صنعاء نيوز -
< قال الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام إن سقوط الاخوان المسلمين في مصر وقرب سقوطهم في تونس وليبيا دفع حزب الاصلاح الى التفكير في تأجيل الانتخابات القادمة والتمديد لرئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي لأنه يرى أن الانتخابات لن تقدم له شيئاً جديداً وربما يخسر المقاعد البرلمانية الحالية له.
وأوضح البركاني في حوار مع «الميثاق» بمناسبة الذكرى الـ31 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام أن المؤتمر يراهن في الأساس على إجراء الانتخابات لأنه يرى ضرورة احترام المواعيد الزمنية للانتخابات التي تعتبر التزاماً لا يمكن تأجيله وكل حزب ملزم بخوضها شاء أم أبى.. موضحاً أن المؤتمر استعد بشكل كامل للانتخابات المقررة في فبراير 2014م.
وأشار الأمين العام المساعد الى أن المؤتمر مر بظروف أصعب من ظروف الإنشاء لكنه استطاع تجاوزها وهو اليوم أصلب عوداً ومحط أنظار الجميع، ولذلك فإن كل المحبين المنتمين أو الانصار أو الحلفاء سيجعلون من يوم 24 اغسطس يوماً احتفائياً سواءً أقيمت الاحتفالات بشكل موسع أو مصغر.
ولفت البركاني الى أن المؤتمر لم يقم على مصالح بين أعضائه بقدر ما كان مرتبطاً بهم ومصالح اليمن واليمنيين وخرج من هذه التربة، ولم يكن بمقدور أحد أن يلغيه أو يهدم بنيانه لأنه راسخ في أذهان الناس، كما أن منجزاته وتحولاته التي قادها راسخة على الأرض.
وقال البركاني: إن الدورات الانتخابية القادمة للمؤتمر ستشهد تغيراً كاملاً لصالح الشباب والنساء وتفعيل اللامركزية التنظيمية، حيث ستنعقد اللجان الدائمة المحلية في مختلف المحافظات خلال الأسابيع القادمة على أن تنعقد اللجنة الدائمة الرئيسية عقب انتهاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وأضاف البركاني: أن نظرية »الاسلام هو الحل« سقطت ولحق المشروع الاسلامي بمشروع الشيوعية والقومية، وعلى الناس أن يؤمنوا بأن الأصل هو ما يخدم الناس وما يحقق الاهداف والطموحات وليس ما يجعل الشعارات هي السائدة دونما تحقيق أي نتائج إيجابية.
ونوّه البركاني الى أنه في حالة اعتماد النظام الرئاسي فإن مرشح المؤتمر الشعبي العام سيكون الرئيس عبدربه منصور هادي دون تردد للحظة واحدة.. وقال: من الأفضل أن نتنافس على الرئاسة واعتقد أن مكان عبدربه منصور هادي محفوظ عند اليمنيين والمؤتمريين وحلفائهم وأنصارهم.
ودعا البركاني كل المؤتمريين الى أن يكونوا أكثر ثباتاً وتماسكاً وأن يعملوا بشكل جاد ويرتبطوا ويلتحموا بالناس بشكل كامل، وقال: »كل إقصاء لمؤتمري من الوظيفة العامة أشبه بأن يطلق الاصلاح رصاصته على صدره كأنه يهدم عملاً إدارياً واقتصادياً وتنموياً بإخراج المتخصصين وأصحاب الخبرات وأن يأتي بمن لا يملكون خبرة«. |