صنعاء نيوز - الأرقام المسجلة في الكشوفات أكثر من العاملين في الميدان 

لمرات ثلاث اعتقل، كان أخرها قبل عيد الأضحى الفائت، ليس لشيء سواء مطالبته بحقوق عمال النظافة وبقية العمال المنتسبين إلى النقابة التي يترأسها ومساواتهم بأقرانهم موظفي الجهاز الإداري للدولة وحقهم في التثبيت والتقاعد والتأمين الاجتماعي والصحي والعيش بكرامة في المجتمع اليمني بعيداً عن الاحتقار والتهميش والعزلة المضروبة قسراً على هذه الفئة .

محمد علي المرزوقي رئيس المكتب التنفيذي للنقابة العامة لعمال البلدية ونائب رئيس الاتحاد العربي للبلديات يوضح في الحوار التالي معاناة عمال النظافة وما يلاقونه من امتهان واحتقار بسبب أعمالهم رغم ما يقدمونه من خدمات جليلة للمجتمع وللبلد على حدٍ سواء،  ويكشف عن المستفيدين من بقاء عمال وعاملات النظافة دون تثبيت رغم مرور عديد سنوات على تعاقدهم مع مشروع النظافة.

الحوار التالي  يسلط الضوء على كثير من قضايا عمال النظافة المسكوت عنها والغائبة و المغيبة بقصد أو بدون قصد .

* لو بدأنا من انتفاضه عمال النظافة في شهري يوليو وأغسطس الماضيين 2009م أمام رئاسة الوزراء كان لهؤلاء المنتفضين مطالب يا ترى ما هي هذه المطالب التي تقدمتم بها ؟ وماذا كان رد رئيس الوزراء الذي التقيتم به ؟

أولاً لم نلتقِ برئيس الوزراء، وعندما ذهبنا إلى رئاسة الوزراء كانت مطالبنا هي ما يخص حق العيد لأنها في كل عام تترك وكنا طبقناها في العام 2007م.

* ماذا تقصد بحق العيد ؟

إجازة العيد وأيضاً بقية المطالب الإستراتيجية الأخرى مثل المرتبات، التثبيت، والاحتجاج على تنزيل الاشتراكات الخاصة بالنقابة لأننا عندما عملنا انتخابات لاقينا اعتراضات كثيرة وعادوا إلى اشتراكات النقابة ليقطعوها .

 * من هم الذين قطعوا اشتراكات النقابة ؟

إدارة مشروع النظافة قطعتها تعسفياً وبدون أي مبرر ؟

* إدارة مشروع النظافة ممثلة بمن ؟

إدارة مشروع النظافة في أمانة العاصمة ممثلة بالأخ/ عبد الله الزوبه مدير عام مشروع النظافة وقطعها تعسفياً، وقام بنفس الإجراءات ضد العمال وفي ليلة وضحاها قام بفصل عمال بعد خمس سنوات من الخدمة .

الأحد, 24-يناير-2010
صنعاء نيوز -
الأرقام المسجلة في الكشوفات أكثر من العاملين في الميدان

لمرات ثلاث اعتقل، كان أخرها قبل عيد الأضحى الفائت، ليس لشيء سواء مطالبته بحقوق عمال النظافة وبقية العمال المنتسبين إلى النقابة التي يترأسها ومساواتهم بأقرانهم موظفي الجهاز الإداري للدولة وحقهم في التثبيت والتقاعد والتأمين الاجتماعي والصحي والعيش بكرامة في المجتمع اليمني بعيداً عن الاحتقار والتهميش والعزلة المضروبة قسراً على هذه الفئة .

محمد علي المرزوقي رئيس المكتب التنفيذي للنقابة العامة لعمال البلدية ونائب رئيس الاتحاد العربي للبلديات يوضح في الحوار التالي معاناة عمال النظافة وما يلاقونه من امتهان واحتقار بسبب أعمالهم رغم ما يقدمونه من خدمات جليلة للمجتمع وللبلد على حدٍ سواء، ويكشف عن المستفيدين من بقاء عمال وعاملات النظافة دون تثبيت رغم مرور عديد سنوات على تعاقدهم مع مشروع النظافة.

الحوار التالي يسلط الضوء على كثير من قضايا عمال النظافة المسكوت عنها والغائبة و المغيبة بقصد أو بدون قصد .

* لو بدأنا من انتفاضه عمال النظافة في شهري يوليو وأغسطس الماضيين 2009م أمام رئاسة الوزراء كان لهؤلاء المنتفضين مطالب يا ترى ما هي هذه المطالب التي تقدمتم بها ؟ وماذا كان رد رئيس الوزراء الذي التقيتم به ؟

أولاً لم نلتقِ برئيس الوزراء، وعندما ذهبنا إلى رئاسة الوزراء كانت مطالبنا هي ما يخص حق العيد لأنها في كل عام تترك وكنا طبقناها في العام 2007م.

* ماذا تقصد بحق العيد ؟

إجازة العيد وأيضاً بقية المطالب الإستراتيجية الأخرى مثل المرتبات، التثبيت، والاحتجاج على تنزيل الاشتراكات الخاصة بالنقابة لأننا عندما عملنا انتخابات لاقينا اعتراضات كثيرة وعادوا إلى اشتراكات النقابة ليقطعوها .

* من هم الذين قطعوا اشتراكات النقابة ؟

إدارة مشروع النظافة قطعتها تعسفياً وبدون أي مبرر ؟

* إدارة مشروع النظافة ممثلة بمن ؟

إدارة مشروع النظافة في أمانة العاصمة ممثلة بالأخ/ عبد الله الزوبه مدير عام مشروع النظافة وقطعها تعسفياً، وقام بنفس الإجراءات ضد العمال وفي ليلة وضحاها قام بفصل عمال بعد خمس سنوات من الخدمة .

* في ظل هذا الوضع إذا فُصل العامل أثناء أداء عمله سواء تعسفياً أو أي إجراء آخر ما هي الإجراءات التي تقومون بها لحماية العامل من هذا التعسف ؟ وهل يعود إلى عمله بعد الفصل، ما هي الإجراءات التي تقوم بها النقابة ؟

نحن وجهنا عدة خطابات وعدة مذكرات إلى وزير الدولة أمين العاصمة والمحافظين والإدارات المعنية بالنظافة ، وإلى المديريات ونعالج بعض المشاكل بصفة شخصية في حال توقف العامل والمشرف ومعظم الحلول تتم بعلاقات خاصة ويعود العامل إلى عمله لكن يتم تقريع العمال، أنت لا تعمل، أنت مقصر في العمل وهكذا، ويريدون العمل من العامل بشكل دائم لكن وقت الحق لا ير يدون إعطاءه حقه .

* ما نعرفه أن عمال النظافة يتقاضون يومياً (500) ريالاً ارتفعت الآن إلى (600) ريالاً هذا المبلغ بالتأكيد لا يكفي لأن يعول العامل نفسه فما بالك بأسرة تتكون من أربعة أو خمسة أفراد، ما هي إجراءاتكم للعمل كنقابة لتحسين دخل العاملين ؟

نحن نعمل جادين ونطالب ولدينا توجيهات من الرئيس وجهت إلى رئيس الوزراء وهو وجه المحافظين والمحافظين وجهوا الإدارات المعنية وكانت المبالغ (15000) ريالاً رفعت إلى (18000) ريالاً وبعضها (16000) ريالاً خاضعة للاستقطاع مثل الإداريين ويبقي لهم (13000) ريالاً وهم جامعيين أما العمال (18000) ريالاً بدون استقطاع باستثناء (100) ريالاً اشتراك النقابة ، كذلك وجهنا مذكرات ولا زلنا نتابع تحسين أوضاع العمال ولكن يافصيح لمن تصيح ؟

* في مارس 2008م أضرب عمال النظافة عن العمل للمطالبة برفع أجورهم وبقية مطالبهم، واتفقت الحكومة معكم على رفع الإضراب ووقعتم محضراً مع وزير الخدمة المدنية حينها حمود الصوفي وأمين العاصمة والمالية تقريباً لترفعوا الإضراب ليتم تثبيتكم في الوظيفة العامة بنظام البصمة والصورة، الآن مضى على الاتفاق تقريباً عامين ، ما الذي تم بعد ذلك ؟

لم يتم أي إجراء أو تنفيذ للاتفاق.

* و انتفاضتكم في يوليو وأغسطس الماضيين كانت للمطالبة بتنفيذ الاتفاق ؟

نعم والناس عندما تعاني من مشاكل وتعاني من اضطهادات تذهب للمطالبة بحقوقها، رغم حرصنا على البلاد ؟

* من وقف حجرة عثرة أمام تنفيذ الاتفاق بينكم وبين الجهات الرسمية التي وقعتم معها المحضر ؟

صناديق النظافة ؟

* ما هي مصلحتها ؟

مصلحتها أنها مسخرة ولا ترجع إلى المالية .

* وهل صناديق النقابة أعلى من توجيهات الرئيس ورئيس الحكومة والمالية حتى ترفض ذلك ؟

صناديق النظافة مسخرة بيد المحافظين .

*أنت توجه الاتهام للمحافظين الذين يسعون لعرقلة أي اتفاق ؟

المحافظين والمستفيدين من صناديق النظافة .

* كم عدد الذين شاركوا في انتفاضة المهمشين(المتظاهرين) في الانتفاضتين يوليو وأغسطس الماضيين؟

ليسوا المهمشين ..

* وإنما ؟

وإنما عمال مطالبين بحقهم مثل عمال النظافة.

* الاتفاق بينكم وبين أمانة العاصمة هذا لماذا لا تفعَّلوه الآن وسكتم سنتين وتركتم الفرصة لأمانة العاصمة والخدمة المدنية أن تصمت الأخرى ... لماذا مطالبتكم دائماً شبة موسمية ؟

نحن لم نصمت وإنما تجاهلت الجهات المعنية ومن ضمنها أمانة العاصمة مطالبنا ووجهنا خطابات والتقينا بالمسئولين ووزير الدولة أمين العاصمة واستدعانا عنده وقال القانون لا يسمح بتثبيت هذه العمالة ونحن طالبنا باتخاذ سياسة الثواب والعقاب في ظل وجود النظام ولازلنا نطالب حتى نحصل على كافة الحقوق .

* لكنهم محتاجون إليكم ولا يستطيعون الاستغناء عنكم فلماذا لا يثبتوكم طالما وهم بحاجة إليكم ؟

هم بحاجة إلينا، إذا كان هناك تثبيت فلن تظهر العمالة الحقيقة، وستظهر العمالة الحقيقة بمعنى الأرقام المسجلة في الكشوفات أكثر من العمال الفعليين في الميدان .

* كيف ؟

بالأرقام المالية أكثر من العاملين في الميدان .

* بمعنى أن هناك من يستفيد من بقائكم متعاقدين ، هناك متنفذين يأخذون مبالغ بأسماء وهمية فإذا كنتم (5000) عامل مثلاً ربما تكون الكشوفات عشرة آلاف هل تريد أن تقول هذا ؟

نعم هناك فساد مالي، وتثبيتنا يقطع الخط على الفاسدين هذا أولاً وثانياً صناديق النظافة عندما ترجع إلى المالية لن يتصرفوا بالأموال كما يتم التصرف بها حالياً ؟

* لنقابتكم فروع ؟

نعم لدينا خمسة فروع في عدن ، والحديدة ، وأسسناه قبل أن انتقل إلى صنعاء بعد انتخابات النقابة العامة و إب و حضرموت مجلسين تنسيقيين ، وأمانة العاصمة النقابة العامة وفرع للنقابة وفي بقية المحافظات لجان نقابية، ولدينا رغبة في الاستكمال لكن الإمكانيات تقف حجرة عثرة أمامنا .

* على ذكر الإمكانيات ما هي موارد النقابة ؟

الاشتراكات فقط.

* الا تحصلون على أي دعم من الحكومة أو جهات أخرى ؟

لا نحصل على أي دعم لا من الحكومة ولا من أي جهة .

* كم الاشتراك ؟

مائة ريال فقط على كل عامل في الشهر .

* إذا نستطيع أن نحصر عدد عمال النظافة؟

الكل يدفع لكن باقي عمال الحدائق لم تخصم عليهم الاشتراكات وصندوق النظافة أيضاً لم يخصم عليهم .

* بمعنى أنه ليس لديكم مورد سوى الاشتراكات ؟

نعم الاشتراكات فقط، لا دعم من الدولة ولا تبرعات ولا من أي جهة أخرى ولا منظمات دولية أو محلية ولا من أي مكان سوى الاشتراكات فقط.

* انتم كنقابة للعمال ماذا تقدمون لمنتسبيكم في حال تعرض هذا العامل للفصل، وهذا للضرب، وهذا للاعتقال، أو لأي انتهاكات ؟ ما الذي تقدموه لهم ؟

نتواصل مع الجهات ونخرج لهم بعض المساعدات وهي قليلة مثلاً في حالة الوفاة مليون ريال لكن يسقط الاسم من الراتب ونحن رفضنا ذلك على أساس أن أي عامل أصيب في عمله يكون له مرتباً وفي حال مرضه ويظل راتبه لأسرته كما هو لكن صندوق النظافة يعارض ذلك ونطالب الحكومة بإلزام الصناديق بذلك .

* لماذا لا توجهون خطابكم إلى رئاسة الوزراء لمنع صندوق النظافة من التدخل ؟

وجهنا لكن هناك أخذ ورد ولم يستجيبوا لأي توجهات، لا توجهات رئيس الجمهورية، ولا رئاسة الوزراء ولم تتخذ رئاسة الوزراء إجراء ضدهم لوقف هذه السخرية .

* ما الذي تنون القيام به طالما وهم يرفضون ؟

نحن بصدد عقد ورشة عمل لمناصرة عمال النظافة وسنشرك فيها أمانة العاصمة ، ومنظمات المجتمع المدني وغيرهم ونحن الآن نحضَّر لعقد هذه لورشة خلال الشهرين القادمين ، ووجهنا مذكرة إلى أمين العاصمة ودخل الملف إلى عنده لكن لم يحوله ورفض ذلك وسنعقد الورشة من الاشتراكات.

* تعرفت على كثير من قضايا عمال النظافة وخاصة عمال مقلب الأزرقين (عمال المحرقة) وهؤلاء موتى يمشون على الأرض بعضهم مصابون بالربو، والحساسية والبعض بالسرطان وتليف الكبد وغير ذلك وفي رمضان الماضي كان في الحجر الصحي في مستشفى الثورة ما يزيد عن عشرة أشخاص مصابون بالربو والكبد وغير ذلك من الأمراض واعتقد أن البعض منهم مُنع من معاودة العمل في المحرقة لخطورة مرضه، الآن هؤلاء المصابون إذا توفوا أو استاءت حالتهم ماذا تقدمونه انتم لهؤلاء وبماذا تنصحون العاملين في المحرقة والمقلب ؟

أولاً الإدارة لم توفر مستلزمات الصحة والسلامة المهنية اللازمة مثل الكمامات والوقاية الصحية كاملة وفي حال وجود أي قضية لا نتهاون عنها ونحاول أن يبقى الراتب كما هو ونتخاطب مع إدارة النظافة وإذا لم تستجب نتحاور مع أمانة العاصمة بغرض تقديم المساعدات لهم .

* هل يستجيبون لكم ؟

أحياناً لكن هناك تجاهل ونحن نقدر ظروف البلاد، ولكنهم لا يقدرون قيمة العامل الذي يبذل جهداً كبيراً .

* خاصة إذا أضربتم عن العمل يوم أو يومين أو أربعة أيام على الأكثر ستتحول البلد إلى مقلب قمامة كبير ؟

* هل هناك اعتقالات تتم بين صفوفكم كعمال نظافة وعمال في أماكن أخرى ؟

نعم نعتقل بتوجهات ولا أدري من الموجة ونوضع (وداعة) في البحث الجنائي وقد اعتقلت عدة مرات أخرها كان قبل العيد والسبب المطالبة بحقوق العمال، والمطالبة بالأجور الإضافية والمرتبات لأنها تبقى شهرين ولا تصرف وكان لنا حقوق ووجهنا إلى رئيس الجمهورية الشكوى واستدعى الرئيس وزير الأشغال بخصوص قضيتنا.

* كنتم مرتبطين بالأشغال ؟

نعم، لكنا مرتبطين بهم .

* وماذا تم ؟

نفذوا كل ما تبقى عندهم من مصروفات وبعد شهرين عادوا من جديد، وذهبت لمراجعة حقوق بعض العاملين وتفاجأت بقولهم لأمين العاصمة السابق حسين المسوري أن المرزوقي أغلق باب مشروع النظافة ودسوا إليه أنني أغلقت الباب وحين نزل كلمه أحد العمال أنه يعمل ولم يدفعوا له حقوقه وكان يعتقد أنني أنا الذي دفعته ليقول ذلك، وقال يامرزوقي (رح لك) أنا قلت لك أننا سنصرف حقوقهم وقلت له أنه ليس عندي أي شيء أدخلني الزنزانة وصدرني إلى البحث الجنائي وبعدها إلى السجن المركزي بدون أي تهمة أو سبب .

* كم بقيت في السجن ؟

بقيت شهراً كاملاً بعد ما رفعت مذكرة إلى لجنة حقوق الإنسان ومجلس النواب وخرجت لجنة إلى السجن واستدعت أمين العاصمة ومدير الأمن والنائب العام وتساءلت عن أسباب حجزي وكان سجني هو تأديب لا أكثر وخرجت قبل 22 مايو عام 1999م وهو الاعتقال الأول والاعتقال الثاني في 2006م والاعتقال الثالث 2009م قبل شهرين وكلها بسبب مطالبتي بحقوق العمال .

* كم يقدر عدد العاملين في مشروع النظافة في عموم الجمهورية وأمانة العاصمة؟

خمسون ألف عامل في عموم الجمهورية وخمسة الآلف عامل في أمانة العاصمة.

*بما فيهم النساء والأطفال ؟

نعم .

*هل هناك إجراءات لمنع الأطفال والنساء من العمل في مشروع النظافة خاصة وأن من السهولة بمكان تعرضهم للتحرش وغير ذلك ؟

بعض كبار السن لا يرغبون في العمل أو يتخذ ضدهم تعسفات أو أن الراتب لا يكفي ما يضطرهم إلى إخراج أطفالهم ونسائهم للعمل لتسحين الدخل ولا نستطيع عمل أي شيء تجاههم .

* طالما أنكم تعملون بالأجر اليومي لا تأمين صحي ولا اجتماعي كم عدد المثبتين من الخمسين الآف عامل وعاملة ؟



عشرة آلاف تقريباً على مستوى الجمهورية ولهم ضمان اجتماعي ويتحول راتبهم للتقاعد لكن هناك مشكلة إذا رحلت درجة وظيفية لا تستبدل وعندما نطالب بالتثبت يرفضون، ونحن نتابع حقوق العمل حتى نصل إلى ما يخدم كل العمال ويحسن أوضاعهم المعيشية والصحية.

* هل قامت النقابة بعمل دورات تدريبية وتأهيل وتوعية لمنتسبيها وخاصة عمال النظافة في كيفية استخدام الكمامات والملابس الواقية وغير ذلك ؟

بالنسبة لأمانة العاصمة لم يكن فيها لجان رقابية لدى مشروع النظافة ونحن الآن بصدد التوجه في عمل دورات ولم يحصل أن عملنا دورات لعدم استطاعتنا بتوفير الدعم، وحتى الاشتراكات لا تكفي وهناك من يمنع المنتسبين من الدفع حتى لا تمارس النقابة دورها ونسعى إلى إيجاد صندوق للتكافل ونسعى لتحقيقه ليكون رافداً لعمال النظافة ومساعدتهم وأسرهم في حال وفاة عائلهم أو مرضه أو غير ذلك .

* تصدرون تقارير سنوية عن الانتهاكات التي يتعرض لها عمال النظافة ؟

نعم نصدر تقارير وبيانات ونتبنى قضايا التثبيت ، التأمين الصحي ، الضمان الاجتماعي ، الإجازات ، الانتهاكات التي يتعرضون لها وغير ذلك .

* لديكم من العاملين من يرصد لكم في الميدان حالات الاعتقال، الضرب، الحبس وغير ذلك من الانتهاكات ؟

نعم أصدرنا بيانات أما التقارير السنوية لم تصدر حتى الآن عن الانتهاكات كتقارير سنوية لا نعمل أما البيانات فنحن نعمل، وأضرب لك مثلاً في م/حضرموت فصل حوالي (300) عاملاً والسبب أنهم طالبوا بإكرامية رمضان العام الماضي 2008م وعملنا مذكرات إلى الاتحاد العام وفرع الاتحاد في حضرموت لم يقصر في المتابعة وأحرجوا فتوى من الخدمة ولكنها لم تنفذ .

* و أعيدت لهم الإكرامية ؟

نعم استعادوها لأنهم يحتاجون إلى عمال النظافة .

* لماذا لا تستفيدون من وسائل الإعلام، مجلس النواب، منظمات المجتمع المدني، الأحزاب السياسية في عرض قضاياكم العادلة ؟

تواصلنا مع الجميع .

* لم نر نشاطكم في وسائل الإعلام رغم أنها قادرة -كما تعرف -على إظهار دوركم وأنشطتكم وما تتعرضون له من انتهاكات ؟

خاطبنا مجلس النواب والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام والحزب الحاكم لم ينفذ أي قرار من القرارات ولم تطبق قوانين الخدمة المدنية والتأمينات وقانون العمل ولم نتلق استجابة من أحد .

* هناك منظمات مجتمع مدني ومنظمات تعني الدفاع عن المهمشين وعمال النظافة هل تنسقون انتم وبقية المنظمات المشابهة لكم وخاصة منظمة الدفاع عن الأحرار السود في اليمن ؟

لا تنسق مع بعض .

* لماذا ؟

لان مهنتنا مختلفة.

لكن منظمة الدفاع عن الأحرار السود في اليمن والتي يرأسها محمد القيرعي تصدر تقارير تتحدث عن الانتهاكات التي يتعرض لها عمال النظافة ، يطالب بالتثبيت ، والتأمين الصحي ، التقاعد وكثير من القضايا وهي مطالب تلتقي مع مطالبكم ؟

هذه هي أيضاً مطالبنا لكننا لا ننسق مع بعض هو هدفه الفئات المهمشة التي لا تعمل ، لكن أهدافنا مطلبيه وحقوقية للعمال العاملين وهنا نحن نختلف عنه .

وهناك من يعمل في النظافة وغير ظاهر دورهم ويظهر منهم ثلاثة أو أربعة ويهمش الباقي، بمعنى أن أشخاص يعلنون عن منظمات للدفاع عن عمال النظافة لكننا لا نرى سوى هؤلاء فقط .

* قلت أنكم الآن بصدد عقد مؤتمر أو ورشة عمل، هل انتم منسقين مع منظمات المجتمع المدني حتى تظهر ورشتكم بشكل أفضل وأجمل وتحدد مطالبكم بوضوح ؟

نحن ننسق مع المنظمات والنقابات وإتحاد عمال اليمن .

* يتعاون معكم اتحاد عمال اليمن ؟

نعم يتعاون معنا .

* من أي ناحية في الجانب المالي، الدورات التدريبية، الدعم ، بماذا يتعاونون معكم ؟

في الدورات التدريبية في الداخل أما الخارج تأتي إلينا دورات خاصة .

* الآن مشروعكم القادم أن تنسقوا مع وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني لإظهار الصورة الحقيقة التي يعاني منها عمال النظافة والعمال بشكل عام اليس كذلك ؟

نعم نريدها أن تظهر على المستوى العربي والدولي والمحلي معاناتنا وقضايانا العادلة .

* لخص لي مطالبكم في أشياء محددة ؟

التثبيت ، الضمان الاجتماعي ، التأمين الصحي ، السلامة المهنية ، وقف الإجراءات التعسفية ولو طبقوا قانون الخدمة فهذه المطالبة تندرج تحت هذا القانون، والعيش بحرية وكرامة وعيش كريم مثل بقية موظفي الخدمة المدنية .

* هل تتوقع أن تخرجوا بنتائج تخدم عمال النظافة وبقية العاملين ؟

إن شاء الله .

* وبعد المؤتمر إلى أين ستتوجهون بمطالبكم ؟

إلى الحكومة والمنظمات الحقوقية وكلفنا محامي لمتابعة قضايا العمال في المحكمة ؟

* على ذكر المحكمة هل هناك قضايا رفعت من عمال النظافة تشكو بجهات مسئولة قامت بالانتهاكات ضد عمال النظافة ؟

نعم في صنعاء، إب وكلها حول مطالب عمال النظافة في التثبيت وبقية المطالب .

أنتم رافعين قضية الآن ؟

نعم .

* على من ؟

على الحكومة باعتبارها المسئولة الأولى لأنها هي التي يفترض أن تنفذ توجيهاتها وسنشارع الحكومة لتنفذ توجيهاتها .

* كيف تنظرون إلى قضيتكم ؟

قضيتنا إنسانية قبل كل شيء وهي قضية وطنية لأن الأجر اليومي لا يكفي والخوف من أن يصبح كارثة مجتمعية في المستقبل لأن الشخص إذا أنجب مثلاً عشرة أشخاص ولا يستطيع أن يعولهم فسيذهبون إلى ارتكاب الجرائم والأعمال الإجرامية كالتقطع والتسول، وعدم تلبية المطالب التي تحدثنا عنها وتهاون الحكومة في تلبية هذه المطالب خاصة في ظل وجود أشخاص مستفيدين وأصحاب مصالح ستشكل قنابل موقوتة وهذه هي نقطة ضعف الدولة ولو كانت تنفذ القوانين لاستطاعت إلزام الكل باحترام القوانين لكنها تغلب القوي على الضعيف .

* من الملاحظ أن مرشحي المؤتمر الشعبي العام يجيشون كثير من الفئات المهمشة و من بينهم عمال النظافة للتصويت لهم في الانتخابات ويعدونهم بجنات ويفرشون الأرض ورداً ويعدونهم بتحقيق كثير من المطالب وأصبحت هذه ظاهرة في الانتخابات هل فعلاً لا يستوعبها عمال النظافة والمهمشين ويندفعون للتصويت لهم ولا يرون هذا المرشح والنائب إلا في الدورة الانتخابية القادمة ؟

نحن نتفاعل في الدورات الانتخابية ونمارس حقوقنا الديمقراطية وأنا مستاء لعدم اهتمام المجالس النيابية والمحلية النظر في قضية عمال النظافة الذين يعملون بالأجر اليومي ويستخدمونهم في وقت الانتخابات ولا أخفى عليك أنا في الحزب الحاكم بل من مؤسسيه ونحب مصلحة البلد، لكن قضيتنا قضية حقوقية مطلبية فالعيب أنهم يريدوننا وقت الانتخابات وبعدها لا ينظرون إلينا .

* هم يستفيدون منكم وقت الانتخابات وبعد الانتخابات لا ترون هذا المرشح أو الفائز إلا في الدورة القادمة ما الذي تقدمونه لهؤلاء المهمشين وعمال النظافة أثناء الانتخابات ؟

نوجههم بممارسة حقوقهم الديمقراطية ونوجههم للتصويت لأي حزب وأي مرشح يحقق لهم أهدافهم ومطالبهم العادلة.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-1751.htm