صنعاء نيوز/ عبدالخالق البحري -
أكد أ.د/ ابوبكر القربي وزير الخارجية على أهمية تعزيز العمل الأكاديمي وإدراك الشباب بإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل والإسهام في صياغة ملامح مستقبل اليمن وتجسيد عمق الشراكة الحقيقية مع مختلف مكونات المجتمع، وتذليل الصعوبات والمعوقات التي تقف حجر عثرة أمام تطلعات شعبنا اليمني.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم بصنعاء في حفل تخريج دفعة (بالحوار نصنع المستقبل) لطلبة كلية الرازي للعلوم الطبية بصنعاء بمشاركة كل من الدكتور/نبيل شمسان وزير الخدمة المدنية والتأمينات والأخ/ عبدالقادر علي هلال أمين العاصمة والدكتورة بلقيس أبو أصبع نائب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد والأخ/ حسين الاهجري مستشار وزير الخدمة المدنية والدكتور/ نبيل الصهيبي وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل..
وأكد الدكتور القربي رئيس مجلس الأمناء بالكلية بأن الشباب هم عماد الأمة وثروتها الحقيقية وهم مستقبلها وأملها الوضاء يعلق عليهم الجميع الآمال في التصدي لكل المعوقات والتحديات التي تعيق حاضرهم وتهدد مستقبلهم.
وقال الأخ وزير الخارجية نحن نحتفل اليوم بتخريج كوكبة من طلبة كلية الرازي للعلوم الطبية من مختلف الأقسام والتخصصات والتي تتزامن مع احتفالات شعبنا اليمني بالذكري الـ23للعيد الوطني للجمهورية اليمنية وانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي اختاره وانتهجه أبناء اليمن للخروج من الأزمة الراهنة وذلك من خلال تغليب عامل الحوار على ما سواه من العوامل التي كادت أن تعصف باليمن وبوحدته، والذي يجسد بالفعل الطريق الحضاري الأمثل والحكمة اليمانية في انصع صورها وصفحاتها لمعالجة كافة القضايا والاختلالات التي تهم الوطن.
وأفاد الدكتور القربي بأن مؤتمر الحوار الوطني يعد محط اهتمام استثنائي على المستويين الدولي والإقليمي كون ما سيتمخض عنه المؤتمر من نتائج سيترتب عليها صوغ مستقبل اليمن التاريخي الذي نتمنى أن يرسم فيه أبناء اليمن لوحه جميلة مشرقة تعبر عن إرادة الشعب اليمني وحكمته متجاوزين كل الخلافات مترفعين عن الصغائر واضعين مصلحة اليمن فوق كل الاعتبارات مقدمين أنموذجا رائداً في الحوار وتجربة فريدة يحتذى بها في النهج السلمي والمصالحة الوطنية مما يكسب اليمن واليمنيين ثقة وتقدير العالم اجمع.
وتمنى الأخ وزير الخارجية أن تكلل الجهود في مؤتمر الحوار الوطني كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية الفاعلة في الساحة الوطنية إلى إجراء حوار مسئول حول كل ما يهم الوطن ومستقبله من اجل الخروج بنتائج تحقق المصلحة الوطنية العليا.. داعياً كافة أبناء الوطن المخلصين إلى المزيد من التلاحم والاصطفاف الوطني لتعزيز الوحدة الوطنية ومحاربة كل أشكال الفرقة ونبذ ثقافة الكراهية والمناطقية والعصبية والتعصب وإثارة الأحقاد والضغائن في نفوس أبناء الوطن الواحد مهيباً بأجهزة الإعلام والثقافة والتربية ومختلف مؤسسات التنشية الاجتماعية الاضطلاع بواجبها الوطني لتعزيز روح المحبة والتسامح والسلام وحشد الجهود في معركة البناء الوطني وبناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة خالياً من كل رواسب وأحقاد الماضي.. مؤكداً بأن الوحدة اليمنية ستظل تاج على رأس كل اليمنيين والنواة الأولى لتحقيق الوحدة العربية الشاملة وستبقى الشمعة المضيئة التي لا تنطفي ونبراس الأمل لأبناء شعبنا اليمني وامتنا العربية.. متمنياً لكلية الرازي النجاح في مسيرتها التعليمية والأكاديمية وللخريجين التوفيق والنجاح.
كما أشار الأخ علي قاسم إسماعيل وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في كلمته إلى الجهود المتميزة التي تقوم بها كلية الرازي للعلوم الطبية في تقديم خدمات تعليمية متميزة منذ نشأتها وفق معايير وبيئة تعليمية عالمية تسهم في رفد سوق العمل المحلية بكوادر وطنية مؤهلة تحقق المستقبل المنشود والتقدم المزدهر لهذا الوطن.. مفيداً بأن التنمية البشرية هي أساس تقدم الشعوب وتحتاج إلى بذل الكثير من الجهود والعمل الدءوب والمتواصل لتحقيق التقدم المنشود في مختلف المجالات العلمية والتعليمية والخدمية.
من جانبها أشارت الدكتورة/ أفراح الزوبة النائب الأول لمؤتمر الحوار الوطني الشامل بأن مؤتمر الحوار يؤمل عليه الجميع للخروج بعقد اجتماعي لليمن يحتاج ضمائر وطنية وقيم إنسانية وأفكار نبيلة تؤمن بمصلحة الوطن العليا وتعمل على احترام النظام والقانون والدستور.
إلى ذلك أشار الدكتور طارق النهمي عميد كلية الرازي للعلوم الطبية في كلمته بأن إطلاق تسمية دفعة الخريجين بدفعة (بالحوار نصنع المستقبل) إيمانا أهمية دور الشباب في رسم ملامح المستقبل وصنع مخرجاته.. مؤكداً بأن أي خطوة أو خطة لن يكتب لها النجاح ما لم تؤخذ في الاعتبار دور الشباب وطموحاتهم وأهدافهم.. فلا يزال يحدونا الأمل في أن يلبي مؤتمر الحوار الوطني الشامل كل الطموحات والأهداف التي يسعى إليها الجميع وفي مقدمتهم الشباب..
وأفاد الأخ العميد بأنه ومنذ الخطوة الأولى لتأسيس كلية الرازي كصرح أكاديمي حرصت قيادة الكلية على الارتقاء بالعملية التعليمية والتركيز على جودة التعليم وانتقاء أفضل القدرات والكفاءات التعليمية من ذوى التخصصات والمؤهلات العالية وتوفير احدث الأجهزة والمعامل الطبية ومواكبة كل التقنيات التكنولوجية الحديثة، وكذا ربط الحقل النظري بالعملي من خلال التركيز على التدريب الحقلي في المستشفيات الحكومية والخاصة ومصانع وشركات الأدوية والاهتمام بالدراسات والأبحاث العلمية بهدف إخراج كوادر طبية متميزة ذات كفاءات عالية قادرة على خوض معترك الحياة بكل ثقة واقتدار.
وأضاف الدكتور طارق بأنه تم التركيز على افتتاح تخصصات علمية جديدة تلبي احتياجات القطاع الصحي والمجتمع منها التمريض والقبالة وصحة المجتمع والتخدير ورفد المؤسسات الصحية والطبية العامة والخاصة والإسهام والتعاون مع العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية المانحة والمستشفيات التدريبية لتنفيذ برامج التعليم الطبي المستمر بهدف تنمية مهارات وقدرات العاملين في المستشفيات والمرافق الصحية بعموم محافظات الجمهورية..
تخلل الاحتفال قصائد وأناشيد شعرية ومسرحيات فكاهية هادفة..
وفي ختام فعاليات الاحتفال تم توزيع الشهادات التقديرية والهدايا الرمزية للطلبة الأوائل وأعضاء هيئة التدريس..