صنعاءنيوز/ جميل مفرِّح -
* لأول مرة منذ أربعة عشر عاماً تقريباً.. أي منذ تأسيس جائزة رئيس الجمهورية للشباب، لا أتلقى دعوة من الأمانة العامة للجائزة لحضور حفل التكريم وتوزيع الجوائز على الفائزين.. وبالطبع لن أقول كما قد يتبادر إلى الذهن.. ترى لماذا لم تصلني هذا العام دعوتي لحضور الاحتفال؟ أو لماذا تم إقصائي و(شطب اسمي من قائمة المدعوين) وأنا أحد الفائزين بهذه الجائزة القديرة ورئيس إحدى اللجان الفرعية للجائزة وإعلامي متخصص أيضاً؟!.. أي أن من حقي الحضور والمشاركة في فعاليات أو فعالية التكريم أسوة بجميع الفائزين والمحكمين أيضاً؟ لن أفعل ذلك إطلاقاً, لأنني أعرف لماذا تم ذلك الاستبعاد حق المعرفة.. وكنت أتوقَّع قبل الموعد أن ذلك سيحدث من قبل الأخ الأمانة العامة، فقد ساءه كثيراً أن كتبت خبراً أو نقلت تصريحاً إعلامياً لأحد المشاركين في الجائزة، أبدى فيه احتجاجاً على بعض إجراءات الجائزة، وعلى ما أسماه استبعاداً جرى في حقه من قائمة الفائزين بالجائزة من قبل الأمانة العامة..
* والذي يبدو أن الأخ الصديق (حامل أمانة الجائزة) لم يستطع أن يتماسك قليلاً ويُفرِّق بين جميل مفرِّح الفائز بالجائزة والمحكم في أحد فروعها الفرعية وبين جميل مفرِّح الصحفي والإعلامي.. وكان يعتقد ويتمنى أن يندمج الاثنان، أو بالأصح الثلاثة في واحد.. عليه أن يكون مداناً وشاكراً حامداً ومسبحاً باسم الجائزة التي يعلم الكثيرون ما الذي يجري وراء أستارها من أخطاء وتجاوزات ومفارقات، يكاد يندى لها الجبين.. ولو لم يكن من ذلك إلا تضاعف الميزانية السنوية للجائزة أضعافاً مضاعفة مقارنة مع ميزانيتها عند التأسيس وعدم رفع قيمة الجائزة إلا في العامين الأخيرين وضعفاً واحداً فقط.. ومثلاً مثلاً إن مجمل ما سيصرف للفائزين في هذه الدورة 2012م هو مبلغ 16 مليونا فيما لو دققنا في الميزانية المرصودة لكل دورة من دورات الجائزة سنجد ما تشيب له الولدان.. وعلى الرغم من المهابة والمكانة التي تتميز بها هذه الجائزة بسبب اقترانها باسم فخامة الأخ رئيس الجمهورية، إلا أنه يتم التعامل معها فقط كحدث موسمي سنوي أهم ما فيه أن تُصفَّى عهدته بالوجه المطلوب.. على كل حال ما علينا!! المهم أن حكاية الدعوة وحضور الاحتفال لم ولن تشكِّل عائقاً بالنسبة لي، فبإمكاني الحضور إن لم يكن دفاعاً عن حق الحضور وإثباته كفائز ورئيس لجنة تحكيم.. فبكوني صديقاً وزميلاً لمجموعة من الفائزين في دورتها هذه، وقد تلقيت الدعوة للحضور من قبلهم.. غير أن المؤسف هو ما بدر من موقف انفعالي واضح من قبل الأخ الأمانة العامة..
* أقول الصدق كنت متعاطفاً مع الأخ الأمانة العامة للجائزة جراء ما جاء في التصريحات الإعلامية ومنها الذي نشر لدينا في صحيفة الثورة، وذلك بشأن استبعاد الأمانة لأي متسابق أو مبدع أو فائز لمواقف شخصية أو ما شابه ذلك، خصوصا بعد اتصاله بي ومعاتبته الشديدة لي باعتباري كاتب الخبر ومحاولته التبرير والإيضاح.. ولكن عملية الاستبعاد والشطب اللتين تعرضت لهما أنا بشكل عمدي من قائمة المدعوين للاحتفال كرد فعل (انتقامي) في اعتقادي و(عقابي) في اعتقاد الأمانة العامة، قد يجعلني ربما أراجع نفسي وأعيد النظر في موقفي ذلك.. أرثى كثيرا للأمانة العامة للجائزة ما دامت تتعامل مع المبدعين والمشاركين والمساهمين والمحكمين في هذه الجائزة بهذه الطريقة الاستعلائية وبثقافة تصفية الحسابات والانتقامات.. لأن ذلك السلوك لا يتوافق مع المبادئ والأهداف الأساسية لمثل هذه الجائزة القديرة.. ولا يليق بمكانتها على الإطلاق.. وفي الأخير أقول شكراً للأخ الأمانة العامة على أخلاقه السامية التي هيأت لي أن أكتب وأقول هذا والله المستعان.
*عن صفحة الرياضة بصحيفة الثورة-
اليوم الأربعاء 26ديسمبر2012م