صنعاء نيوز - ان الاحزاب الموقعة على هذا البيان، وهي تتابع بقلق بالغ التطورات الخطيرة التي يشهدها الوطن .. من فتاوى التكفير بحق فصيل اساس من ابناء الوطن لمجرد الاختلاف

الأربعاء, 24-يوليو-2013
صنعاء نيوز -
ان الاحزاب الموقعة على هذا البيان، وهي تتابع بقلق بالغ التطورات الخطيرة التي يشهدها الوطن .. من فتاوى التكفير بحق فصيل اساس من ابناء الوطن لمجرد الاختلاف في الراي.. والتحريض على القتل.. الى الدعوة للجهاد واعلان( النفير) وكل ماتشهدة مناطق في الوطن من دعوات صريحة للنفير والجهاد والقتل على خلفية البعد المذهبي. وايضاً التكفير الصريح والمعلن..

فيما كل ذلك يتم توظيفه لصالح الصراعات السياسية وايضاً لإلغاء معتقدات الاخر وإقصائه..

ونحن اذ ندين ونرفض مبدى توظيف البعد المذهبي في الصراعات السياسية وكل الصراعات ذات العلاقة بالعقيده والمذهب. ونعتبر ذالك تهديداً للعيش المشترك ويذهب بالمستقبل نحو حرب اهلية عقائدية مذهبية. ستمتد وتتوسع وتطال كل مناطق اليمن.
وننبه هنا الى ان التعبئة المذهبية التي تروج لها الجماعات السلفية المتشددة في اليمن والجماعات الاسلامية المتطرفة الاقصائية ضد الاخر. ومع التدخل الخارجي والتغذية والتحريض ووصول جماعات غير يمنية للجهاد في اليمن وتلبية للنفير من الجماعات المتطرفة.. انه امر خطير يهدد امن واستقرار البلد برمتها. وفي الوقت الذي نناشد القيادة السياسية واجهزة الدولة الامنية والعسكرية الى سرعة الحركة ونزع فتيل أي حرب قادمة والتي سوف لن تكون محصورة هذه المرة في منطقة بعينها وانما ستكون مساحتها مناطق مختلفة في اليمن..

ونحن اذ نرفض الصراعات المذهبية التي تحاول هذه الجماعات المتطرفة فرضها على البلد والشعب فننا نناشد القادرون والحكماء من ابناء الشعب اليمني رفض الانجرار الى اسواء ما في المذهبية من استغلال غير حكيم للتعصب والعواطف لا ذكاء واشعال الحروب المذهبية. التي من السهل عليها ان تبدأ. ولكن من الصعب ان تتوقف او تنتهي..

ونحن نتابع بقلق شديد ما يجري من دعوات للحرب الطائفية واطلاق الدعوات الطائفية والمذهبية تحت مسمى (حلف النصرة) والدعوة (للجهاد وتكفير الاخر) واتساع رقعة الحوادث الطائفية التي شهدتها العاصمة صنعاء وادت الى سقوط قتلى وجرحى.. وما يجري ايضاً في العاصمة صنعاء من احتشاد للتيار السلفي المتشدد وأنصاره (تحت رعاية ونظر كل اجهزة السلطة) لإعلان الحرب الطائفية والمذهبية .. بعد ان تحولت منطقة دماج الى منطقة حرب يحتشد فيها الاجانب الوافدين من خارج اليمن ومن جنسيات متعددة وفي ضل ما يجري من توظيف الدعوة للنفير والجهاد.. واعلان الحرب على جماعة انصار الله..

وبما اننا نحذر من خطورة ما تخطط له الجماعات السلفية المتشددة وحلفائها من الجماعات الاسلامية الاخرى.. انما سوف يهدد الامن والاستقرار ويفتك بالوحدة الوطنية والسلامة الاقليمية والجغرافية.. ونحذر بشدة ان تنجر الى الوضع الذي تعيشه وتعاني منه ( سوريا اليوم) من خلال توافد التكفيريون اليها من كل البلدان والاتجاهات الى درجة ان بات هذا القطر العربي المقاوم وشعبة هدفاً لهولاي العملاء..

وبما اننا ندين بشدة الموقف السلبي لأجهزة الدولة المعنية بأمن الوطن والمواطن والسلم الاجتماعي ابتداءً من وزارة الداخلية، ووزارة الدفاع، واجهزة الامن القومي والسياسي، وكذا وزارة الاوقاف التي لم تطلع باي دور حتى الان تجاه قضايا السطو على المقابر وايضاً البسط على المساجد وفرض توجه مذهبي بذاته على هذه المساجد. وكذألك التصعيد المذهبي الذي تشهده العاصمة صنعاء ومدن اخرى خلال شهر رمضان وتدفع الى السقوط والانهيار والتمزق..

في الاخير ان الاحزاب الموقعة على هذا البيان تناشد مختلف القوى في الساحة اليمنية الى ان تتنبه الى مثل هذه المسارات والتطورات المرتقبة فهي تهدد الجميع بالاقتتال والقتل وتنذر في حال وقوعها بالتمزق والانقسام. وستأكل معها الاخضر واليابس . حينها سيندم الجميع مالم يتداركوا الاوضاع وينزعوا فتائل التوترات والحروب المذهبية التي نراها اقرب من مرمى حجر..

كما ونثمن عالياً موقف قيادة انصار الله وفي مقدمهم السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي. لما يبذلونه من جهد حميد ومشكور ومن صبراً كبير في عدم مجارات الجماعات الجهادية التكفيرية التي تدعو الى النفير والجهاد والدعوة الى حرب مذهبية، والرد على تحرشاتهم وتماديهم القاصد الى تفجير الاوضاع استجابة لتوجيهات خارجية..
كما نهيب بفخامة الاخ رئيس الجمهورية الذي عرف عنه انه يزن الامور جيداً ويتسم بقدر عالي وخلاق من المسؤولية الوطنية ان يباذر الى سرعة تطويق الاحداث وان بدت في بدايتها ( القوية).

فاذا ماخرجة الاوضاع عن حدود السيطرة حينها لن تنفع أي مبادرات بوجود قوى اجنبية مسلحة تزيد من اشتعال نار الحرب ولا تملك من الهم لا وحدة البلاد ولا سلامتها ولا مستقبلها انما القتل والتخريب والذمار بعقليات ارهابية متعطشة الى سفك الدماء واستمرار الانهيارات الى مشاء الله.. الى جانب ما تحصل علية من تسهيلات وامكانيات مادية هائلة على خلفية اهداف سياسي واستراتيجية دولية تطلع بتنفيذها الجهات الاقليمية .

صادر في صنعاء 24/7/2013مـ

حزب الرابطة اليمنية

الحزب الجمهوري للقوى الشعبية

حزب جبهة التحرير
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 12:46 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-22526.htm