صنعاء نيوز/ يحيى السدمي -
أثار حوار أجرته "السياسة" الكويتية مع لواء متقاعد في الجيش اليمني في 14 ديسمبر الماضي أكد فيه أن نحو خمسين ألفا من تعداد القوات المسلحة هم أبناء وأقرباء وأبناء قبائل قادة الجيش وزعماء القبائل حفيظة كثيرين, وفتح شهية "النبش" في الفساد المستشري بالجيش اليمني.
واستشهد الصحافي محمد عبده العبسي بما أوردته "السياسة", خلال تقرير, استند على وثائق سرية لوزارة الدفاع عكف على دراستها ثلاثة أشهر, ونشره في موقع "يمن تودي" الالكتروني حول "أخطر ملفات الفساد وأكثرها سرية في تاريخ الجيش".
وصنفت الوثائق المنشورة الجيش اليمني بأنه "جيش المشايخ ومجنديهم" و" لواء كبار الضباط" وأنه كان يسير باتجاه التوريث والتعامل معه على أساس أنه غنيمة تتقاسمها السلطة وقادة الجيش ومشايخ القبائل والأهل والأقارب, بما في ذلك الاستحواذ على المنح الدراسية إلى كلية "سانت هيرز" البريطانية والكليات العسكرية بالولايات المتحدة والإمارات والسعودية.
وأوضحت الوثائق أن "ما لدى اليمنيين ليس بجيش وطني بل جيش قبلي", فلواء حرس الحدود عبارة عن مجاميع قبلية غير نظامية تابعة للشيخ أمين العكيمي ولواء الشهيد الزبيري هو الآخر تابع لزعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر منذ العام 1994 وحتى أكتوبر 2003, وتركيبة معظم وحدات الجيش اليمني وفي مختلف المحافظات الجنوبية والشمالية عبارة عن مجاميع قبلية ترتدي الزي العسكري الرسمي, والتجنيد عبارة عن "طبق يقتطع أقوياء اليمن منه, كل حسب حجمه ونفوذه".
ولفت إلى أن التجنيد في معظم وحدات الجيش اليمني عبارة عن حصص توزع على مشايخ ونافذين ومحافظين كل حسب نفوذه القبلي والاجتماعي بعيدا عن أية ضوابط مهنية وعسكرية.
*السياسة الكويتية |