صنعاء نيوز - 

كانت البداية عند دعوات من القوى السياسية والثورية والشعبية جموع الشباب بالمدن والمراكز للنزول لحماية المنشآت العامة والمؤسسات الحكومية

الجمعة, 16-أغسطس-2013
صنعاء نيوز / الدكتور عادل عامر -


كانت البداية عند دعوات من القوى السياسية والثورية والشعبية جموع الشباب بالمدن والمراكز للنزول لحماية المنشآت العامة والمؤسسات الحكومية والكنائس وغيرها من المنشآت الحيوية بالمحافظة، وجاءت تلبية الدعوة سريعة، وذلك بعد خروج الآلاف على مستوى المحافظة لعمل كردون أمني حول أقسام الشرطة والكنائس والمستشفيات كما قاموا بعمل لجان شعبية على المساجد بعد تواتر أنباء عن محاولات الإخوان لإحراق المساجد ونسبها للأقباط كنوع من أنواع الفتنة الطائفية، وهو ما وضعه شباب البحيرة في الحسبان وعملوا على منعه بأي وسيله وشهدت مدن دمنهور وكفر الدوار والنوبارية وحوش عيسى وأبوالمطامير، أحداث عنف شديدة تصدى لها رجال وشباب اللجان الشعبية وعملوا على وأدها بأقصى سرعة. وشهدت مدينة دمنهور أعمال شغب من عناصر تابعة للإخوان المسلمين في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة، وكان للشرطة دور متقاعس جداً في التصدي لهم، وأدى تقاعسهم إلى اقتحام الإخوان لمبنى ديوان عام محافظة البحيرة وإشعال النيران به، وهو ما لم يستطيعوا فعله في أحداث 28 يناير. أن ما حدث اليوم من أعمال عنف طائفى و الاعتداء على الكنائس فى عدة محافظات هو أمر متوقع منذ فترة و حذرت منه عدة منظمات خاصة و أن بوادر هذه الأحداث ظهرت منذ 30 يونيو الماضى فى أكثر من محافظة كالمنيا، التي شهدت العديد من الاعتداءات اليوم. أن الدولة كانت لابد أت تتخذ تدابيرها لتأمين أرواح المواطنين قبل الشروع فى فض الاعتصامين، مؤكدا أن الدولة مقصرة و كانت سببا فى هذه الأحداث منذ أن ضغطت على الأقباط لقبول الصلح العرفى ثم أهملت بعد ذلك ملف الأقباط. أن كل هذه الأحداث أدت لخروج المشهد بهذه الطريقة و تثبت أن هناك اعتداءات ممنهجة تجاه الأقباط بعدما تم ذلك فى أكثر من 8 محافظات اليوم طبقا لأخر إحصائية، متسائلا لماذا لا تتعامل الأجهزة الأمنية مع هذه الأحداث. وان كان هناك خطابات تحريضية فى الكثير من المساجد خلال الفترة الأخيرة ضد الأقباط و تجاهلتها أجهزة الأمن دون مبرر و هو ما أدى لما حدث اليوم. ''إنه بعد تحول الاعتصامات لبؤر إجرامية أصبحت هناك حاجة ملحة لفضها'' أن الشرطة تعاملت بشكل جيد و الخسائر تعد محدودة. أنه منذ فترة أعلنت المنظمات عن تخوفها تجاه ما سيحدث للأقباط إثر فض الاعتصام لأن الإخوان يعتبرون المسيحيين رهائن لديهم يفعلون بهم ما يشاءون من أجل سلامتهم. إن فض الاعتصام جاء بناء على مطلب شعبى و تفويض من الشعب للجيش ، خاصة أن هذه الاعتصامات لم تتحل بالسلمية المعهودة و هددت أمن العديد من المدنيين طوال فترة الاعتصام. أن الأفعال الطائفية، التي صدرت من أنصار الجماعة اليوم فى العديد من الكنائس و التمثيل بجثث الضباط و المدنيين ما هو إلا فعل إجرامى و ليس أسلوب لمعتصمين سلميين، مشيرا إلى أن فرض حالة الطوارئ هو ظرف استثنائى و هام فى هذه المرحلة خاصة فى ظل وجود تجمعات مسلحة من أنصار الرئو يس المعزول فى أماكن متفرقة.

أن جماعة الإخوان قضت على أي فرصة لانخراطهم فى المجتمع مرة أخري إلا إذا تنحت القيادات المدانة جانبا و حلت مكانها قيادات أخرى جديدة. إن أجندة عنف الإخوان قد ظهرت في الوقت الراهن لهدفين: أولهما ترويع الجماهير والثاني تهديد الجيش المصري بغية التراجع عن القرارات الثورية التي اتخذها من الواضح تماماً أن الشعب المصري هو الذي يكسب الجولة الآن والمطلوب من الشعب أن يحتشد بميدان التحرير حتى يظل رمزاً للثورة المصرية وللحفاظ على مكتسباته".لن نترك البلطجية يروّعون الشعب وعلى القوات المسلحة أن تتحرك للدفاع عن الشعب المصري مشيراً إلى أن "مَنْ يطلق الرصاص لابد من مهاجمته بنفس الصيغة؟".و ضرورة اختصار المرحلة الانتقالية بقدر الإمكان لبناء الدولة المصرية، والحكومة التي ستشكل جزءاً من تسيير الأعمال في البلاد. أن "جماعة الإخوان تريد العودة إلى الحكم رغم أنف الشعب وأن التحركات السياسية التي سيشرع فيها الرئيس المؤقت ستكون مدعاة للاستقرار السياسي

تفجير القنابل،قطع الطرق، تعذيب مصريين حتى الموت،تكفير المصريين،ترويع سكان رابعة ومناطق أخرى،قتل وترويع الأقباط وحرق كنائسهم ومنازلهم ورفع علم القاعدة على الكنائس،تفجير خط الغاز،حرق السيارات،حصار المؤسسات،استخدام الاطفال والنساء كدروع بشرية،الدعوة للجهاد فى مصر دعوة الأمم المتحدة وأمريكا والغرب لمعاقبة مصر زرع الألغام تكديس ألأسلحة رمى الاطفال من فوق اسطح المنازل،تفشيل سيناء لتكون مسرحا للإرهابيين،تهديد الجيش، قتل الجنود والضباط يوميا فى سيناء،الدعوة لقتل شخصيات عامة منهم البرادعى نفسه……….،إن لم يكن كل ذلك اعمالا اجرامية شيطانية فتحت أى عنوان تصنف وهل يمكن أن تقبل دولة غربية ديمقراطية أن يحدث هذا على أراضيها دون مواجهته بسيف الفانون إلا يفوق ذلك ما كانت تقوم به منظمة(K.K.K) فى أمريكا فهل قبل الأمريكيون التعايش تحت سيف العنف والعنصرية لنقبله نحن على أنفسنا؟،الم يكلف الغاء العبودية الولايات المتحدة حربا اهلية راح ضحيتها أكثر من نصف مليون قتيل؟، وماذا لو كان آبراهام لنكولن خضع لابتزاز الجنوب فى استمرار العبودية أو الانفصال هل كنا نرى الولايات المتحدة كما نراها اليوم

والجهاد بحمل المتاعب والمحن والشدائد فى سبيل الدعوة والصبر عليها إحدى هذه المراتب وهى مذكورة فى سورة العنكبوت المكية ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون, ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغنى عن العالمين)[ الآيات :1-6] وجهاد الظلمة والفجرة بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والوقوف فى وجه الباطل وقو(لا) للمسرفين الذين يفسدون فى الأرض ولا يصلحون : إحدى هذه المراتب وهو ما جاء فى حديث ابن مسعود الذى رواه مسلم فى صحيحة: " ما من نبى بعثه الله فى أمة قبلى إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمرهم ثم أنها يخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل".وجهاد الحكام الظلمة باليد – أى بالقوة العسكرية – إنما هو لمن يستطيعه ومن لم تكن معه هذه القوة انقلب فرضه إلى المجاهدة باللسان فمن عجز انتقل فرضه إلى الجهاد بالقلي وذلك أضعف الإيمان. والإسلام يشدد فى استخدام القوة المادية حتى لا تؤذى محاولة إزالة المنكر إلى منكر أكبر منه وهو ما سجله التاريخ والواقع. وفى عصرنا لا يملك الجهاد باليد إلا (القوات المسلحة) وهى فى يد الحكومة لأنها جزء من أجهزتها. والذين يفكرون أن يقاوموا القوات المسلحة ببعض فئات من الشعب مخطئون يقينا: مخطئون عسكريا لأنهم لم يفهموا إمكانات الجيوش الحديثة وقدراتها, ومخطئون دينيا, لأنهم يلقون بأيديهم إلى التهلكة ويعرضون أنفسهم لمخاطر لا قبل لهم بها. والحديث الشريف بقول لا ينبغى لمؤمن أن يذل نفسه قيل : وكيف يذل نفيه يا رسول الله قال يعرضها من البلاء لما لا تطيق"

كاتب المقال
دكتور في الحقوق و خبيرفي القانون العام
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-22965.htm