صنعاء نيوز - كشف مصدر مطلع أن قيادات دينية في تجمع الإصلاح أبدت امتعاضها من تصويت ممثلي أحزاب المشترك في فريق بناء الدولة

السبت, 20-يوليو-2013
صنعاء نيوز -
كشف مصدر مطلع أن قيادات دينية في تجمع الإصلاح أبدت امتعاضها من تصويت ممثلي أحزاب المشترك في فريق بناء الدولة ضد النص الذي طرحه ممثلي الاصلاح والسلفيين حول مصدر التشريع.
وأشار المصدر أن هذه القيادات طالبت باجتماع حزبي طارئ لمناقشة مستقبل الشراكة مع باقي أحزاب المشترك.
وطبقا للمصدر هددت هذه القيادات باتخاذ خطوات ميدانية باتجاه فض الشراكة مع أحزاب المشترك، مشيرا إلى أن ضغوطات تمارسها هذه القيادات المتشددة، باتجاه اتخاذ قرار تنظيمي داخلي لوسائل الاعلام الرسمية لتجمع الإصلاح بمهاجمة باقي أحزاب المشترك.
وتوقع المصدر أن تشن القيادات الدينية المتشددة في تجمع الاصلاح والسلفيين حملة تكفير تجاه مخالفيها، في حال خرجت لجنة التوفيق بقرار لا يحقق رغبات هذه القيادات المتشددة، التي تسعى لأسلمة الدولة.
وأشار أن الحملة المتزامنة التي يقوم بها دعاة وخطباء محسوبين على السلفيين والاخوان ووسائل اعلام موالية لهم، تهدف إلى الضغط على لجنة التوفيق للخروج بقرار يلبي ولو الحد الأدنى من مطالب رجال الدين المتشددين.
ولفت المصدر أن هذه القيادات تتابع عن كثب ما يطرح في أروقة لجنة التوفيق بهذا الخصوص، والذي ينعكس على الخطاب الاعلامي التصعيدي الذي تقف خلفه هذه القيادات المتشددة.
ولم يستبعد المصدر تعرض لجنة التوفيق لهجوم ديني من قبل هذه القيادات في حال خرجت بقرار لا يتوافق مع ما تسعى إليه.
ويرى مراقبون أن الخلاف في فريق بناء الدولة وضع تكتل اللقاء المشترك على المحك، وبات مهددا بانفراط عقده، وزاد من ضغوطات سلفيي الاصلاح المتشددين للخروج من المشترك الذي كانوا يرفضون فكرته من البداية، وكانوا يوم ذاك يميلون إلى التحالف مع الرئيس السابق صالح، كما فعل الشيخ الزنداني الذي لم يحدد موقف واضح من مرشح المشترك في انتخابات 2006 الرئاسية، وترك تحديد موقف سلفيي الاخوان إلى قيادات سلفية غير ملتزمة تنظيميا، والتي حددت موقفها إلى جانب صالح كما عمل أبو الحسن المأربي الذي أفتى في مهرجان انتخابي في محافظة مأرب بالتصويت لصالح، باعتباره ولي الأمر الذي لا يجب مخالفته.
مصادر أخرى أشارت إلى قيادات شبابية في تكتل المشترك أكدت أن استمرار حملة التكفير والتخوين التي يقودها رجال دين ملتزمين تنظيميا للإصلاح تجاه باقي أحزاب المشترك تعد نوع من الابتزاز والانتهازية السياسية التي يمارسها رجال الدين، الذين يرفضون الاعتراف بالرأي المخالف.
وكشفوا أن صبرهم قد نفذ تجاه هذه الحملات والمضايقات، مطالبين قيادات أحزابهم باتخاذ مواقف جدية من استمرار الاساءات التي يكررها شركاؤهم في المشترك، والذين حولوا التكتل إلى مجرد أداة للتقاسم والمحاصصة مع طرف التسوية الآخر بعيدا عن التوافق الذي يمثل الأساس الذي قام عليه التكتل.
*يمنات
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 03:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-22448.htm