صنعاء نيوز /بقلم يمان اليماني -
بعد ما تم اعلان محافظة الحديدة مؤخراً منطقة منكوبة بيئياً وصحياً نتيجة طفح مياه الصرف الصحي و انهيار منظومة الصرف الصحي واختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي ووصول الطفح الى داخل المنازل و تهدم منازل المواطنين جراء التدفق الهائل لمياه المجاري واعلان حالة الطوارئ القصوى فيها وانتشار الأمراض المعدية بين سكانها فأقترح على الحكومة المحاصصة اليمنية ان تقوم بالاتي :
11- حجر صحي على المحافظة
على الحكومة اليوم أن تعلن حاله الطوارئ و منع الناس من السفر الى محافظة الحديدة الا لضرورة القصوى خاصة في عطلة العيد القادمة وكذلك منع الناس من الخروج من محافظة الحديدة الا لضرورة القصوى وبشرط الخضوع لفحص طبي شامل لكي يتم منع انتشار الطاعون الوبائي والامراض المعدية القادمة من هناك الى بقيه المحافظات
2 2- أجلاء السكان وفتح باب التبرعات
يجب على الحكومة أيضاً ان تقوم بأجلاء السكان المحليين في محافظة الحديدة الى مناطق مجاورة للمحافظة وخاليه من السكان واقامة الخيام لهم واعلان فتح باب التبرعات الانسانية لهم بشكل علني ودعوة الناس وخاصة اصحاب روس الاموال اليمنيين الى تقديم المساعدة
3 3- الزام اصحاب الشركات و رؤوس الاموال الكبيرة في اليمن بتقديم دفع مالية مقدمة الى خزينه الدولة ويتم احتسابها لهم ضمن ضريبه نهاية العام الحالي
4 4- الزام المؤسسة الاقتصادية العسكرية بفتح اعتمادات بنكية لشراء واستيراد الادوية واللقاحات اللازمة من الشركات العالمية بشكل مؤجل
5 5- اختيار أنسب وأقرب مكان لأجلاء السكان اليه حتى يتم شفط مياة المجاري وتعقيم المدنية واصلاحها فبقاء السكان مدة اطول سيؤدي الى كارثة صحية للناس وستنتشر الامراض المعدية بينهم اكثر
6 6- محاولة عزل السكان المصابين بأمراض معدية بقدر الإمكان في مخيمات خاصة عن بقية السكان الذي سيتم اجلائهم الى المخيمات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
· اقتراحي الشخصي بخصوص المكان :-
اعتقد ان انسب مكان لأقامه مخيمات للناس هو ما بين جامعة الحديدة ومطار الحديدة.....لماذا ؟
خصائص المكان المقترح :-
11- المكان هناك مطل على البحر وواسع وخالي من السكان والرياح فيه تهب بشكل مستمر لتخفف على الناس شده الحر
22- انها ايضا ارض غير صحراوية ورمليه بشكل جاف وقاحل ويوجد فيها بعض الأشجار والحدائق العامة مقارنه بالمناطق الاخرى المجاورة لمحافظة الحديدة فهي معظمها صحراوية وقاحله
33- انها قريبة من مبنى جامعه الحديدة المحاطة بسور كبير والذي يمكن تحويلها بالكامل الى مركز طبي ويمكن ايضا اقامة المخيمات الطبية داخل الساحة العامة الخاصة بها...وهي انسب مكان لذلك ومن شأنها تجنيب الأطباء تدفق المرضى بشكل عشوائي قد يعيق الاطباء عن القيام بواجبهم بشكل سليم
44- ان تلك المنطقة ايضا قريبه من معسكر الامن المركزي الذي يمكن تحويله الى مخازن للبطانيات والمستلزمات الاخرى التي لا تحتاج الى تكيف
55- انها ايضاً قريبة من بعض مخازن التجار المستوردين لدجاج المجمد لكي يتم استخدام ثلاجاتهم الكبيرة لتبريد مياه الشرب للنازحين
66- انها ايضاً قريبه من مطار الحديدة الذي سوف يستقبل العديد من المساعدات والبعثات الطبية
77- انها تعد اقرب مكان يتم اجلاء الناس اليه بسهوله وبدون مشقه عليهم
(( ملاحظة : يجب القيام بعمل تمشيط كامل لها قبل أقامه المخيمات فيها لكي لا يتعرض النازحين اليها الى لدغات الثعابين والعقارب التي قد تكون منتشرة هناك))..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي الأخير أقول أشعر ان الحكومة اليمنية تعاني من حالة تبلد وهي لا تتقن سوى السباحة والصيد في بحر المحاصصة وهذا ما بآت يشعر به اليوم جميع ابناء الشعب اليمني
ويلا الأسف محافظة الحديدة اليوم وبسبب تلك الحكومة تغرق في بحر من المستنقعات بدلاً من أن تغرق في خيرات البحر الاحمر
هل تعلموا أن وزير الصحة منذ تعينه الى اليوم لم يفكر ولو للحظة واحدة في شراء أجهزة طبية متطورة للمستشفيات الحكومية رغم انها تباع بالتقسيط المريح جدا في كل انحاء العالم ولمدة تصل الى أكثر من خمس سنوات تقريبا والمبالغ المالية التي تقوم الحكومة بصرفها للمسؤولين ولي ابنائهم من أجل أجراء فحوصات في الخارج على نفقة الدولة وعلى رائسهم الرئيس اليمني الذي قام بأجراء فحوصات طبية بالألف الدولارات في الولايات المتحدة الامريكية قبل ايام تكون تدفعها وزارة الصحة لتسديد اقساط شراء تلك الاجهزة الطبية فيستفيد منها جميع ابناء الشعب اليمني مسئولين ومواطنين
نحن اليوم بحاجه الى حكومة انقاذ وطني حكومة طورئ قوية وذات كفأت عالية لتسير شؤن البلاد في المرحلة القادمة فهناك أكثر من اثنين مليون مواطن في الحديدة اليوم مهددون بالانقراض والموت بل وأصبحوا يمثلوا خطراً على بقيه المحافظات وعلى الشعب اليمني كلة بسبب الأمراض المعدية التي قد يحملوها في داخلهم
وبكل صراحة السياسية الخارجية للحكومة اليمنية والتحالفات الإقليمية التي تقيمها الحكومة اليمنية اليوم مع بعض الدول المجاورة ليست مدروسة بشكل جيد فاكثر تلك الدول التي تتحالف معها الحكومة اليمنية اليوم تبطن لليمن الشر وتتمنى لها السقوط والغرق اكثر فأكثر ولكن بهدوء وبدون فوضه امنية حفاظاً منها على الممر الدولي لسفن النفط فقط (باب المندب) وليس حباً في شعبنا
هذه الحكومة فاشله بكل المقاييس ومتبلدة تماماً في كل المجالات تقريبا الامنية والاقتصادية والعسكرية والصحية والخارجية ......الخ ولن تستطيع مواجه الكارثة القادمة من محافظة الحديدة والتي ستتفاقم في الايام القادمة اكثر فأكثر اذا لم يتم احتوائها بسرعة ومعالجتها وهي تنتظر المساعدات الخارجية فقط ولا تفكر بالاعتماد على نفسها لأنها تعاني من عجز نفسي وإفلاس في الأبداع الفكري |