صنعاء نيوز -
دعا العلماء والمرشدين والمختصين في قضايا القتل والثأر اليوم الاثنين مختلف شرائح المجتمع الى انتهاج مبدأ الوسطية والإعتدال والأخذ بمبدأ الإخاء في الدين الإسلامي لبناء المجتمع على اسس دينية سليمة .
واكد العلماء والمرشدين والمختصين الذين شاركوا في ندوة نظمها نادي التوحيد الرياضي والثقافي بمحافظة صعدة اليوم حول الثأر والتطرف وآثارهما على الفرد والمجتمع على أهمية طاعة ولي الأمر في صلاح الأمة وزيادة قوتها وترسيخ وحدتها.
فيما تناولت الندوة آثار التطرف والغلو الناجم عن التعبئة الخاطئة من ذوي الأفكار الضالة والعقول الضيقة وما يجب القيام به للأخذ بأبواب الحوار والتفاهم والإقناع بعيدا عن الإقتتال والعنف والتطرف, مشيرة الى الى الآثار الناجمة عن عمليات القتل بمختلف أنواعها وما تسببه من إقلاق للأمن المجتمعي وسكينته واستقراره والتطرق للأسباب في الإسهام في زيادتها وارتكاب المجرمين لمثل هذه الجرائم وكذا المعالجات لها دينيا واجتماعيا.
وتطرقت الندوة إلى الأسباب التي تعمل على إرتكاب المجرم للقتل واهمية القصاص في حياة الناس والحد منها وقضايا الثأر وأسبابها وتوعية الناس بمخاطرها وآثمي مرتكبيها وطرح المعالجات للأسباب التي تؤدي لإرتكابها, مؤكدة دور الإسلام في معالجة مثل هذه القضايا وتحريمه لجرائم القتل وعقوبة مرتكبها في الدنيا والأخره انطلاقا من قوله تعالى:" ومن قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا"، ولحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "لا يزال المرء في فسحه من دينه مالم يسفك دما".
في حين استعرضت الندوة إحصائية للمختصين بإدارة البحث الجنائي عن جرائم القتل وقضايا الثأر خلال الإعوام الثلاثة الماضية البالغ عددها 223 جريمة و120 حادثة في عام 2006 و200 جريمة و77 حادثة في عام 2007م و222 جريمة و98 حادثة لعام 2008م منها جرائم قتل عمد وحوادث قتل مختلفة.
وكانت الندوة قد إأثريت بنقاش مستفيض وطرح اراء مختلفة تتصل بهذه القضايا والمواضيع الخاصة بالشباب والطلاب ، حيث أجمع المشاركون على اهمية معالجة الأسباب المؤدية الى هذه الجرائم والأخذ بأسلوب الحوار والتفاهم في قضايا الفكر والدين بعيدا عن التطرف والغلو, مع ضرورة الوقوف ضد مشعلي الفتن ومن يريد شق وحدة الأمة والمساس بالمبادىء الدينية السليمة والثوابت الوطنية.
* سبأ
|