صنعاء نيوز -
أكدت هيئة علماء اليمن على وجوب قيام الدولة بواجبها في حماية الأمن والاستقرار وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وطالبت الرئيس عبدربه منصور هادي بسرعة البت في قضايا المظالم والحقوق في المحافظات الجنوبية والشرقية.
جاء ذلك في بيان صادر عن الهيئة ، حول "مجريات الأحداث في بعض المحافظات الجنوبية"، وما جرى "من سفك للدماء واعتداء على الأموال والممتلكات العامة والخاصة وإحراق لبعض مقرات المؤسسات والجمعيات والأحزاب وإثارة للنعرات المناطقية".. والتي قالت إنها "تستهدف زرع بذور الفتنة وتمزيق الجسد الواحد الذي يتنافى مع أخوة الإسلام وحرمة د ماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، وفي ظل أوضاع يتجه العالم فيها للتكتل والتوحد".
وأكدت الهيئة على ما ورد في البيان الصادر عن علماء عدن وحضرموت وغيرها من المحافظات من "حرمة الاعتداء على النفوس والأموال وإتلاف وحرق الممتلكات العامة والخاصة وضرورة اعتماد الحوار البناء لرفع المظالم ونيل الحقوق والمطالب وتحقيق العدل وتقريب وجهات النظر". والذي يعيد نشوان نيوز نشره..
وفيما يلي نص بيان هيئة علماء اليمن
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان هيئة علماء اليمن بشأن الأحداث في بعض المحافظات الجنوبية
الحمد لله رب العالمين القائل : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الحجرات/10 : (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ) [المؤمنون/52]والقائل (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) [آل عمران/103] والصلاة والسلام على رسول الله القائل ( ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبية أو يدعو لعصبية أو ينصر عصبية فقتل فقتلة جاهلية ومن خرج على أمتي بسيفه يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه " . رواه مسلم، وبعد:
فقد تابعت هيئة علماء اليمن بألم بالغ مجريات الأحداث في بعض المحافظات الجنوبية من سفك للدماء واعتداء على الأموال والممتلكات العامة والخاصة وإحراق لبعض مقرات المؤسسات والجمعيات والأحزاب وإثارة للنعرات المناطقية من قِبل البعض التي تستهدف زرع بذور الفتنة وتمزيق الجسد الواحد الذي يتنافى مع أخوة الإسلام وحرمة دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، وفي ظل أوضاع يتجه العالم فيها للتكتل والتوحد .
وتجاه هذا كله فإن الهيئة لتؤكد على ما ورد في البيان الصادرعن إخواننا من علماء عدن وحضرموت وغيرها من المحافظات من حرمة الاعتداء على النفوس والأموال وإتلاف وحرق الممتلكات العامة والخاصة وضرورة اعتماد الحوار البناء لرفع المظالم ونيل الحقوق والمطالب وتحقيق العدل وتقريب وجهات النظر.
كما تؤكد الهيئة على أهمية جمع الكلمة ووحدة الصف ولم الشمل وإزالة كل أسباب الفرقة وذلك لما للتنازع والفرقة من تأثير يؤدي إلى الفشل وإضعاف كيان الأمة وتشتيت شملها كما قال تعالى : (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [الأنفال/46].
كما تدعو الهيئة اللجنة المكلفة من رئاسة الجمهورية بسرعة البت في قضايا الأراضي والمبعدين ورفع المظالم ورد الحقوق إلى أهلها، وتؤكد على وجوب قيام الدولة بواجبها في حماية الأمن والاستقرار وحماية الممتلكات العامة والخاصة .
وفي الأخير فإن الهيئة على ثقة بأن في يمن الإيمان والحكمة من الرجال العقلاء والفضلاء الذين سيبذلون جهدهم في الحفاظ على أخوة الإسلام بين أبناء هذا البلد الواحد ولايقبلون بسفك الدماء المعصومة وتفريق الصف وتمزيق الجسد الواحد ويسهمون في علاج القضايا وحل الإشكالات بالحكمة .
وأن يصلح أحوالنا .
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
صادر عن هيئة علماء اليمن ـ الخميس 17/4/1434هـ
الناطق الرسمي للهيئة/ رئيس الهيئة/
د/ عبد الملك حسين التاج الشيخ .د/ عبد المجيد بن عزيز الزنداني
وكان العلماء في عدن وحضرموت قد أصدروا بياناً فيما يلي نصه:
نص بيان علماء ودعاة المحافضات الجنوبية:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين . وبعد :
يتابع اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية مجريات الأحداث المؤلمة والمصادمات في المحافظات الجنوبية التي اندلعت مع إحياء مناسبة 21 فبراير في عدن . ويؤكد الاتحاد على لآتي :
أولاً : التأكيد على الثوابت الشرعية الآتية :
1. حرمة دم المسلم ، فلا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله إلا بإحدى ثلاث ، النفس بالنفس ، والثيب الزاني ، والمفارق لدينه التارك للجماعة ، وأي قتل خارج نطاق الشرع مرفوض ، وهو جريمة لا يعفي من مسئوليتها أمام الله الأعذار السياسية .
2. حرمة مال المسلم ، لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة ، قال رجل : وإن كان شيئًا يسيرًا يا رسول الله ؟ قال : وإن قضيبًا من أراك .
ثانيا : يدين اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية إصرار الدولة على إقامة مناسبة 21 فبراير في عدن وتجاهل نصيحة المصلحين بنقلها إلى موقع آخر ، وما تبع ذلك من عمليات اعتقال وقتل للمواطنين ، ويطالب بفتح تحقيق فيما حدث .
ثالثاً : يستنكر اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية ما يحصل في بعض المناطق من عدوان على أموال الناس بالحرق أو الإتلاف مهما كانت انتماءاتهم أو مناطقهم، واستهداف المصالح العامه والمقرات بالعدوان، وإنها ربما تؤدي إلى إشعال نار الفتنة . ويحذر الاتحاد من هذه التصرفات المخزية وأنها لا تخدم القضية الجنوبية ؛ لأنها مظهر من مظاهر الظلم للآخرين ، والقضايا العادلة يجب أن تكون وسائلها عادلة أيضًا .
رابعًا : يدعو اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية الدولة أن تغلب جانب الحوار مع المخالفين لها ، وما دام أنها تدعو إلى حوار مفتوح لا سقف له فلتستمع إلى مطالب الجنوبيين بواقعية وتنظر الى الأسس التي ستنجح ذلك الحوار .
خامساً : يدعو اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية إلى تشكيل لجان مصالحة لوقف نزيف الدم وتصاعد وتيرة المصادمات ولتقريب وجهات النظر وتحقيق العدل.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
صادر عن اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية
الأحد 14/4/1434هـ الموافق |