صنعاء نيوز /ابراهيم السنفي -
لماذا امتنع بعض المواطنين عن دفع الزكاة للدولة كونها الولي الشرعي هل تناسوا حروب الردة بعد موت رسول الله (ص) وهل تناسوا قول أبا بكر المشهور (والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله لجاهدتهم عليه). صحيح أن المواطن أصبح محتار في تعامله مع الأصوات المتعددة والطالبة للزكاة والتي اتخذت من الدين ستاراً في الاحتيال لبناء مشاريعها الخيرية المنحرفة عن مصارف الزكاة فالله عز وجل قد شرع الزكاة للإنسان لا لبناء المشاريع وكذلك شرعها للساجد قبل المساجد . فالتجار ورجال الخير قد بدأ على وجوههم الإحراج من كثرة سؤال ووقاحة محصلي الجمعيات والجماعات المتاجرين بآلام المسلمين نقول لهم اتركوا الزكاة للدولة فجمع المال ليس من دعوة الرسل والأنبياء فدعوة الرسل كانت مبنية على التعفف فيكفي الفقراء ما لاقوه من تعذيب لعزتهم وكرامتهم من خلال تصوير مشاريع الإفطار وتسليم الصدقات لهم ونشرها في أعمدة المساجد وأركان الشوارع وما ذلك إلا لإقناع المواطن المسلوب الذاكرة بأنهم الواسطة المأمونة بين فاعلي الخير والفقراء . وللأسف بأن معظم الجمعيات تمتلك علماء مستعان بهم للإفتاء بجواز جمع الزكاة وتوزيعها لمنتسبي الأحزاب وإن كان غيرهم من الفقراء والمساكين أولى بهذه الأموال والصدقات ، اما عن إخراج زكاة الفطر لأي قطر عربي فقد سمعنا وقرأنا بعدم جواز إخراجها من بلد إلى آخر إلا إذا انعدم الفقراء في هذا البلد ففي بلدنا الحبيبة ملايين الفقراء فمصارف الزكاة كما قال تعالى ((إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم)) صدق الله العظيم ...