الأربعاء, 28-أغسطس-2013
صنعاء نيوز - يقولون في السويد إن الإنسان حيوان سياسي، وحقنا الحيوانات السياسية مختلفة عن حيوانات العالم، وإليكم الأسباب. صنعاء نيوز /حسين العواضي -


< يقولون في السويد إن الإنسان حيوان سياسي، وحقنا الحيوانات السياسية مختلفة عن حيوانات العالم، وإليكم الأسباب.
< السياسة علاقة بين حاكم ومحكوم، لها أصول وضوابط وليست فندم ومرافقين، كما أنها ليست لعبة سرمدية بذات اللاعبين وذات الحركات ونفس الجماهير والمشجعين.
< والسلوك السياسي في النرويج والهند وجيبوتي والصومال، أخذ وعطاء، فوز وخسارة، إخفاق ونجاح، صعود ونزول، بزوغ واعتزال.
< والسياسة في جوهرها توزيع القوة والنفوذ في المجتمع، وعندنا أصحاب القوة يزدادون قوة وأصحاب السلاح كل يوم يكدسون منه أكثر.
< والزواج بين المال والسُّلطة يتطور، وتتوثق عراه الماحقة، كان قبل أيام متزوجاً بواحدة فطبق الشرع وصارت له أربع زوجات.
< والسياسة في بنجلادش والسودان أنواع، سياسة احتواء، وسياسة تكتل، وسياسة تحالف وحلفاء.
< وعندنا مزيج من كل هذا وزيادة بهارات يمنية لاذعة، إنها سياسة صميل وخبيط، وَمَنْ لا يعجبه يضرب رأسه في حائط فندق الموفنبيك.
< عندنا السياسة نجاسة نلعبها بكل الحيل والقذارة، لا حكم ولا صافرة ولا خطوط، مباح فيها كل شيء حتى المتاجرة بدماء الأبرياء من جنود القوات الجوية وحراس كلية الشرطة.
< هذا مشهد مقرف وحال مأسوف عليه، فالذين يحتكرون السلطة والمال والسلاح يتحكمون بمصير البلاد على رأي المحلل السياسي الحصيف النقيب عبدالباري طاهر.
< والمذكورون أعلاه هم الذين يحكمون ويتحاورون، وهم مَن ارتكب الأخطاء والحماقات، وهم مَنْ يعتدون، وهم مَنْ قامت ضدهم الثورات، وهم الآن الثائرون، وَمَن غيرهم يدق الطبول، وَمَن سواهم يرقصون.
< لم يقنعوا ولم يتعبوا، لم يشبعوا ولم يعتبروا، شربوا البحر والتهموا الجبال والهضاب، لا عمر عندهم له مدى، ولا صوت حكمة في آذانهم له مدى.
< فعلوا ما فعلوا والآن يطالبون بدولة مدنية نظيفة، دولة دفنت مع الحمدي وسالم ربيّع علي.
< حلوة يا فكري قاسم دولة مدنية نظيفة، أقسم باللَّه العظيم أنها ستكون دولة وسخة جداً ما لم تتطهر من هؤلاء الذين يريدون أن يحكمونا ألف عام وسبعة أيام.
< نعم السياسة هنا رجس من عمل الشيطان، معجونة بالخبث والكراهية والحقد والدسائس، خالية من القيم والمثل الإنسانية.
< السياسيون هنا يخزّنون في مقيل واحد ويتآمرون على بعضهم وعلينا، وإذا لم يجدوا مَنْ يتآمرون عليه تآمروا على أولادهم والجيران.
< مرض في النفوس، وفيروسات في الدم لا حل لها ولا علاج غير معجزة من الجبَّار العظيم يريحنا منهم ويعيدهم إلى حيث ينتمون.
< يملكون السلاح والمال والسلطة والمرافقين والإعلام أيضاً أيها الزاهد الغيور.
< إعلام الدولة ينكمش وينهار ويعاقب بذنوب لم يرتكبها وهم يشيدون القنوات الفضائية ويبنون المواقع الإلكترونية ويؤسسون الصحف والإذاعات.
< بما يؤشر أنهم يرغبون في إقامة طويلة فوق رقابنا، وبالحوار والدستور ووفق النظام والقانون.
< هل شاهدتم سياسة مثل حقنا تحالفات عجيبة وتقلبات غريبة وصفقات مريبة، ابتزاز وتهويش ونخيط ولا عزاء للمتفرجين.
< نحن أمام حالة سياسية مستعصية على الفهم والعلاج، ولا نملك غير الدعاء إلى اللَّه أن يشفي الكلاب الضالة ويضر كل مَنْ تدفعه أنانيته إلى الإضرار بالوطن ودفعه نحو الهاوية.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 28-ديسمبر-2024 الساعة: 11:53 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-23240.htm