صنعاء نيوز /د.علي عبد داود الزكي - حملة تسقيط مبرمجة لدولة القانون مستمرة وهناك جهود اعلامية كبيرة وتحركات لمافيا السيطرة على الفقراء البسطاء وتحرك الميلشيات والقوى الارهابية للسيطرة على الشارع العراق لارهابه وارعابه بشكل مستمر باسلوب مخابراتي مبرمج لتشويه الحقائق ونشر الاشاعات والاكاذيب. والعمل على تسقيط كل رموز دولة القانون وكأن الفشل بتوفير الخدمات تتحمله دولة القانون فقط وتناسي حقيقة كون الحكومة هي حكومة مشاركة وطنية يشارك فيها الجميع. اذن الجميع يتحملون الاخفاقات ان هذا العمل مدروس ومخطط له ومرسوم مسبقا للقضاء على ايديولوجيا الاسلام السياسي الشيعي والقضاء عليه ليسيطر على الساحة الجهل الذي تحركه العاطفة غير الناضجة باسم التعصب والدموية لحركات لقيطة تهتف باسم الدين. حيث يتم تحريك جموع الجهلة باسم الاسلام لغرض طمس حقائق الاسلام ولغرض خدمةالمصالحة الخارجية لامريكا واسرائيل. لحد الان لم تستطع دولة القانون من الدخول للشارع (المجتمعي الشبابي) كقوة ولا تمتلك برنامج منظم لحشد الاتباع ورعايتهم وتوفير مقومات استمرارهم الداعم لها في مختلف الاصعدة ولتسريع عملية السيطرة على المجتمع وتوجيهه وفقا لرؤيتها وانما اعتمدت في توجيه الناس على العاطفة وعلى الانتماء والسيطرة البعيدة. اي ان انصار هذه الكتلة في الشارع العراقي لا يمتلكون من يدافع عنهم امام القوى المنظمة الاخرى التي قرارتها اعلاميا تنزل للشارع بقوة ويتم نسج حولة التلفيقات الهائلة والكبيرة والتي تروج بسرعة (لانهم يتملكون مؤسسات منظمة في المجتمع تقوم بهذا الدور) ويتم ترويج هذه الدعيات مباشرة في المناطق التي يكثر فيها البسطاء، مما يشوه الحقائق ويجعل الجيل الجديد خصوصا من ابناء الاسر الفقيرة في حالة من الضياع والتوهان والانتظام بمجاميع جهل ، ليصبحوا جيل معارضيعمل على تهديم ما تعمل على بناءه الحكومة وفقا للرؤية الاستراتيجة والتي تتطلب التضحية الانية. تتعرض المكونات المجتمعية البسيطة لموجات كبيرة من غسل الادمغة والتشويه للحقائق وتخضع للاشاعات المختلفة مما يضعف التماسك الوطني ويضعف الثقة بين الحكومة والشعب وهذا يؤدي الى الوصول الى هشاشة كبيرة في نظام الحكم وضعف الروح الوطنية والتناحر والتناقض بين فئات المجتمع.
الشارع الشيعي في اغلب المناطق اليوم مسيطرة عليه من قبل قوة وحيدة منظمة وتمتلك اعلام كبير يدافع عن مشروعها ويدافع عن التابيعن والموالين له وهذه القوة مع الزمن سوف تتعاظم عكس القوى الاخرى التي تعتمد على العاطفة والترويج الاعلامي الضعيف. مكاتب التابعين لدولة القانون ضعيفة وغير قادرة على تحشيد الشباب بقوة. صحيح ان السلطة التنفيذية تديرها دولة القانون لكن السلطة على ارض الواقع لا تمتلكها دولة القانون. اغلب القوى السياسية المعادية لدولة القانون تمتلك تنظيمات اعلامية كبيرة وتروج الاشاعات وتعمل بقوة لتشويه الحقائق بتسقيط اعلامي كبير دون ان يكون لديها برنامج تصحيح واصلاح حقيقي. ان القدسية والرمزية لدولة القانون لا قيمة لها في الشارع العراقي الا عاطفيا بينما القوى المسيطرة على الشارع فانها تمتلك رموز قدسية لا يمكن المساس بها او حتى ذكرها بانتقاد بسيط. مما ولد هيبة لهذه الكتلة وضعف لباقي الكتل السياسية ومن بينها دولة القانون. كما ان التشويه والتسقيط الذي نراه اليوم يذكرنا بحملات التشويه الكبيرة التي تعرض لها المجلس الاعلى قبل الانتخابات السابقة قبل 4 اعوام حيث تم الاجاهز عليه اعلاميا في الشارع العراقي بالاشاعات والتشويهات الكبيرة مما جعله يخسر جولة الانتخابات ويضعف نفوذه وتاثيره في الشارع العراقي. اليوم لم يبقى سوى حزب الدعوة الممثل بدولة القانون ليتم تسقيطه وحاليا تصرف اموالا طائلة من قبل مخابرات الدول الخليجية اضافة الى بعض القوى العالمية والاقليمية التي تعتبر الايديولوجية السياسية الشيعية كعدو يجب القضاء عليه. ان هذه المبالغ تدفع لمؤسسات ومنظمات وشخصيات لتقوم بدورها في القتل والتفخيخ والتفجير وترويج ونشر الاشاعات بشكل كبير في العراق الجديد لغرض افشال الحكومة واضعاف ثقة المواطن بها.
على سبيل المثال من ضمن وسائل الاعلام الناجعة في التسقيط والتشويه الاعتماد على سائقي سيارات التكسي. ان سائقي التكسي في بغداد لم ارى ايا منهم الا وكانه مبرمج ضد الحكومة وضد المالكي بالذات وبقوة وهذا شي ملفت للنظر وكانهم خاضعون لمدرسة اعلامية تلفق وتروج الاحاديث والاكاذيب لصالح جهات خارجية والتلفيقات طبعا ممكن ان تنطلي على البسطاء من الناس. مرة استاجرت تكسي وحينما كان يسير قرب ساحة المستنصرية في شارع فلسطين شاهدنا بائع كلينكس في الشارع فقال السائق بان هذا من محافظة جنوبية وبدا بالحديث وقال ان اهل الجنوب واهل بغداد يعانون من الحكومة لان الحكومة لا تقوم بتشغيلهم وان الحكومة تستقدم العمال الايرانيين وتشغلهم ولا تشغل اي عراقي فعرفت ان هذا الشخص مسموم الفكر ويقوم بترويج الاشاعات ، وبالتاكيد هناك اجهزت مخابرات تقوم بدعم ترويج هكذا اشاعات فتحدثت معه وقلت له انا عراقي واتجول في بغداد وبعض المحافظات القريبة لم ارى اي عامل ايراني كل ما رايته زوار ايرانيين باعداد قليلة ينفقون اموالهم عندما ياتون لزيارة العتبات المقدسة. بدا يدافع ويقول انت لا تعلم الكثير ، ضحكت وقلت له والله يا اخي اشعر وكانك اساسا لست بعراقي لانك تقوم بترويج لشي غير صحيح يتناغم مع بعض الرؤى الخارجية المعادية للعراق الجديد. قلت وانا متاكد بانك غير قادر على ان تثبت ما تقول وانا مستعد للتجوال معك في كل بغداد واي محافظة تريد لتثبت. لكنه بقي مصمم فقلت له هل برايك الحكومة صالحة قال لي لا، قلت له كلامك صحيح ان الحكومة التي كان فيها نائب رئيس جمهورية ارهابي مثل طارق الهاشمي يدعم الارهاب ووزير يدعم الارهاب اكيد حكومة غير سليمة البنية والهيكلية. سالته هل تعلم متى العراق يصبح بخير؟ فقال متى؟ قلت له متى ما نتخلص من ايتام صدام وقاذورتهم عربان السوء وارهابهم القذر واتباعهم في الشارع العراقي من السفلة ومروجي الاشاعات الكاذبة سكت قليلا. ثم بدا بعد دقائق بترويج اشاعة جديدة بدا بترويج اشاعة اغتيال بالاسلحة لاشخاص بشكلمؤلم في سيارة قرب سيطرة حكومية رسمية في احدى مناطق بغداد دون ان يحرك اعضاء السيطرة ساكن وبدا يلفق ويلفق قلت له انك تريد تفهمني ان الذين نفذوا هذه العملية هم تابعين للحكومة؟ لم يعرف بماذا يجيب قلت له ان السعودية وقطر واقزام السوء العرب يتعاملون مع سفلة ومنحطين وخونة وعملاء في العراق ليقوموا بالتفخيخ والتفجير وقتل الابرياء ويتعاملون مع سفلة اخرين ليبثوا الاشعات الكاذبة والمشوهة للحقائق. قلت له لعن الله جربان السوء واعداء العراق والعملاء ومروجي الكذب والاشاعات هنا سكت ولم يتكلم بعدها بكلمة. وطبعا لم استاجر تكسي في بغداد الا ووجدت بان السائق يتحدث بسوء عن الحكومة وبعضهم يدافع عن الاجرام وبعضهم يلفق ويكذب وبعضهم يتهم الحكومة بالسرقة واشياء اخرى وطبعا توجد اشياء كثيرة يمكن ان يقوموا بها بعض سواق التكسي هي ترويج الاشاعات والاكاذيب وبنفس الوقت يسمعون اخبار المجتمع العراقي كلها من الناس الذين يستاجرونهم وبذلك يستطيعوا ان يزودوا الجهات التابعين لها بتقارير دقيقة طبعا هنا نركز ونقول ليس جميع سواق التكسي هم تابعين للسوء لكن اكيد فيهم من يعمل لصالح جهات مخابراتيه خارجية. كنت اسمع ايام زمان ان الشارع العراقي بزمن الطاغية كان يمسك بعدة امور من اهمها وجود الكثير من سائقي التكسي تابعين لاجهزة المخابرات لنشر الاشاعات والمراقبة ومعرفة ما يدور في الشارع. فهل الحكومة منتبهة لهذا وتقوم باستغلاله بشكل يقوي المنظومة الامنية والاستخباراتية ويكشف العملاء الذين يروجوا للاشاعات لجهات خارجية وعملهم ينصب في خانة تدمير العراق والاساءة الى رموزه الوطنية. كما توجد اماكن اخرى لترويج الاشاعات وهي الاسواق خصوصا الاسواق الشعبية والاسواق ما يسمى البسطيات والجنابر. حيث ان هؤلاء ظروف حياتهم قاسية ويعانون من ظروف مادية صعبة جدا. دار حديث مرة بيني وبين احدهم قال لي بان الكثيرين من الذين يعملون في السوق مستعدين للمشاركة باي مظاهرة مقابل مبلغ 25 الف دينار لان حياتهم صعبة. هل الدولة متنبه لهذه الفئة االمجتمعية المهمة هل حاولت الدولة ان تنظر في امور حياتهم؟ وتحاول ان توفر لهم الحماية من الاستغلال وتقضي على العصابات التي تمثل سلطة شارع قاهرة تسيطر على هذه الاسواق وتتحكم فيها. وتوجد منافذ كثيرة لترويج الاشاعات التسقيطية والسيطرة القهرية على الطبقة البسيطة من المجتمع. يجب التنبه لها ودراستها دراسة علمية واقعية ناضجة وتحديد منابع الارهاب والسوء الاعلامي المشوه ومن يقف وراءها وكشف الياتها بشكل علمي ودقيق ليس لغرض المعالجة الانية فقط وانما لغرض اتخاذ التدابير الاستراتيجية والتي تحفظ هيبة الدولة ولاجل وضع اساسا قويا لمستقبل سليم لعراق ديمقراطي معافى عراقا مدنيا وحرا تحفظ فيه حقوق الانسان وكرامته.
|