أمريكا، فرنسا/ عبد الواحد البحري- - مازالت صفحة المغتربين تتلقى العديد من الآراء حول دعوة فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية إلى حوار وطني لمعالجة مختلف قضايا الوطن السياسية والاقتصادية والاجتماعية للخروج من الأزمة التي يمر بها الوطن والتي تعصف بالاقتصاد الوطني وتعيق حركة التنمية في المحافظات النائية نتيجة لبعض الأحداث المفتعلة التي يروج لها البعض في إطار مشروع معد لإقلاق الأمن والاستقرار في الوطن ولذلك جاءت الدعوة إلى الحوار ليتحمل كل أبناء اليمن من أطياف سياسية ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات اجتماعية وسياسية لمناقشة مختلف القضايا بهدف وقف الحملات المغرضة لتعكير صفوة الوحدة الوطنية وخلق الحقد والكراهية والمناطقية بين أبناء الوطن الواحد والتي أصبحت الشغل الشاغل والهم لأبناء اليمن في الداخل والخارج وقد عبر أبناء الجاليات اليمنية حول ما يجري في الساحة الوطنية بالآراء التالية:
مسؤول شؤون الجالية اليمنية في أمريكا والقنصل الفخري بسان فرنسيسكو لـ"صنعاء نيوز"
دعوة رئيس الجمهورية للحوار تأتي من حرصه على وحدة الصف الوطني.
في البداية يقول الاخ منصور محمد اسماعيل مسؤول شؤون الجالية اليمنية في أمريكا والقنصل الفخري بسان فرنسيسكو أن دعوة فخامة الاخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية تأتي من حرصه الشديد على وحدة الصف.
وأوضح أن مبدأ الحوار مع الإنس والجن قد بدأ مع خلق الخليقة.. ولنا في القرآن الكريم عظة ومثل واعتبار.. فهو يروي لنا قصص الأولين والآخرين وكيف كان يتم الحوار ليس بين الإنسان والإنسان فحسب وإنما بين الله جلت قدرته وبعض خلقه بما فيهم إبليس اللعين... وكيف كان الله يظهر الحق في نهاية الحوار ليؤمن به الجميع.
وقال أن رئيس الجمهورية حين يدعو للحوار ليس بغريب على شخص رئيس الجمهورية ولم يكن ذلك جديداً على قيادته وإنما اعتمد طريق الحوار منذ توليه قيادة الوطن حيث يلجأ فخامته للحوار في الوقت الذي يرى فيه أن الحوار والمحاججة لكشف ملابسات الفهم وتوضيح الحقائق هو الأجدى والأنفع وأقصر الطرق مهما كانت طويلة لحل ما يعتقد البعض أن حله لا يمكن أن يتم إلا بوسائل القوة والعنف.
وأضاف قنصل اليمن الفخري بسان فرانسيسكو أن الحوار دائماً يكون في حاضر الذهن حين يكون بعض ممثلي القوى السياسية في الوطن يشعرون أن اليأس قد تمكن منهم وأن العناد والغرور والمكابرة قد وصلت ببعضهم إلى درجة لم تعد تجدي معها المخاطبة إلى الحوار وهي أحسن وأسهل الطرق.
موضحاً أن اليمن تاريخياً تعد بلد الحوار في محطات كثيرة من التاريخ الحديث والقديم.. وأن القيادة السياسية ممثلة بزعامة فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية هي أكثر القيادات اليمنية التي تلجأ إلى أسلوب الحوار في معالجة القضايا الشائكة أكثر من غيرها.. بدليل أن الظروف التي وصل فيها الرئيس علي عبد الله صالح إلى الحكم عام 78م كانت أكثر الظروف السياسية تعقيداً في تاريخ اليمن الحديث لكن حكمة الرئيس في معالجة الأمور بعيدة عن استخدام القوة والعنف واثمرت نتائج ممتازة وضع على أساسها برنامج عملي ناجح تمثل في تشكيل لجنة الحوار الوطني التي تعد اللبنة الأساسية في تحقيق الوحدة الوطنية والتفاف الشعب حول قيادته وإشراك جميع التيارات السياسية في الحكم سواءً في مرحلة ما قبل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة أو في المراحل اللاحقة والحالية.
وما يزال أسلوب الحوار هو المتبع للتعامل مع مختلف القضايا أيا كان نوعها وهو الأمر الذي جنب اليمن مشاكل كثيرة.. واستطاعت من خلال هذا الأسلوب الحضاري أن تتبوأ مكانه مرموقة على المستويين العربي والدولي وحققت نجاحاً في مكافحة الإرهاب شهد به العالم.
إذن فإن الحوار ليس عيباً ولا يمس سيادة النظام أو الفرد الحاكم وإنما هو مبدأ رباني سنه الله للبشرية وأمر أنبياءه ورسله بالتحاور مع الآخرين والمجادلة مع العصاة والكفرة بالتي هي أحسن حتى يتبين لهم الحق ويسلكون الطريق المستقيم.. وبالحوار والسلوك الحسن في التعامل استطاع المسلمون أن يكونوا إمبراطورية إسلامية عظمى سادت العالم لقرون عديدة ونشرت العدل والمساواة بين شعوبها المترامية الأطراف رغم تعدد لغاتهم والوانهم.. حتى جاء المتشددون من الحكام الذين اقفلوا أبواب الحوار وشغلتهم الدنيا فأضاعوا هذا المجد الإسلامي لتصل الأمة الإسلامية بعد ذلك إلى مرحلة من الذل والهوان لم تصل إليها في تاريخها كما هو حال الأمة اليوم.
حل للخروج من أزمة
ويرى الاخ عبده قرين- عضو الجالية اليمنية في ولاية كاليفورنيا الامريكية واحد كبار المستثمرين في الوطن.. أن دعوة فخامة رئيس الجمهورية للحوار تعد من الخطوات الهامة خاصة. والوطن يمر بأزمة العصابات الحوثية في شمال الوطن وجماعات الحراك الداعية إلى تفكيك الوطن وكذلك عناصر القاعدة التي لا ترى سوى سفك الدماء والاساءة لليمن وقال وقال قريب أن كل القيادات الحزبية وغير الحزبية معنية بتلبية دعوة الحوار لأن الوطن لا يمكن أن يظل حبيس أزمة لأن الشعب يريد أن يعيش بأمن وأمان لأن الصراعات الدموية قد جربناها ولن تجلب إلا المآسي.
مؤكداً أن سعة صدر الرئيس ودعواته المتكررة للحوار تؤكد جدية الحوار لديه لحل القضايا العالقة جمعيها دون استثناء ونحن في المهجر الأمريكي نبارك هذه الدعوة على أن تكون جادة وشفافة.
وأضاف قرين أن مبادرة رئيس الجمهورية بالمبادرة العظيمة التي تستهدف توسيع نطاق الممارسات الديمقراطية القائم على التعددية السياسية وحرية الرأي والتداول السلمي للسلطة وأن أهميتها تكمن من حيث إنها جاءت من قبل الرئيس من موقع الاقتدار فبقدر ما تعكس قناعته فهي صادرة من المسؤول الأول في البلاد والذي يمتلك القدرة على تمريرها في كل المؤسسات الدستورية وأنه لا أحد يستطيع أن يشكك فيها وما تحتويه من أهداف واضحة تؤكد قناعته في الحوار الجاد والمسؤول لأن الوطن اليوم في أمس الحاجة للحوار الجاد والمسؤول.
الحوار الحل الأصوب
إلى ذلك يقول الأخ/ طه مراد عون رئيس الجالية اليمنية في فرنسا أن دعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية لحوار وطني والجلوس أمام طاولة الحوار لمعالجة قضايا الوطن هو الحل الأصوب وهو ما تعودنا عليه من فخامته في تقديم الحلول المناسبة في كل الأزمات لذلك فإن الحوار الوطني ضرورة وطنية تسبقه شروط أساسية هو أن الجمهورية والوحدة خط أحمر ولا يمكن تجاوزهما.. والحق يقال إننا تعودنا أن المبادرات الطيبة والتي تصب في خدمة الوطن تأتي دوماً من فخامة الرئيس ونتمنى أن يستجيب الجميع ويتفهم دعوة فخامة الرئيس وهو رئيس الدولة وهو رئيسنا جميعاً وملهم السياسة اليمنية. صحيح أن الوطن يمر بمرحلة حرجة وهذا يتطلب من الجميع، تحمل المسؤولية تجاه الوطن.. وجميع أبناء الوطن في الداخل والخارج مسؤولين عن مواجهة التحديات الراهنة واعتقد أن هذا الأمر يجب على المعارضة داخل الوطن وخارجه فهم وتقييم معنى اصطفاف وطني لمواجهة تلك التحديات الراهنة وأن هناك مؤامرات تتربص بالجمهورية والوحدة ويجب على المعارضة أن تكون بحجم المسؤولية وتتخطى الصغائر والأسباب الذاتية وتقف جادة من أجل الوطن الذي هو وطن الجميع ولا داعي للمكايدات السياسية في مثل هذا الظرف.
مواجهة التحديات مسؤولية الجميع
يرى الشيخ علي أحمد اللمذي رئيس مجموعة شركات اللمذي الإماراتية أن دعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية إلى حوار وطني تشارك فيه مختلف القوى السياسية من الأحزاب والمنظمات والشخصيات الاجتماعية هو ما يؤكد الجهود الجبارة بقيادتنا السياسية في تحمل المسؤولية التاريخية ولما تقدمة ليلاً ونهاراً لجعل الوفاق ولاتفاق من خلال الحوار المسؤول والجاد والتواصل على قدر كبير في إظهار اليمن لما تستحقه من خير ونماء أو تطور حقيقي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فدعوة فخامته للحوار مراراً وللاصطفاف من أجل بناء البلاد بعيدا عن الأزمات والمكايدة واللامبالاة وعدم تحمل المسؤولية التي لا تخدم إلا أعداء الوطن والشعب اليمني الحر لمن لا يرون أمام اعينهم إلا مصالحهم الشخصية الضيفة وأنانيتهم الذاتية فهؤلاء هم أعداء الوطن والشعب على حد سواء مازالوا يجهلون ماضي ما جرى على الوطن من مآسٍ لما عاناه من حروب أهلية ومطبات سياسية.
فالوطن اليوم بحاجة إلى جميع أبنائه بمختلف مشاربهم وفئاتهم الاجتماعية والحزبية إلى التلاحم الوطني ورص الصفوف ونبذ الخلاف والارتفاع إلى مستوى المسؤولية الوطنية وخاصة التنظيمات السياسية وإدراك أن الوطن يعيش منعطفاً خطيراً ومرحلة حساسة في ظل التحديات التي يواجهها في الوقت الراهن ونحن المغتربون نؤيد وندعو دعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية إلى الحوار المسؤول فعلاً وقولاً وعملاً ومع إصلاح الاعوجاج وأن يسود الوفاق والاتفاق من خلال هذا الحوار وتصحيحاً لما جرى وعلى مائدة كبيرة واسعة المعايير لصالح بناء وطن الـ 22 من مايو والسير لمواكبة العصر الحديث لما يمليه علينا من جديد متجدد على مستوى عالمي في شتى مناحي الحياة وبكل ما حملته من معلومات ذات الصلة المباشرة وتطوير الاقتصاد الوطني والدفع بالتنمية حتى نصل إلى مصاف الدول المتقدمة عالمياً في جميع الأصعدة وجعل البلاد في مستوى رفيع يتحقق من خلاله ما نصبوا إليه إلى استثمار يجدب كل المستثمرين على استقرار وأمن وأمان لهم ولأموالهم حتى يتسنى لهم الاستثمار داخل الوطن بكل مقاييسه ومعاييرة ليكون بمثابة قوة الدفع إلى الشراكة المتكاملة مع جميع الشركات العالمية خدمة لقوة اقتصادنا الوطني والذي يتطلب من كافة أبناء الشعب اليمني الشرفاء أن يضعوا مصلحة الوطن فوق كل المصالح الشخصية والوقوف صفا واحداً إلى جانب القيادة السياسية والتصدي لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار الوطن وثوابته الوطنية.
ومع كل هذا يبقى التأكيد على إيمان جميع أطراف المعادلة السياسية بالحوار كضرورة وطنية وطوق نجاة للسفينة التي تتقاذفهما لأمواج من الأزمات والتحديات ولكن باستيعاب للمعنى الحقيقي للحوار.
|