صنعاء نيوز - كنت أقرأ في كتب التاريخ على مضي الزمن: كان  هناك أبطال تمكنوا بالتضحية والاستبسال لتغيير مصير اشخاص الذين كانوا حولهم.

الأحد, 27-أكتوبر-2013
صنعاء نيوز/بقلم: اختر شميم -
كنت أقرأ في كتب التاريخ على مضي الزمن: كان هناك أبطال تمكنوا بالتضحية والاستبسال لتغيير مصير اشخاص الذين كانوا حولهم.
غير أنني وبمشاهدة صور مشاهد المجزرة الاجرامية التي سقط فيها 52 بطلا جراء هجوم فيالق الظلام والفساد على مخيم أشرف استوعبت بأن هؤلاء الشهداء والأبطال والفرسان لم يرسموا مصير أفراد معدودين فحسب وانما أثروا بصمودهم وصبرهم ونضالهم وجهادهم الدؤوب على مر السنين ضد ديكتاتورية الشاه والنظام الفاشي الديني الحاكم في ايران على مصائر جميع الايرانيين، بل على كل الأحرار في أرجاء المعمورة. هؤلاء الصناديد سعوا في كل لحظة من نضالهم المستمر أن يزيلوا شبح الملالي الظلامي من ايران والدول الأخرى الرازحة تحت ارهاب الملالي وها هم تمكنوا ببسالة رائعة في هذا السعي الدائم من أن يصبحوانماذج من الفداء والتضحية والمقاومة والصمود.
انهم وباستبسالهم ودمائهم وجهوا رسالة الى العالم بأنه لابد من الصمود والمقاومة من أجل نيل الحرية ودحر الدجالين والطغاة والظالمين والمجرمين كون ذلك يشكل السبيل الوحيد لازهاق الباطل وهؤلاء الظلمة وهو الخيار الوحيد لانقاذ القيم السامية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى لأبناء البشروالمتمثلة في الصمود مهما كلف الثمن.
لا شك أن من ينهض لسلوك درب الحرية واسعاد أبناء شعبه فهو سيكون عند البارئ تعالى بياض الوجه وصاحب المجد كما أن عباد الله لا ينسون هؤلاء الفرسان اطلاقا.
اننا وباضرابنا نريد أن نكسر الصمت المريب الذي لزمه المجتمع الدولي وأمريكا واوربا تجاه المجزرة في مخيم أشرف ونريد منهم أن لا يكتفوا بادانة المجزرة وعملية اختطاف الرهائن السبعة وانما يترجموا عمليا مسؤولياتهم تجاه أمن وحماية طالبي اللجوء في مخيم ليبرتي كما نطالب الحكومة الأمريكية أن تضغط على الحكومة العراقية لاطلاق سراح الرهائن من قبضة قوات المالكي فورًا.
اننا وخلال دعوات وقوائم جماعية قلنا ونكرر هنا أن الحكومة الأمريكية والأمم المتحدة تتحملان مسؤولية مباشرة تجاه أمن وسلامة سكان مخيم ليبرتي ونطالب بتدخلهم الفوري من أجل تحرير الرهائن.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 02:24 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-24471.htm