صنعاء نيوز -
(صنعاء –بيروت – خاص ) أكدت مصادر سياسية مقربة من مؤسسة الرئاسة اليمنية أن أحدر ابرز رموز المعارضة بالخارج السيد/ حيدر بوبكر العطاس (رئيس وزراء اليمن السابق) أبدأ موافقته التامة والكاملة على مقترح الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بشأن تقسيم اليمن إلى خمسة أقاليم مع منح عدن وضعاً خاصاً.
وقال المصدر "المقرب من "هادي" في حديث خاص مع مراسلنا بالعاصمة اليمنية صنعاء "أن لقاء الرئيس "هادي" والمهندس "العطاس" في مدينة الدوحة على هامش مشاركة الرئيس في القمة العربية التي انعقدت في قطر الاسبوع الماضي كان إيجابيا وتوافق كامل حول مشروع "هادي" المقترح بتقسيم اليمن إلى أقاليم لإرضاء الاطراف الشمالية الممانعة للحل الفيدرالي بين الجنوب والشمال والمتخوفة من انفصال الجنوب فيما بعد ، وأن حل الاقاليم الذي أستطاع "هادي" أقناع "العطاس" سيأخذ مسارة في الحوار المنعقد حاليا بصنعاء، بعد أن أوضح له استحالة الحل الفيدرالي في ظل ظروف ومتغيرات داخليه واقليمية".
وأضاف المصدر" أن "العطاس" وهو معارض بارز مقيم بالمنفى منذ حرب صيف 1994م التزم بالاتفاق نيابة عنه والرئيس علي ناصر محمد والسيد عبدالرحمن الجفري مؤكداً أنهم سيعملون بكل ما في وسعهم لا قناع بعض القيادات الجنوبية بذلك."
وفي سياق متصل ذكرت مصادر خاصة في لبنان" أن الرئيس علي ناصر محمد وصل إلى بيروت خلال الايام الماضية في محاولة يجريها بشكل يومي للتواصل مع مكتب الرئيس الجنوبي علي سالم البيض"
وقالت المصادر "أن محاولات "ناصر" التواصل مع الرئيس علي سالم البيض ليست لغرض اقناع الاخير بمشروع الاقاليم الذي يؤيده ( ناصر والعطاس والجفري ) لمعرفتهم المسبقة والكاملة برفض " البيض" لهذا المشروع ،ولكنها تأتي كمحاولات جديدة لإظهار الرئيس "البيض" على أنه يتزعم فريق المعرقلين للمبادرة الخليجية والقرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي بشأن اليمن والبيان الاخير الذي تم أدراج اسم الرئيس "البيض" باتخاذ عقوبات ضده في حال أستمر في عرقلة الحوار الوطني اليمني ".
وأضاف المصدر " أن تلك اللعبة السياسية (القذرة) للأسف نسمعها ونسمع أسطوانتها هذه الايام بكثرة من بعض سفراء الوصاية على اليمن وكأن هناك أتفاق تام بين تلك العناصر والسفراء والرئيس "هادي "على أزاحه الرئيس "البيض" من المسرح السياسي باعتقادهم أنه العقبة التي تعرقل مشاريعهم التي تنتقص من حق شعب الجنوب باستعادة دولته". |