الأربعاء, 24-مارس-2010
صنعاء نيوز -
مستجدات قضية اغتصاب معاقة في وصاب ..
الأمن يفرض حصارا على الفتاة ويحتجز صحفيين وحالة من الرعب يبثها متهمون نافذون في المنطقة

علم من مصادر مطلعة أن السلطات الأمنية بقرية ملحة بمديرية وصاب السافل بمحافظة ذمار اليمنية فرضت حصارا على منزل المعاقة التي تعرضت للاغتصاب من عدة أشخاص من بينهم نافذين في المنطقة و يتهم الأمن بالتستر عليهم ومنعت وسائل الإعلام من التواصل معها أو مع والدتها ( السبعينية ) .

و قام أفراد الأمن ظهر اليوم باحتجاز الزميل محمد النقيب وطاقم قناة السعيدة الذي قصد منزل الفتاة لعدة الساعات ، كما أفاد شهود عيان أن عدد من المشتبه بهم قاموا بمصادرة تلفون مرشد محمد الصفا – أحد القاطنين في القرية – بعد التهجم عليه ، أثناء مروره بالقرب من منزل الفتاة دون أسباب تذكر .

وفي تطور سابق في القضية فقد قامت إدارة أمن الأحد بعد نشر للقضية بإعادة المواشي التي كانت قد أخذتها من والدة القضية كأتعاب لملاحقة الجناة ، وقال محمد الموكلي ، مدير إدارة الأمن ، في اتصال هاتفي مع إن الأمن ما يزال يجري تحقيقاته مع المشتبه بتورطهم في القضية .

و أفاد أحد سكان المنطقة أن أفراد من الأمن قاموا يوم أمس بالاعتداء على الفتاة وهددوها من ذكر أسماء معينة وطلبوا منها القول بأن من قام باغتصابها هو شخص آخر ، على الرغم من عدم علاقته بجريمة الاغتصاب التي أشارت المصادر إلى أن المتورطين فيها هم ثلاثة أشخاص ، فيما أكدت مصادر أخرى أنهم أكثر من ذلك .

ونفى " الموكلي " في اتصاله جميع ما نشر عن القضية ، متهما مصادر القرية بـ " تضخيم القضية وجعل منها قبة " ، وحين طلب " التغيير " إفادته عن القضية طلب الاتصال به مرة أخرى ، مشيرا إلى أن ليهم توجيهات عليا بعدم الإدلاء بتصريحات .

وتؤكد المصادر أن من بين المتهمين وهم نافذون في المنطقة بمعية الأمن قد بثوا حالة من الرعب في أوساط السكان وهددوا كل من يدلي بمعلومات من قريب أو من بعيد عن القضية .

وكانت كشفت مصادر محلية بمديرية وصاب السافل بمحافظة ذمار اليمنية عن محاولات تجرى من قبل أقارب فتاة تعاني إعاقة " مزدوجة " حركية وذهنية لإزهاق روح طفلها الذي أنجبته بطريق " غير شرعية " في حادث اغتصاب تعرضت له و تم التستر على الجاني الذي تربطه علاقة قوية بأفراد إدارة الأمن المنطقة ، بحسب المصادر .

الفتاة التي لم تتجاوز العقد الثاني من عمرها تقطن مع أمها التي بلغت من الكبر عتيا في بيت تعوزه الفقر والحاجة بعد وفاة رب الأسرة وعائلها ، كل ذلك لم يمنع ذئبا بشريا في القرية ( قرية ملحة ) من التربص بها في ليالي احدي الأيام و القيام باستباحة جسدها النحيل دون شفقة ولا رحمة .

فور معرفة والدة الفتاة التي تبلغ من العمر خمسة وسبعون عاما ، لم تملك أن خرجت ليلا تولول بحثا عن المجرم الذي اختطف " عذرية " فتاتها التي يدمي وضعها الصحي قلب كل من يراها ، لكن دون فائدة ، حينها ، ما كان لها إلا أن " تفش غليلها " ، في ابنتها لتقوم وتباشرها بضرب مبرح ، لتمضي الاثنتان بعد " قلة الحيله " بالعويل والبكاء .

في الصباح أخذت الأم نفسها بخطى جنونية نحو إدارة الأمن ( إدارة أمن الأحد ) التابعة للمنطقة ، وهناك طلب منها دفع مقابل تحرك الجنود ( أجرة العساكر ) للبحث عن الجاني ، اضطرت لإعطاء بقرتها – كل ما تبقى للأسرة بعد رحيل عائلها ، و بدأ الجنود بالبحث دون فائدة فالفتاة معاقة و ليس باستطاعتها الإفصاح بملامح وشخصية المجرم .

مرت الأيام وحملت الفتاة ومرت شهور حتى جاء اليوم الذي قدر للفتاة أن ترى المجرم وتشير إليه باصبعها وتم التعرف عليه من قبل عدد من أهالي القرية ، وتم إبلاغ إدارة الأمن ، لكن ما هو أفدح من كل ما جاء في السطور السابقة هو قول المصادر اتهام أقارب الفتاة الأمن بالتواطؤ والتستر على الجاني لكونه مقربا منهم ، حيث يعرفه السكان بمرافقته لأفراد الأمن في أوقات عدة .

مصادر في القرية قالت : إن الفتاة المعروف عنها أنها تخرج للتسول في بعض الأيام لإشباع ما يسد جوعها وأمها تعرضت لحادث اغتصاب في أكثر من مره ، وأن الشكوك تدور الآن حول اثنين من أبناء القرية التي تعيش فيها الفتاة إضافة إلى شخص ثالث ذو نفوذ في المنطقة .

أحد من قام بإبلاغ الأمن عن حالة الإغتصاب ، قال في اتصال هاتفي مع إن مجهولين قاموا في الثاني من إبلاغه بتحطيم مواسير المياه الخاصة بمنزله ، مؤكدا أن أقارب الفتاة يريدون قتل الطفل الذي لم يعرف من هو أباه من بين المتهمين ، مشيرا إلى أن المتهمين الرئيسين بالجريمة يحاولون إلصاق التهمة برجل آخر في متوسط العمر ليس له حول ولا قوة ، لغرض تزويجها به و حل القضية " عرفيا " .

المصادر التي تواصل معها قالت إن الفتاة نطقت باسم الجاني وأسمت الطفل باسمه ( نسبته إليه ) .. موضحة أنه من بين الأشخاص المتهمين في الجريمة وهم ( ف . و ) ، ( ب . أ . س ) ، ( م . س . م ) .

عند القيام بالتواصل مع إدارة أمن الأحد ، أجاب مديرها محمد مسعد الموكلي بأنه لا توجد قضية لديهم بالملابسات السالفة الذكر ، فيما أشارت مصادر في القرية إلى قيام الأمن بالتوجيه بضبط المتهمين في واقعة اغتصاب الفتاة ، حيث قالت المصادر إنهم اختفوا من القرية .

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-2152.htm