صنعاء نيوز /حنان حسين -
كم كان صغيراً وهو يقع متعثراً على قدميه لتسرع رغم صغرها ايضاً وتحمله مرعوبه من خوفها على اخيها ، هي لا تزال تذكر حينما كان يهاتفها شاكياً لها همومه لكنه ما إين تزوج نسى كل شيء نسى تلك الغرفة الصغيرة التي كانت تجمعهم معاً ونسى ضوء الشموع الخافت ز
الى الان ترتعب من ذلك اليوم الذي غرق في مسبح صغير لم تحتمل غرق اخيها فرمت بنفسها لتنقذه هي لم تكن تجيد السباحة لكنها لم تفكر الا بأخيها الاكثر غرباً انها استطاعت ان تنتشله وتدفعه بقوة الى سلالم المسبح لم تبالي الا بأخيها ومرت السنين وكبر الأخ قالت لي لم يعد يهاتفها منذ شهور واخر محادثه له معى اخته كانت من قرابة ثلاثة اشهر عندما اسمعها اقسى الكلام والجمل ، لكن صديقة الح عليها أن تهاتفه لأن العيد يلم الشمل وفرصةا لتسامح هاتفته رغم كل حزنها لم يرد لترد عليها زوجته كابرت صديقتي وقالت لمن اصر على المبادرة في التواصل بأنه رد عليها وقال لها كل عام وهي بخير .
صديقتي أجادت الكذب عليها لم تخبرها أن اخيها حادث الجميع في يوم العيد ولم يحادثها كما أنها لم تخبر صديقتها اليوم واخيها يتحدث لأخواته ووالدته بأنه لم يبلغها حتى التحية وكأنها ليست موجودة في المنزل الذي طالما جمعهم معاً .
الاكثر ألم أنه أصر على أن يصل سلامه لكل المتواجدات من بنات عمه وعاودهن الا هي ، صديقتي تستطيع أن تواري دموعها بطريقة مذهلة لكنها ما إن شاهدت مولودة البالغ من العمر عامين و الاكثر شبهاً بها بالتانجو وهو يحاول النطق بالكلمات لم تستطع أن تخفي دموعها وبحركة لا ارادية نطقت هل بالامكان ان اراه رغم أن وجهها غمر شاشة الجوال لم يأبه لها احد لا هو ولا زوجته ولا الطفل الذي تعشقه منذ أن كان في بطن أمه .
رغم الصداع الذي أعاني منه واثار البرد أصرت علي أن أكتب هذا البوست في صفحتي حتى يراه ويتتبعه كما يتتبع هفواتها ، وبكل صدق أنا أيضاً احببت أن أكتب هذا البوست لأنه يزور صفحتي بين اللحين واللحين الاخر عله يقرأ هذا البوست ، ويهتم لأخته الكبرى التي طالما كانت الصدر الحنون لكل أخوتها .
اعزائي الاخوة رباط مقدس لا ينفك ولا تعوض الاخوة ابداً ،،،، أنا قلت لها يكفيك أنك مطمئنة عليه حتى وإن تجاهلك وقسى عليك لكنها قالت لي لم أذنب يوماً حتى يتجاهلني ثم فاضت دموعها وغادرتني وتركتني أكتب قصتها ورحلت .
من صفحتها على الفيس بوك |