صنعاء نيوز / د محمد عبد الملك المتوكل -
شهد ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء أمس تظاهرة حاشدة تأييداً للمظاهرات المليونية التي عمت أمس شوارع العاصمة المصرية القاهرة، والمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي.
وحمل المتظاهرون شعارات برتقالية، مرددين هتافات تعلن عن التضامن مع مطالب الشعب المصري وتأييده في إسقاط نظام الإخوان المسلمين. مؤكدين في هتافاتهم وقوفهم ومساندتهم للأشقاء في مصر، الرامية إلى تحقيق انتقال سلمي للسلطة بعد الفشل الذريع لجماعة الإخوان المسلمين في إدارة البلاد بعد مرور عام كامل.
وفي تصريح لـصحيفة"اليمن اليوم" أكد القيادي البارز في تكتل أحزاب اللقاء المشترك الدكتور محمد عبدالملك المتوكل انعكاس الوضع المصري على الأوضاع في اليمن.
وقال المتوكل من منزله مساء أمس: "القوى المختلفة في مصر هي نفسها القوى في اليمن (الإسلامية والعلمانية) والصراع بين الطرفين الموجود في مصر موجود أيضاً في اليمن، وبالتالي من الطبيعي أن تمتد النتائج في مصر إلى اليمن".
وعن أسباب الثورة في مصر على نظام الإخوان المسلمين في حين لم يمر سوى عام واحد على توليهم السلطة، قال المتوكل: "بناء الدولة عمل حضاري، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل هذه القوى التي تتولى المسئولية في هذه المرحلة في مصر أو في اليمن، قوى حضارية وقادرة على استلهام معاني الديمقراطية في الحكم وترجمتها عملياً أم لا؟!". مشيراً إلى أن سياسات الاستحواذ على الحكم وإقصاء الآخر لابد أنها قد فعلت فعلها في الشارع المصري، وينبغي على القوى الحاكمة اليوم في اليمن الاستفادة والاتعاظ.
وأضاف: "أذكر أنني كلمت عبدالوهاب الآنسي –أمين عام حزب الإصلاح- وقلت له: إذا أنتم متصورون أن بإمكانكم الحكم منفردين، فأنتم مخطئون". لافتاً إلى أنه بات من المستحيل في اليمن لفئة معينة أن تستفرد بالحكم في ظل ظهور قوى جديدة وحية، وبدون الديمقراطية والقبول بالآخر لن يكون بمقدور أية قوى سياسية معينة البقاء في الحكم.
ووصف رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي الثوار في مصر وأنصارهم في عموم الوطن العربي المطالبين بإسقاط الرئيس المصري محمد مرسي ونظام حكم الإخوان، بالمراهقين السياسيين.
وقال اليدومي إن "شمس الحرية أشرقت على الأمة الإسلامية ولن يتمكن أحد من البشر أن يحجبها بغربال، محذراً مما أسماها بـ"المراهقة السياسية" التي قال "إن أبرز علاماتها عوج في التفكير ورعونة في التعامل مع الآخر".
ولفت اليدومي إلى أن "هذا النوع من المراهقين لم يستوعب المتغيرات على الساحة الإسلامية ولم يستطع أن يتعامل مع الواقع كما هو، ولم يعِ سُنَّة التداول بين الناس، ولم يدرك ويعترف بأن الأيام دول".