صنعاء نيوز / توفيق عثمان الشرعبي - أكّد الدكتور عدنان الجفري عضو مؤتمر الحوار الوطني أن مؤتمر الحوار سيخرج بدستور يلبّي طموحات وآمال ومستقبل كل اليمنيين وسيقول الجميع نعم لهذا الدستور، وسيختارون من خلاله شكل دولتهم القادمة ونمط النظام السياسي فيها وكل ما يتطلّبونه ويتطلّعون إليه.
وقال الجفري في حديث مع "صنعاء نيوز"، تنشره اليوم الاثنين: إن المستقبل مرهون بالتمسّك بالحوار ودعم مؤسسة الرئاسة، وأي تنازل أو تخلّي عن ذلك سوف يعيدنا إلى المربّع الأول الذي تجاوزناه ولن يرضى به اليمنيون بعد أن قطعوا شوطاً كبيراً للتخلّص من ذلك المربّع الأسود والمظلم.
وأضاف الجفري إن الأحزاب التي ارتضت أن تدخل في 18 مارس إلى الحوار الوطني واجب عليها اليوم دينياً وقانونياً وأخلاقياً أن تتخلّى عن الماضي وتترك الثأر السياسي والشخصي تجاه ذلك الماضي وأن تعمل لمصلحة اليمن بشكل عام وأن يكون همها كيف تجسّد مبدأ وقيم التصالح والتسامح.
وأوضح "لنا في من حولنا عبرة وما مصر علينا ببعيد، حيث أثبتت أنه لا يستطيع طرف أو فصيل الانفراد بالحكم وهذا ما يجعلنا نرى في التوافق حول عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية الأمل والأوفر حظاً وشوكة الميزان لإخراجنا إلى بر الأمان".
مشدّداً على أنه لا بد أن تلتف كل الجهود مع مؤسسة الرئاسة ونخرج من البوتقة الحزبية التي يتمترس فيها البعض ويجب دعم هذه المؤسسة باعتبارها توافقية وقادرة على إتمام مهمة إخراج اليمن من الأزمة.
ولفت الجفري إلى وجود جهود مكثّفة لإعادة الثقة بين الشارع الجنوبي ودولة الوحدة وخصوصاً النقاط العشرين والاهتمام المخلص الذي يوليه رئيس الجمهورية لحل كافة المشاكل العالقة فيما يتعلق بالقضية الجنوبية، ولا تزال اللجان المكلّفة من قبله تعمل في هذا الجانب، وقد قطعت شوطاً كبيراً وتم اتخاذ إجراءات عملية لتنفيذ النقاط العشرين والإحدى عشر عقب اجتماع رئيس الجمهورية بمجلس الوزراء بهذا الخصوص. |