صنعاء نيوز - 
وزير الصحة يؤكد على ضرورة تكاتف الآباء والأمهات والجهات المعنية لإنجاح فعاليات حملة التحصين الوطنية ضد شلل الأطفال
العمراني: يجب أن يسهم الإعلام في تعزيز الأوضاع الصحية والتعليمية وتكريس التسامح و العدالة  وترسيخ الأمن

السبت, 26-يناير-2013
صنعاء نيوز/ عبدالخالق البحري -


أكد وزير الصحة الدكتور/احمد قاسم العنسي أهمية تفعيل الدور الإعلامي في إنجاح الخطط والاستراتيجيات الصحية وعلى رأسها حملات التحصين الموسع ضد شلل الاطفال، خاصة وان هناك العديد من التحديات التي تواجه القطاع الصحي وعدم وصول الخدمات الصحية إلى المناطق المستهدفة وفي مقدمتها التحصين..
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم بصنعاء خلال افتتاحه فعاليات اللقاء الإعلامي الموسع الذي عقد بحضور وزير الإعلام علي احمد العمراني تمهيدا لتدشين حملة التحصين الوطنية ضد شلل الأطفال والتي ستبدأ صباح اليوم وتستمر ثلاثة أيام ...
وقال وزير الصحة والسكان :إن تنظيم الحملة يعد دليلا وشاهدا على التزام حكومة الوفاق الوطني في العمل من اجل تعزيز النظام الصحي والحفاظ على الصحة العامة ومكافحة الأمراض المعدية.
وأشار الدكتور العنسي إلى أن هناك بؤر في مناطق قريبة من اليمن ما زال يتواجد فيها فيروس شلل الأطفال، ونخشى من وصوله مرة أخرى إلى بلادنا، خاصة دول القرن الأفريقي وتحديداً من منطقة الصومال، وجنوب السودان، وهي المناطق التي نقلت إلى بلادنا الفيروس خلال الأعوام الماضية وكانت السبب في انتشار فيروس شلل الأطفال في بلادنا، لهذا كان من الواجب علينا والتزاماً من حكومة الوفاق بذل كل الجهود من اجل صحة وسلامة جميع أبناء اليمن من مختلف الأمراض المعدية. داعياً وسائل الإعلام المحلية الوطنية إلى توخي الدقة والمصداقية في التعامل مع المعلومات الصحية الصحيحة، وأخذها من مصادرها، وعدم الخوض في التهويل والهدم وما لا ينفع الناس.. ورغم ما عانى منه القطاع الصحي خلال المرحلة الماضية من تدهور في التغطية الصحية لبعض المناطق خلال العام 2011م، وبدأ الانخفاض يتراجع إلى الأحسن، وهناك خطط صحية وحملات تنفذ بالدقة في مختلف المناطق والمديريات، في مجال مكافحة الملاريا وتوزيع الناموسيات والايدز وغيرها .. والحمد لله نجحنا في تنفيذ الكثير وذلك بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وبما ينفع المصلحة الوطنية العليا.
من جانبه ثمن الأخ/ علي احمد العمراني وزير الإعلام الجهود والأدوار المتميزة التي تقوم بها وزارة الصحة العامة والسكان في مواجهة الأوبئة والأمراض في بؤر الصراع والنزاعات بمحافظة أبين، والجهود النوعية والمثابرة لقيادة وزارة الصحة في مجال التنمية الصحية وتطوير الأوضاع الصحية بعموم مديريات ومحافظات الجمهورية.. منوها بأهمية التنمية البشرية وتمحورها حول القضايا الصحية والتعليمية باعتبارها من ابرز المؤشرات الدولية للنجاح وتطور وتقدم الأمم .
وقال الأخ الوزير:نقدر جهود وزارة الصحة، ونأمل أن نكون نحن في الإعلام مؤازرين للصحة بما فيه الكفاية، وان يكون دورنا بطبيعة الحال الدور المطلوب. مفيداً بأن وزارة الإعلام الآن ليس وحدها في الميداني الإعلامي فهناك إعلام متعدد ومتنوع.!! فالإعلام في العالم كله يجب أن يكون محوره في معالجة الأوضاع الصحية والتعليمية وتعزيز العدالة وترسيخ الأمن والاستقرار.. طالباً من الإعلام بمختلف قنواته ووسائله ومواقعه الالكترونية أن يركز ويهتم بالإنسان، وتعزيز التنمية والأمن والاستقرار، ونشر المحبة والتسامح.. والمساهمة في التغلب على مختلف المشاكل الصحية وعلى رأسها شلل الأطفال.
وأكد العمراني بأن الإعلام العام سيقف صفاً واحداً مع كل ما ينفع الناس والمجتمع، وسيتجه نحو كل ما يخدم المجتمع والأمن والاستقرار والسلام والوئام وكل ما يخدم الوحدة، والنهوض بالشعب اليمني في مجال التعليم والصحة وكل الميادين.
الدكتور/ ماجد يحيى الجنيد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الأولية استعرض في كلمته أهداف الحملة وتنظيمها على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وتناول جهود القطاع في مجالات رفع مستوى التحصين ضد الأمراض المعدية المختلفة.
وأشار الدكتور الجنيد إلى إن تعاود حملات شلل الأطفال مرات ومرات لان عوامل الاختطار ما زالت عالية، لان اليمن ما تزال تقع ضمن إقليم مازالت حالات سريان فيروس شلل الأطفال قائمة فيه، فدولة افغانستان وباكستان ما يزال فيروس شلل الأطفال، ودول ما زال المرض متوطن فيها وما زالت تسجل حالات فيروس شلل الأطفال البري فيهما وفي نفس الوقت أيضا يتم انتقال فيروس شلل الأطفال وظهوره من فترة إلى أخرى في دول مختلفة، لأول مرة سجلت حالات العام الماضي على مستوى دول القارة الأوروبية، بعد مضي عقود من الزمان على استئصال الفيروس، فالهند كانت تمثل بؤرة من بؤر انتشار فيروس شلل الأطفال، وبحمده تعالى وعلى المستوى العالمي نحن الآن نقارب العام منذ تسجيل آخر حالة، إذا كل هذه العوامل وظهور الفيروس من وقت إلى آخر، ومن دولة إلى أخرى يجعل معدل الاختطار قائم، يزيد معدل الخطورة إلى ما مرت به بلادنا خلال العام 2011م من تدني في معدل التغطية خلال الفترات السابقة عندما كان يتراوح معدل التغطية في حدود الثمانينيات ما زال دون المستوى المطلوب، ونسعى إلى أن يكون لدينا معدل تغطية يستطيع أن يقينا من عدم عودة الفيروس إلى بلادنا مرة أخرى.. إضافة إلى الطبيعة الجغرافية المعقدة.
كما القي مدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي عبد السلام سلام كلمة أشار فيها إلى خلو اليمن من فيروس شلل الأطفال منذ عام 2006 م ،كما تم إعلان خلوها عالميا من الفيروس عام 2009 م ،مشيرا إلى أهمية التوعية الصحية في تغيير السلوكيات غير السليمة والتي تعد السبب الرئيسي في معظم الأمراض .
كما ألقيت كلمات لكل من ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور غلام بوبال رباني، وممثل منظمة اليونيسيف ألقتها الدكتورة أروى بيدر تطرقتا إلى مجالات التعاون والشراكة بين المنظمتين ووزارة الصحة في مجالات الرعاية الصحة الأولية، وأشارت إلى الوضع الوبائي لفيروس شلل الأطفال على المستويات الإقليمية والدولية وضرورة استئصاله من اليمن بتعاون وتضافر جهود الجميع.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 10:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-18901.htm