صنعاء نيوز -
قالت الناشطة السياسية اليمنية توكل كرمان إن عزل الجيش المصري الرئيس المنتخب محمد مرسي يمثل ضربة قاضية للربيع العربي، وللديمقراطيات الناشئة في المنطقة.
واعتبرت كرمان -في مقابلة مع وكالة رويترز- أن عزل مرسي هو "تفكيك سريع لأول ديمقراطية ناشئة في تاريخ مصر، والأولى في المنطقة منذ الربيع العربي".
ووصفت الناشطة اليمنية (34 عاما) سقوط مرسي بأنه "يأتي في إطار ثورة مضادة تمسك بالمنطقة كلها"، وقالت "إن فلول الحكومات السابقة التي سقطت عامي 2011 و2012 تتسلل من جديد إلى السلطة".
وأضافت "الربيع العربي ما هو إلا بناء للديمقراطية، والانقلاب العسكري هو نقيض ذلك. وأنه يقوض كل شيء". واستطردت "تدمير الثورة المصرية يعني موت الربيع العربي".
وعلى صعيد آخر، انتقدت كرمان رفض الولايات المتحدة وصف عزل مرسي بأنه انقلاب. وقالت "ستكون واشنطن مجبرة، بمقتضى القانون الأميركي، على وقف المساعدات (1،5 مليار دولار يذهب معظمها للجيش) التي تقدم لمصر إذا أقرت بأن ما حدث في مصر هو انقلاب عسكري".
وقالت كرمان "عار على وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن يصف الانقلاب بأنه استعادة للديمقراطية"، واستطردت، "تأييد الإطاحة برئيس منتخب ديمقراطيا هو سابقة، وسيزعزع استقرار المنطقة والعالم على المدى البعيد. وعلى الإدارة الأميركية أن تتعلم درس ثورات الربيع العربي".
وقامت كرمان بجولات في الشرق الأوسط منذ فوزها بجائزة نوبل للسلام2011، مما أثار حولها الكثير من الجدل ويرى بعض المصريين أنها تتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى.
وكانت السلطات المصرية منعت الناشطة اليمنية من دخول مصر في الرابع من أغسطس/آب الجاري، باعتبارها ممنوعة من الدخول إلى مصر، بعد إعلانها عزمها الانضمام إلى اعتصام رابعة العدوية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي.
وقالت كرمان "منعي من الدخول يعني شيئا واحدا، هو أن الحكومة الجديدة في مصر عادت إلى الوسائل الاستبدادية القديمة. إنهم لا يتحملون الرأي الآخر".
وكانت كرمان -القيادية في التجمع اليمني للإصلاح- اكتسبت شهرتها في الثورة اليمنية 2011 كشخصية ذات أهمية رمزية في الثورة، وكانت من أوائل من اعتقلوا في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في اليمن. وكان غضب الثوار على اعتقالها من الأسباب التي أكسبت المظاهرات قرب جامعة صنعاء قوة دفع كبيرة.
*المصدر:رويترز |