صنعاءنيوز -
داهمت قوات أمنية في مديرية حرض بمحافظة حجة أمس الأول معقلا تستخدمه عصابات المتاجرة بالجنس. وقالت مصادر أمنية في المديرية لـ"اليمن اليوم" إن المعقل كان عبارة عن حوش كبير يضم 3 أسوار إسمنتية يستخدم السور الأول للتمويه على أنها مزرعة والسور الثاني الذي يبعد بضعة أمتار من الداخل يستخدم كموقف للسيارات، في حين يحوي السور الثالث العديد من الغرف الصغيرة التي تتمتع بميزات 3 نجوم.
ووفقا لمصدر أمني لـ"صحيفة اليمن اليوم" فإن الغرفة الواحدة تحتوي على سرير عالٍ وتلفزيون إضافة إلى مشغل سيديهات. كما عثرت قوات الأمن بداخل هذا المجمع على عيادة صغيرة يعتقد بأنها تستخدم لإجهاض الفتيات اللاتي يستخدمن لممارسة الدعارة في تلك الغرف. وقد تمكنت قوات الأمن أيضاً من تحرير نحو 342 أفريقيا بينهم قرابة 60 فتاة دون سن الثامنة عشرة. ورجحت مصادر أمنية بأن يكون ذلك المعقل قد استخدم لأغراض المتاجرة بالجنس، مشيرة إلى أن صاحبه يدعى (ع.ج) وهو المتهم الرئيسي في إيواء اللاجئين بطريقة غير شرعية وأن خليجيين يأتون إلى هذا المكان لأغراض السياحة الجنسية.
وأوضحت المصادر بأن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط مسئولين في منفذ حرض يسمحون للسعوديين بالمرور إلى حرض دون منحهم تأشيرة مقابل مبلغ من المال. ولا تزال مديرية حرض تغرق في مستنقعات معتقلات التعذيب الخاصة باللاجئين الأفارقة، ومؤخرا قامت قوات الأمن بتحرير العديد من الفتيات بينهن 15 فتاة عثر عليهن في إحدى اللوكندات الشعبية. وتشير التقارير الأمنية إلى أن عصابة دولية تنشط في مجال التجارة بالجنس تقوم باستيراد فتيات أفريقيات ويمنيات يرغبن بالسفر إلى السعودية بسبب الظروف المعيشية للأسرة، أو يتعرضن للاختطاف من قبل تلك العصابات، وينقلن إلى حرض باعتبارها البوابة الرئيسية إلى المملكة. العصابة تستغل وجود أولئك الفتيات للتجارة بالجنس وتعذيب كل من ترفض ممارسة الدعارة.
وكانت تقارير صحفية نشرتها صحيفة "اليمن اليوم" في وقت سابق قد كشفت بأن عصابات المتاجرة بالجنس تقوم ببيع الفتيات الجميلات إلى عصابات على الجانب الحدودي من السعودية مقابل 15 ألف ريال سعودي لكل رأس. |