صنعاءنيوز/عبداللَّه الصعفاني -
* يعيش خمسة من زملائنا الصحفيين في أوضاع صعبة لدى مختطفيهم في مارب.. كل جريمة الزملاء أن خاطفيهم يريدون تجنيد أبنائهم في المنطقة العسكرية السادسة: وظِّفونا نطلق سراحهم.
* هذا الاختطاف وأسبابه يجعل المراقب يترحَّم على شعار المهمَّشين من عمَّال النظافة عندما تركوا المكانس جانباً وقالوا لوزارة الخدمة وأمانة العاصمة: وظِّفونا ننظِّفكم.. على الأقلّ تركونا نذرع الشوارع ونحن نردِّد: إضراب.. قمامة.. حرِّية.
* بالفعل.. ذهب من كل شيء أحسنه، حتى من السرقة والاختطاف.. وإلاَّ ما علاقة خمسة صحفيين غادروا صنعاء لممارسة مهنة يفترض أنها مهنة البحث عن الحقيقة فإذا بهم يتعرَّضون للاختطاف ويزأرون بالاتِّصالات ولسان حالهم: وظِّفوا هؤلاء في الحماية ولا بأس إن تحوَّلوا بعد ذلك إلى مشاركين في الاعتداءات على الأبراج والأنابيب.
* وحيث والصحفي ضمن جماعة «مولاي كما خلقتني» وفي رواية الصحفي مجرَّد «صميل ونكع من مسب».. فليس بمقدور أهالي زملائنا الخمسة أن يدفعوا أيّ فدية.. كما ليس باستطاعتهم إجبار الفندم محمَّد المقدشي على تنفيذ التوجيهات التي يتحدَّث عنها الخاطفون.. ما المانع أن تقوم دولة قطر أو السلطنة بالتفاوض مع الخاطفين أسوةً بما حدث مع الذين تمَّ اختطافهم من الأجانب.
* ومبعث طلب النجدة من الخارج أن الداخل معطَّل.. وقد يكون مفصولاً من قِبَل الإدارة.. فالحكومة أعطت وزارتي الداخلية والدفاع مهلةً لضبط الذين يضربون أبراج الكهرباء ويفجِّرون أنابيب النفط.. لكن الضرب مستمرّ والخطف على أشدّه لتذهب التوجيهات والمهلة إلى وزيري الداخلية والدفاع مع الريح.
* وفيما يعاني الزملاء في مكان اختطافهم ظروفاً صعبة وفقاً للشكوى الهاتفية التي نشرتها صحيفة «الجمهورية».. فإننا كإعلاميين ما نزال مشتَّتين ما بين طبَّال ونافخ كير.. ومن الطبل والزمر أننا ما نزال نوهم الشعب بوجود حكومة وفاق ثوري.. بينما الوزير فيها مجرَّد أزمة والمحافظ فيها نقمة. اختطاف صحفيين وقضاة.. واصطياد أرواح على هامش موكب عرس.. فساد مالي وإداري وجوع إلى التجنيد والتوظيف السياسي وتمرُّد معسكرات وإسقاط طائرات.. وقطع للخدمات واغتيالات.. فيما كذَّابو الزفَّة وَحَمَلَة المباخر يشتغلون بأقصى طاقتهم.
* أيُّها المتوجِّعون من سلطة قانونية غائبة وسلطة أخلاقية بائدة.. الحال يقتضي التغيير ويفرض العزل ولكن.. كيف والرؤوس في اليمن مكابرة.. وساخنة.