدة مريم رجوي، أظهرت الوقائع و المجريات و الاحداث على أرض الواقع زيف و کذب إدعاءاتهم الواهية خصوصا بعد أن نجحت السياسة الرشيدة للسيدة رجوي و التي تبنتها منذ أکثر من عقد على دفع دول الغرب و على رأسها الولايات المتحدة الامريکية لشطب منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب و بالتالي رفض المزاعم و الادعاءات الصادرة عن اوساط تابعة و ممولة من قبل نظام الارهاب و الجريمة في طهران، وهو ماساهم بسحب البساط أکثر فأکثر من تحت أقدام زمرة الملالي الحاکمين في طهران و التضييق عليهم و شد الخناق عليهم و جعل أيامهم معدودة أکثر من السابق.
التطورات و المستجدات الحاصلة على الساحة الايرانية و خصوصا بعد أن شملت سوق طهران، تؤکد بأن الملالي يسيرون قدما بإتجاه مواجهة شتاء قارص جدا سوف لن يجدون فيه سوى رمسا باردا سيلفهم و يخلص العالم من شرورهم الى الابد.

*احرار العراق
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:50 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-16977.htm