صنعاء نيوز - في ندوة بمنتدى التبادل المعرفي: عايش يؤكد: الحرية ليست سبباً وحيداً لنجاح الاعلام وانما غياب الاستثمار الاعلامي
كتبت: بلقيس الاحمد
طالب الاستاذ محمد عائش (رئيس تحرير صحيفة الأولى) رجال الاعمال بالتفكير في الاستثمار في الاعلام معتبرا ذلك هو الطريقه الوحيده لتطوير الاداء الاعلامي معتبراً ان الاعلام امكانيات..قبل ان يكون مادة صحفية او صحفي شاطر وكفء؛
وأشاد في محاضرته التي ألقاها أمس في منتدى التبادل المعرفي بعنوان (الصحافة الجديدة في اليمن التجربة والطموح ): بالنموذج المصري في تطور الاداء الاعلامي الذي سمح للأعلام بان يقود ثورة داخل نفسه اما في اليمن فاداء الاعلام غير منضبط وبدون معايير فهناك اعلام صراعي اعلام استقطابي اعلام فعل اعلام رد فعل وعلل ذلك بأننا كمجتمع نفتقد المعايير ولا نلتزم بها فهناك ازمات اقتصاديه على اكثرمن مستوى وان كانت بعض المبادرات تحاول ان تتخطى الازمه وتواجه الصعاب .
وانتقد اداء وكسل بعض الصحفيين الذين يعتمدون على ان تصل المعلومه اليهم ولا يبحثون عنها ،وتساءل كيف يمكن الخروج من هذة الرداءة ؟ مندهش ممن يردد انه بسبب غياب الحريه مؤكدا ان الحرية ليست وحدها سبب لنجاح الاعلام وهامش الحرية لم يخلق ابداً صحافة حقيقيهوان الأعلام في اليمن لا تنقصه الحريه بل ان هامش الحريه اتسع بعد الثوره ولكن لتحقيق هذا النجاح في الاعلام يتطلب حزمة امور مهمه منها ان يكون لديك وسيلة اعلاميه ليس فيها قمع وأكد ان الاعلام امكانات وغياب المستثمر في الاعلام هو من أهم اسباب رداءة الاداء الاعلامي.
وتحدث عائش عن اهمية وجود المستثمر الحقيقي في المجال الاعلامي والعالم كله ملئ بالامثله الحيه فالاستثمار في الاعلام يصنع فارقاً كبيراً ونجاحاً مبهرا ً فهو لا يجعل فحسب من الصحفي مخففا من التبعية ولكن أيضا يجعله اكثر سعيأ للربح ولتسويق الصحيفة كما يلتزم بجملة معايير تأتي المصداقية في مقدمتها حيث يحرص على أن يلتزم بالمصداقية ويهتم بالقارئ ومتطلباته ويحقق في نفس الوقت الهدف الاستثماري.
وفي هذا الصدد استشهد بالتجربه المصريه حيث كبريات الصحف مملوكه لتجار مثل محمد الامين والذي كما يقول استطاع ان يقدم عملا جبارا وان كانت الصحافه المصريه كما هو معلوم قد بدات منذ عقود كاستثمار وذلك مثل الاهرام والتي كانت لرجال اعمال قبل تأميمها من قبل الحكومة المصرية ثم عادت من جديد كاستثمار.
وفي اعتقاده لو ان البعض من رجال الاعمال قد استثمروا أموالهم في وسيله اعلاميه وتم استقطاب اسماء صحفيه كبيره بشرط ان لا يتدخل في عمل الصحفي فالمشاكل عادة تبدا من رغبة المستثمر في الإملاء .
مؤكداً ان المشكلة الرئيسيه في اليمن هي ان راس المال مسيس وغير متحرر فاما ان يكون نشأ في احضان النظام وليس لديه القدرة على المغامره او العمل ضد النظام متابعا بالقول ان الاستثمار في مجال الاعلام يقدم رموزا صحفيه كبيره..وفي هذا الخصوص تساءل عن بيت هائل سعيد وكيف أنهم لم يقدموا على مثل هذه الخطوه سيما وأن هذا الجانب يعتبر مشروعا استثماريا حقيقيا.
واشاد بتجربة قناة السعيده التي قدمت نفسها كصوت آخر عن قناة اليمن واهتمام بالمجتمع اليمني اكثر وقد حققت نسبة مشاهدة اكثر كما حققت اعلانات اكثر فالعلاقه بين الاعلام والاستثمار علاقه حتمية ووثيقة.
وحول أوضاع الصحفيين اليمنيين قال ان الصحفيين في اليمن يعانون خصوصا من حاول ان يتصدى لهذة التبعيه ويطلق صحيفته ولكنه للأسف لا يستطيع الاستمرار لانهم لم يجدوا الشريك النزيه الذي يساندهم ولا يملي شروطه عليهم كما أكد انه لايتوقع نهضة للأعلام الا بوجود مستثمر حقيقي
وفي النقطه الاخيره تحدث فيها عن الكفاءات الصحفيه وان هناك الكثير من الكتاب الجيدون ولكنهم للأسف يعملون بمهن اخرى لأن الصحافه كمهنة غير مجديه معتبرا ً ان هناك بعض الصحفيين الذين يقومون بالتحقيقات والاستطلاعات ولكن فجأة يتحولون الى كتاب مقالات او رؤساء تحرير مؤكدا ان ان عدد الصحفيين المسجلين في النقابه 1200 صحفي نصفهم تم تسجيلهم كاسماء انتخابيه معتبرا ان الصحفي هو من يراهن على المستقبل ويكون مؤثرا بالاداء النظيف وان كانت هناك مشكله فهي مشكلة اعداد الكفاءات الصحفيه وان الصحافه لازالت بدون مستثمر حقيقي او لم تتحول لاستثمار حر.
كماشدد على ان استخدام المعايير مسأله هامة وليس هناك من يخشى من الفضيحه لا السياسي ولا الصحفي لأن لدينا مجتمع متسامح.. مجتمع لايحاسب احد مجتمع لايحاسب المسيئ ولا يكافئ الناجح..
معتبرها من هذة الناحيه مهمة شاقة كما اعتبر ان المغالطات والاكاذيب التي تنشرها بعض الصحف تمر مرور الكرام بدون حساب بل قد تجد ان اكثر الصحف والصحفيين المبتزين هم الاكثر رواجاً وسوقهم الأربح مالاً.. وبضاعتهم نراها الأكثرتزلفا. |