صنعاء نيوز - عبد الواحد البحري

الأربعاء, 24-مارس-2010
صنعاء نيوز/عبد الواحد البحري -

ولأنه لاحيا في العلم .. ولا خجل في المعرفة .. فقد سمعت وشاهدت ما يجري في كثير من مدارس أمانة العاصمة صنعاء للطالبات من قبل بعض المعلمين والمعلمات في استطلاعات للرأي ينفذه بعض الأخوة المدرسين والمدرسات وتتمثل في جمع توقيعات من طالبات صغيرات السن (طالبات الصفوف الأساسية) اللاتي لا يعرفن شيئ عن ما يسمى بالزواج المبكر.
وماذا يعني الزواج بعد السنة التاسعة حتى ان أبنتي طالبة السابع أساسي وعمرها 12عاما عادت إلى البيت مرعوبة.! يابابا قال المدرس ان الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة وعمرها 9سنوات وعلينا الاقتداء به وان نتزوج في وقت مبكر أي قبل 18سنة ومن لا تتزوج فهي تتشبه بالنصارى والمسيحيين والإسرائيليين .
وتقول زميلة أبنتي أنها وقعت على قبولها بالزواج قبل سن 18سنة حتى لا تحسب على الكفار ومخالفي الرسول صلى الله عليه وسلم..! الله المستعان على معلمي المدارس من الجنسين..
كل واحد منهم لديه كشف يعمل على جمع توقيعات من الطالبات اللاتي لديهن الرغبة في الزواج بعد السنة التاسعة من العمر وكشف أخر من يرغبن الزواج بعد السنة الثامنة عشر وكأن الأخوة المعلمين والمعلمات في مارثون يسعون من خلاله إيصال رسالة ان المدارس لاتعلم العلم فقط وإنما مراكز لقياس الري العام ومكان لتزويج الطالبات أيضا.
وفي الحقيقة ينقصنا الكثير حتى نصل إلى المستوى الذي يجب ان نكون عليه من الثقافة والمعرفة فاليوم نشاهد المعلمين والمعلمات ينشطون في مهام غير مهمتهم التعليمية والتنويرية وقد تأتي ضمن الأنشطة الحزبية هدفها تعكير مزاج الطالبات وزرع ثقافة نحن في غنى عنها لأننا اليوم نتعلم وندرس كيف ومتى يصبح الزواج ممكن وديننا الحنيف يوضح ذلك (البالغ العاقل) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يامعشر المسلمين (من أستطاع منكم البائة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فأنه وجأ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يحدد سن الزواج بسن معين .
وفي الواقع هناك من العلماء ومشايخ الدين من يفتي في ذلك بعيد عن تشويش عقول الصغيرات ولأساءه للدين الإسلامي من حيث لانعلم وفتح هذا الموضوع (موضوع الزواج) على الصغيرات من طالبات العلم اللاتي يلتزمن في الحضور لطلب العلم والمعرفة وليس لمعرفة شروط الزواج لأن هذا الموضوع وفتحه على طالبات في عمر الزهور أعتقد عيب إخلاقيا والحديث مع الطلابات فيه محرج للمعلمين والمعلمات ايضا وقد يفتح المجال ويسيئ فهمه من الطالبات ونحن في غنى عن الكلام في هذه المواضيع الغير لازمة خاصة طالبات صغار وفي سن المراهقة وقد أكون مخطأ في طلبي هذا من الأخوة مدراء ومديريات المدارس بان يكفوا يمنعوا مثل هذه التوقيعات التي يتحمس لها بعض الأخوة المعلمين المتحزبين الذين لاهم لهم سواء المرأة والزواج و(خلطة العروس) هدنا وهداهم الله إلى مافيه خير أمتنا.
وما يتطلب من الأخوة المعلمين والمعلمات في المدارس هو في الواقع كثير يتعلق بطرق واساليب التربية والتي أصبحت اليوم مسئولية الفضائيات والأنترنت التي تستغل بصورة سلبية من قبل النشء وأصبح دور المعلم والمعلمة في هذا الشان غائب كما ان أهتمام الأخوة مدراء المدارس بمتابعة هذه الاستبيانات والاستطلاعات بصورة مقرفة بدلا متابعة المعلمات اللاتي طال غيابهن وأصبح الراتب يصادر من قبل الأدارة والأستعانة بمعلمات من سعر خمسة الأف ريال للمعلمة في نهاية كل شهر هذا حرام حرام وأشد من مخالفة الرسول في الزواج بأبنت التسع سنوات كما ان توفير كتب اللغة الانجليزية من مخازن المبتز مسئول مخازن مكتب التربية بأمانة العاصمة الذي يتحدى ان يتخذ ضده أي قرار لأنه كما يقول بعض مدراء المدارس يدفع للجميع ويبقي الكتب في مزاد من يدفع يستلم ..!
حتى اليوم لم يتسلم الطلاب والطالبات الكتب من مخازن التربية بحجة تكاليف التي تدفع لمن يسهل صرفها هل هذا صحيح..! رغم أن مدارس كثيرة في أمانة العاصمة تشكو ذلك ولكن لوبي الفساد مازال يعش عش في مواقع كثيرة .
المحرر التربوي
عبد الواحد البحري
[email protected]

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-2157.htm