صنعاء نيوز -
تيار مثقفون من أجل جنوب جديد: مليونية حضرموت رسالة وطنية بليغة ونبذ الافتراق في ذكرى الاحتلال رسالة أكثر بلاغة وثورية
يتابع تيار "مثقفون من أجل جنوب جديد" التباين المؤسف بين طرفي المجلس الأعلى للحراك السلمي بشأن طبيعة فعالية ذكرى احتلال الجنوب 7 يوليو. وفي الوقت الذي يعبر التيار عن أسفه لهذا التباين الذي تزداد مساحته في دائرة الفاعلية الثورية لقضية شعب الجنوب والتعبير عن جوهرها، فإنه يؤكد أن قضية شعب الجنوب لم تعد رهينة لأي مجلس أو مكون أو فصيل، فالإرادة الشعبية الجنوبية أوسع من دائرة أي مجلس أو مكون أو فصيل، ولذلك فليس من المنطقي أن يرى هذا الطرف أو ذاك في نفسه وصياً على شعب الجنوب، لأن الثورة الجنوبية السلمية التحررية، ليست فصيلاً أو تحالفاً لعدة فصائل، وإنما هي جماع قوى الثورة الجنوبية السلمية التحررية.
في هذا الإطار يقيم التيار موقفه من طبيعة فعالية 7 يوليو 2013م، التي أعلنها الزعيم حسن أحمد باعوم مليونية ثامنة في حضرموت، وأعلنها بيان (قوى التحرير والاستقلال) عصياناً مدنياً في عموم مدن الجنوب بما فيها حضرموت.
إن التيار وهو يقيم موقفه على نحو موضوعي فإنه يرى أن في الدعوتين إمكانية إيجابية كامنة بأن تكونا تجديداً لأساليب النضال السلمي الجنوبي وتعزيزاً لوحدة الموقف الجنوبي، وإجهاضاً لأية محاولات للوقيعة بين أصحاب القضية الواحدة، أو خلط الأوراق من خلال التباينات والاختلافات حول تنظيم فعالية واحدة، لكنه وفي هذا السياق يؤكد النقاط الآتية:
• بالنظر إلى أن نجاح المليونية في حضرموت يستلزم إلغاء العصيان المدني فيها، وأن نجاح العصيان المدني يعني إلغاء المليونية، فإن حالة من التوافق بين أصحاب القضية الواحدة ينبغي أن تكون. ومادامت جماهير الجنوب بصدد تلبية نداء المليونية رفضاً للاحتلال ودعماً لحضرموت ضد ما يحاك ضدها، فإن المنطق الثوري يقتضي ألا تستقبل حضرموت المحتشدين في المليونية، بالعصيان الذي لن يبدو هذه المرة موجهاً ضد قوى الاحتلال ولكنه سيبدو موقفاً ضدياً ممن لبوا نداء المليونية وهم جموع من جماهير الثورة الجنوبية السلمية التحررية، وهنا سيحدث ما تريده قوى الاحتلال في ذكرى احتلال الجنوب من انشغال الجنوبيين بأنفسهم، وتماحكهم في المواقف الضدية.
• إن إفشال المليونية بالعصيان المدني في حضرموت مثلاً ، ليس نجاحاً للعصيان المدني الذي سيسبق المليونية ويشل الحركة والمصالح كافة من السادسة صباحاً إلى السادسة مساءً، فضلاً عن أنه سيقرأ قراءة سلبية من قبل المراقبين للمشهد الجنوبي، ربما تؤثر على إنجازات سابقة للنضال السلمي التحرري الجنوبي وزخمه إعلامياً وسياسياً، ولذلك فإن التوافق على صيغة واحدة بات موقفاً وطنياً تقتضيه مصلحة النضال السلمي، وعدم التفرق في يوم يفترض به أن يوحد الجنوبيين ضد المحتل.
• لعل من الوفاء لتضحيات الشهداء وآلام الجرحى والمعتقلين، وأنات اليتامى والثكالى والأرامل، أن ينتصر صوت العقل الجنوبي، وخلفيته المدنية الحضارية، فما يوحد فرقاء/ شركاء النضال السلمي التحرري، أكثر مما يفرقهم، خاصة أن من الثابت موضوعياً أنه لا يستطيع طرف أن ينفرد، كما لا تستطيع بعض أطراف أن تنفرد بالجنوب ومستقبله، وأن صيغة التوافق بين المؤمنين بالتحرير والاستقلال باتت ضرورة وبات العمل على تحقيقها محكاً نضالياً ومعياراً للانتماء للثورة الجنوبية السلمية التحررية التي قدمت نموذجاً متقدماً ورائداً في المنطقة العربية.
• أن الرؤية من زاوية واحدة تعمي عن رؤية المشهد كاملاً، ولعل لعبة كسر العظم بين المجلسين وهما مجلس واحد بالأساس، قد تؤدي إلى نتائج عكسية لما هو معلن، إذ يتم تقديم مسوغات على الأرض لازدهار المشاريع الأدنى من خلال اللعب على معنويات الجماهير ومعاناتها، و يأسها من إنجاز المتخالفين لشروط الاستقلال وأجندته وملفات التفاوض على المستقبل الحر.
• أن التيار إذ يدعو إلى إنجاح المليونية الثامنة في حضرموت أنما ينطلق في موقفه من أن مليونية في حضرموت في ذكرى الاحتلال المشؤومة ستؤدي رسائل أكثر بلاغةً وثورية وخصوصية، من عصيان مدني يمكن التوافق على تنظيمه بشكل حضاري وسلمي في عدن ومحافظات الجنوب الأخرى، لتكون مدينة المكلا عاصمة حضرموت حاضنة للحدث المليوني الجنوبي الثامن.
الهيئة التأسيسية لتيار مثقفون من أجل جنوب جديد
1 /7/2013
|