الجمعة, 31-مايو-2013
صنعاء نيوز - 
سيكون جيداً لو استجبنا لنصيحة السفير الصيني وهو يقول: «عليكم التمسك بتلابيب الوحدة».. وسيشبع فضولي لو تطوع أحدكم وعلمني كيف تنطق «التلابيب» باللغة الصينية المعقدة. صنعاء نيوز/عبدالله الصعفاني -

سيكون جيداً لو استجبنا لنصيحة السفير الصيني وهو يقول: «عليكم التمسك بتلابيب الوحدة».. وسيشبع فضولي لو تطوع أحدكم وعلمني كيف تنطق «التلابيب» باللغة الصينية المعقدة.
* ومع السفير الصيني كل الحق وهو يرانا نسير بالبلاد إلى ما هو أخطر من أمراض الوحدة وأوجاع الانفصال.
* معه حق وهو يرى ربيع اليمن ينتفض على الفساد ليضيف على مشاكل الفساد مشاكل الإقصاء والتكفير والتشطير والانفلات.. ومعه حق وهو يرى تكاثر الذين يستغلون مشاكل البلاد لتصفية حسابات شخصية لا يهم حتى لو كان ثمنها رأس الوحدة.
* وأما بعد تكاثر هذه الأمور التمزيقية المؤلمة على مرأى ومسمع الربيع المكبل، فأتوسل إلى كل المخادعين والنائمين في العسل: لا تستهينوا بما حدث من التردي في منظومة القيم الوطنية وعلى رأسها الوحدة.. لأنه إذا كان الطلاق من «ثلاث هزلهن جد» فإن فك الارتباط هو الرابع.
* يكفي أن ينزل مائة ألف مواطن إلى ساحة العروض بعدن وينزل مثلهم في محافظة أخرى ليؤكد أن الأمور مش تمام.. وأن الوحدة جغرافيا وبشراً ومقدرات في خطر وتنتظر من تبقى من فرق الإنقاذ.
* قديماً قالوا: من طلب الجنّ ركضوه.. ولا أرى الآن سوى زيادة عدد المطالبين بشيطان التشظي، وبصورة نرى ملامحها في شارع الحراك، ونراها في مؤتمر الحوار الذي استبعد من قوائمه أشخاصاً لمجرد ارتباط أسمائهم بالوحدة.
* لن أتحدث عن أسماء ربما كانت محل خلاف.. وإنما أكتفي بأسماء استحقت أن تتواجد فأقصيت.
* تغييب يحيى العرشي وراشد محمد ثابت بتهمة منصبهما «وزيرا شؤون الوحدة» تغييب الدكتور عزام خليفة والكابتن أبو بكر الماس أول مدرب وأول قائد لمنتخب الوحدة الكروي. وليس في الإشارة إلى الأسماء سوى وفاء بالمثل المخل وليس الحصر الممل.
* وكنا نفاخر بأن معشر الأدباء والصحفيين هم طلائع الوحدويين، فإذا بأدباء يتصدرون رقصة الزار الانفصالية وإذا اللقاء التشاوري بين بقايا نقابة الصحفيين وقيادات الفروع واللجان النقابية يستمعون إلى مشروع نظام أساسي يسير باتجاه تحويل النقابة إلى اتحاد لاتحادات إقليمية، استباقاً لمشاريع تلقي بظلالها الكئيبة على كل وطن الوحدة.
* إن حركة محمومة تدفع اليمن نحو التشظي.. تمعن في صناعة التشابك دون وعي بمخاطر السير نحو مسببات الاشتباك.. وكأنه لم يبقَ لإثبات هذا الضعف في البر والبحر والجو إلا تصديع ما تبقى من جدران الوحدة.
* مفارقات غريبة وعجيبة ومشاريع يائسة بائسة تفرض أن نطالب السفير الصيني بالمزيد من الوصفات التي تساعدنا على التمسك بالتلابيب.. تلابيب الوحدة.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 10:01 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-21368.htm