صنعاء نيوز - أطلق محمد اليدومي رئيس حزب الإصلاح- الذراع السياسي لإخوان اليمن -تحذيرا جديدا من وحي مضاعفات الأزمة المصرية ،

الأربعاء, 31-يوليو-2013
صنعاء نيوز -
أطلق محمد اليدومي رئيس حزب الإصلاح- الذراع السياسي لإخوان اليمن -تحذيرا جديدا من وحي مضاعفات الأزمة المصرية ، اعتبر فيه استمرار سريان "الإسلام المعتدل" وتمسكه بالديمقراطية، مرهون بفشل ما وصفه "الانقلاب في مصر" ..في ما أعده متابعين مقاربة للخلاصة التي أعلنها تنظيم القاعدة عقب الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي.

*"نحكمكم او نقتلكم"!!
وفي مقال جديد بمضامين في غاية الخطورة من وحي الأحداث في مصر، نشره اليدومي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ،يوم الاربعاء، اعتبر أن "الأمة الإسلامية اليوم تقف على مفترق طرق بعد الإنقلاب على الديمقراطية ومؤسساتها المنتخبة والتي أفرزتها صناديق الاقتراع، وليس أمامها إلاَّ أن تختار بين طريقين لا ثالث لهما, ولا مناص لها من السير في أحدهما للوصول الى السلطة وإدارة الدولة بكل مؤسساتها وتوابعها.. فإما أن تصل قواها السياسية الى الحكم عن طريق صناديق الإقتراع, أو عن طريق التوابيت والأكفان".
وأضاف رئيس حزب التجمع اليمني اللاصلاح بالقول "ليس هناك خيار ثالث, وعلى كل العقلاء والحكماء وأصحاب الضمائر الحية أن يعوا خطورة هذا الأمر, ومخاطر أن ينجح هذا الإنقلاب –وحديثه هنا عن مصر- وأن يستمر على قيد الحياة ".. داعيا "أصحاب الفكر , والمشتغلون بالهم السياسي ؛ أن يحددوا موقفهم مما يجري من عبث واستهتار بحاضر الأمة ومستقبلها " ، مضيفا أن "القضية ليست قضية شخص بعينه ولا قضية حزب أو جماعة أو منظمة أو هيئة بذاتها .. القضية أكبر من هذا وأعظم .. القضية أن نكون أحراراً أو لا نكون".

*الاستقرار أمنية بعيدة المنال

وزاد اليدومي بالقول "إن الإنقلاب يستدعي العنف في أبشع صوره , ويحرض المعتدلين في صفوف الإسلاميين على عدم جدوى السير في طريق الاعتدال , ويدفع بالعدد الاكبر منهم الى تغيير قناعاتهم بجدوى الوصول الى السلطة بالاسلوب والإلتزام بالنهج الديمقراطي، واندفاعهم إلى تحطيم الحواجز التي تقف حجر عثرة أمامهم وستجعل الاستقرار أمنية بعيدة المنال".

وتابع "لقد أصبح الاعتدال في صفوف الإسلاميين تيارا جارفا لكل أشكال التطرف والعنف, ويُخشى أن يتحول الى عواصف تقتلع هذا الاعتدال , وينقشع عنه طوفان يقضى على الأخضر واليابس من عقول من يعيش الوهم الديمقراطي وصناديق الاقتراع والتداول السلمي للسلطة".

*"تهديد عابر للحدود"

واضاف المرشد العام لاخوان اليمن في مقاله إن "على الجميع أن يعقل انه_ وبكل صراحة ووضوح_ إذا استمر هذا الانقلاب"-أي ما حدث في مصر من إطاحة شعبية عارمة وبإسناد من الجيش المصري بنظام الإخوان وخلع الرئيس محمد مرسي- و"استمر الدعم له_ ماديا ومعنويا_ من هنا أو هناك, فنخشى مانخشاه أن نجد أنفسنا_ في طول العالم الإسلامي وعرضه_ في أوضاع حالكة السواد, ومواقف متطرفة سيشكلها فكر متطرف, يتبناه أناس يعتقدون أنه لم يعد أمامهم ما يخسروه, ولا نظن الاَّ أن ردود الأفعال قد اقتربت من حلقوم كل من يظن أن سياسة الإعتدال في طريقها الى الفشل".
وزاد من تحذيراته بعكسها يمنيا وعربيا بالقول، انه "إذا لم يقم العقلاء في مجتمعاتنا, وفي مجتمعات الأصدقاء بتلافى ماقد يُحدق بالجميع من أخطار قبل وقوعها, وقبل أن يتلاشى تيار الاعتدال في بحر الندم, فإن الجميع سيتشاركون في دفع الثمن الذي نخشى أن يكون باهضا, وفوق ما نتصوَّر أو نتوقع .. إن المسئولية التي تقع علينا تحتِّم علينا أن نمنع أنفسنا من الإنحدار نحو الهاوية".

*رسائل خطرة..وذات خلاصة القاعدة

من جانبه رأى الصحفي اليمني والمتخصص بالجماعات الاسلامية محمد العلائي أن رئيس حزب الاصلاح في اليمن رفع أصبع تحذير أخرى من وحي مضاعفات الأزمة المصرية.

وقال "هو هنا يعبر عن مخاوف مطروحة بقوة لدى المهتمين بشؤون المنطقة ..لكن أن تأتي من اليدومي فإن هذه المخاوف قد تجد طريقها إلى التحقق تبعا لمآلات الحدث المصري".
وأضاف :إن مقالة اليدومي تبث إشارات ابتزاز عابرة للحدود وإخلاء مسؤولية مما قد تترتب من عواقب..إشارات تضع استمرار "الإسلام المعتدل" ساريا، مقابل فشل "الانقلاب في مصر": صناديق الاقتراع أو النعوش. وهي ذات الخلاصة التي أعلنها تنظيم القاعدة في العراق والشام عقب الإطاحة بمرسي، حينما خرج برسالة تشفي مفادها: ألم نخبركم أن صناديق الذخيرة أجدى من صناديق الاقتراع.
وتابع العلائي :اليدومي هنا يفكر بصوت مسموع، ويتناول الإسلاميين باعتبارهم رابطة واحدة متجاوزة للخرائط ومجالها السياسي ليس الدولة الوطنية بل "الأمة الاسلامية".
وقال :باختصار، يبدو كما لو أن رئيس حزب الإصلاح في اليمن يرهن تمسك الإسلاميين المعتدلين بالديمقراطية- بالطريقة التي سينتهي بها ما يصفونه بـ"الانقلاب" في مصر.
وأضاف :في ثنايا كلام اليدومي وعيد مبطن ورسائل خطرة قد تصبح حقائق في قادم الأيام، وستنفلت الأمور من عقالها تحت دعوى أن الديمقراطية "وهم".
- نقلا عن الوطن
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-22623.htm