صنعاء نيوز -


تجري العديد من الاحزاب والمكونات السياسية اليمنية والقيادات الشبابية استعداداتها لإشهار تكتل جديد يحمل اسم (تكتل انقاذ اليمن) .. على غرار "جبهة انقاذ الثورة المصرية" وحركة تمرد اللتان اطاحتا بنظام الاخوان والرئيس مرسي في مصر.
واوضح القيادي في الثورة الشبابية السلمية ناصر الجهراني ان تأسيس هذا التكتل يأتي انطلاقا من الوضع العام الذي تعيشه بلادنا, ومن الشعور بالمسئولية ازاء التهديدات المتعددة المحدقة بها, ومن اختلال واقع المنظومة السياسية التي غيبت المعارضة وزجت بالأحزاب في مربع السلطة وتشاركها جميعا تحت الصيغة التوافقية التي فرضتها الظروف التي مرت بها البلاد خلال العامين المنصرمين, والمبادرة الخليجية .. مشيرا انه وانطلاقا من كل هذه العوامل واستنادا الى تعريف المشكلة الوطنية والحاجة الماسة الى وجود تكتل سياسي يعيد التوازن الى المنظومة السياسية ويشكل وعاءً لكل القوى الحية في المجتمع لإحداث التغيير المنشود وانتشال اليمن من واقعه وظروفه المزرية ومعالجة مشكلاته المتفاقمة التي جاءت بفعل السياسات الخاطئة والصفقات التي ضلت فترة طويلة ديدن بعض القوى والشخصيات السياسية.
واضاف الجهراني في تصريح صحفي: أنه وبناءً على ما سبق كله سعى ومعه العديد من الشخصيات السياسية والقيادات الشبابية الى اجراء عدد من اللقاءات والمشاورات مع مجموعة من المكونات الثورية, والاحزاب السياسية الجديدة, وبعض احزاب اللقاء المشترك, الى جانب العديد من المكونات الاجتماعية والقبلية – وذلك لغرض مناقشة طبيعة هذا التكتل الجديد واهدافه وتوجهاته وآليات عملة والذي سيعول علية انقاذ البلاد من جملة المشكلات والاختلالات والتحديات التي تتهددها – والحمد لله كانت النتائج مثمرة – فقد تم التوصل والاتفاق اخيرا على تأسيس واعلان (تكتل انقاذ اليمن) ككيان سياسي واجتماعي وطني يظم العديد من المكونات الثورية والشبابية والاحزاب السياسية والمكونات القبلية ويسعى الى تحقيق مشروع التغيير وبناء الدولة المدنية الحديثة، بما يتفق مع حقوق الإنسان وقيم ومبادئ الديمقراطية والمشاركة الوطنية والعدالة والحرية والتنمية لكل مواطن, وبما يلبى مطالب الثورة الشبابية السلمية ويحقق الأمن والاستقرار في عموم محافظات اليمن.
واكد القيادي في الثورة الشبابية الشعبية السلمية أن (تكتل انقاذ اليمن) يضم جميع التيارات والمكونات السياسية والاجتماعية بمختلف توجهاتها وانتماءاتها وبعيدا عن المعايير الايديولوجية والمفاهيم الطائفية .. واننا نراهن علية ليكون بمثابة رافعة لمشروع الدولة الوطنية المحققة للعدل والحرية والمواطنة المتساوية.
ودعا ناصر الجهراني كافة المكونات السياسية اليمنية والاحزاب والشخصيات الاجتماعية وكل القوى الفاعلة في الساحة المحلية والحريصة على امن واستقرار الوطن وفي مقدمة ذلك شريحة الشباب المنتمين للأحزاب السياسية وتحديدا حزبي (التجمع اليمني للإصلاح, والمؤتمر الشعبي العام) وغيرهم من الاحزاب السياسية باعتبار الشباب هم امل الامة – وذلك الى المسارعة للانضمام الى هذا التكتل – لنتمكن جميعا من الانطلاق بوعي نحو العمل الوطني الفاعل والبناء التي من شأنه حلحلة كافة المشكلات والازمات التي تمر بها اليمن .. وصولا الى تحقيق مطالب كافة اليمنيين في الدولة المدنية الحديثة.
وبارك الجهراني في تصريحه مؤتمر الحوار الوطني باعتباره خطوة جيدة لحلحلة كافة المشكلات الوطنية العالقة .. لكننا نؤكد ان الالية التي يسير عليها المتحاورون ليست عند المستوى المطلوب وبالتالي فإننا لا نعول علية اخراج اليمن من اتون الصرعات التي يشهدها بل اننا ندرك ان نتائج هذا المؤتمر قد تم اعدادها سلفا .. لذلك ندعو كافة الاعضاء المتحاورين الى التعامل مع القضية الوطنية بنفس المستوى الذي تستحقه .. كما ندعوهم الى الانضواء في اطار تكتل انقاذ اليمن .
واكد القيادي في ثورة الشباب بان قضيتي الجنوب وصعده كلاهما قضيتان عادلتان تستحقان من كافة الاطراف الوقوف امامهما بنوع من الموضوعية والمصداقية والحياد والعمل على دراسة حيثياتهما واسبابهما والبحث عن الحلول التي من شأنها ان تعيد لكافة ابناء الجنوب وصعدة مظالمهم وحقوقهم وبصورة عاجلة وعادلة, مبينا ان التكتل سيضع هاتان القضيتان في صدارة اولوياته.
واشار الجهراني في ختام تصريحه ان عملية الاعداد والترتيب لإشهار التكتل اوشكت على الانتهاء وانه سيتم تحديد الزمان والمكان المناسبين للإعلان عنه بشكل رسمي خلال الايام القليلة القادمة.