صنعاء نيوز - 
 كان موعد انطلاق فعاليات مهرجان أعيادنا غير 11 الذي يعد أول مهرجان في اليمن استطاع أن يواصل أنشطته حتى بلوغ الموسم الحادي عشر.

الخميس, 31-أكتوبر-2013
صنعاء نيوز -

كان موعد انطلاق فعاليات مهرجان أعيادنا غير 11 الذي يعد أول مهرجان في اليمن استطاع أن يواصل أنشطته حتى بلوغ الموسم الحادي عشر.
ولأن منظمو المهرجان يهتمون بتوجيه رسائل إيجابية للحاضرين استثماراً لتواجدهم وخدمة للوطن؛ فقد ناقشوا مع ضيوفهم عدداً من المواضيع المرتبطة بالشأن المحلي والإنسان في اليمن.
ويعد منظمو المهرجان فريق من الشباب، منهم فنانين، وهم أعضاء فرقة النوادر الفنية التي تملك ما يقارب 94 عضو منتشرين في بعض محافظات الجمهورية، ويديرها الفنان نادر عبدالرزاق المذحجي رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان.
بداية وفي يوم التدشين قاموا بالاحتفال باليوبيل الذهبي لثورة 14 أكتوبر المجيدة تجسيداً لوحدة الوطن وأحقيته في بقاءه موحداً لتكتمل قواه في مواجهة أي طغيان، حينها قال الفنان نادر المذحجي أن من حق الشعوب أن تقرر مصيرها وأغلبية الشعب اليمني قرر مصيره في رفض دعوات الانفصال ليبقى اليمن موحداً.
وقد تطرق الفنانون الذي كانوا ضيوف اليوم الأول لأهمية بقاء اليمن موحداً من الجوانب الاقتصادية والسياسية وأهمها الجانب الاجتماعي، لافتين أن التلاحم الاجتماعي بين أبناء الوطن يشكل قوة لا يستهان بها.
كان الضيوف هم الفنان يحيى إبراهيم ونجله عبدالله والفنان انيس العنسي والفنان كمال طماح.
رسم وفن:
وفي اليوم الثاني قرر منظمو المهرجان أن يناقشوا أهمية إعادة حصتي الرسم والموسيقى للفصول الدراسية وإدراج الحصة الفنية ضمن الجدول الدراسي، وفي كلمة اللجنة تم الإشارة إلى أن المجالات الفنية في الأنشطة المدرسية اختفت ولم يلتفت أحد إلى أن التفوق يتحقق بالصفاء الذهني للطالب الذي يتحقق من خلال الموسيقى.
وتم عرض تقارير مختلفة أفادت إلى أن الاستماع إلى الموسيقى تساعد الطفل على إخراج ما بداخله على الورق في الرسم أو بالفنون التشكيلية، وأفادت أن العلاج النفسي بالموسيقى معترف بها ولها نتائجها الإيجابية كالحد من مظاهر العنف لدى بعض التلاميذ من خلال العزف على بعض الآلات الغنائية، وطالبوا من وزارة التربية والتعليم بإعادة حصتي الرسم والموسيقى للطلاب لما لها من أهمية بالغة في تكوين سلوك إيجابي وسلمي للطفل حتى نتمكن من تربية جيل جديد خالٍ من العنف والتطرف والإرهاب.
من جانبهم عزز الفنانون من ضيوف المهرجان هذا المطالب، والفنان سليمان داؤود حمّل وزارة التربية والتعليم مسئولية غياب الأنشطة الفنية لدى طلاب المدارس التي كانت تمثل منعطف هام لدى الطلاب في الفترة الماضية، وتعمل على ترويض الطلاب باتجاه عدم التعصب، وتخفيف الضغوط اليومية والدراسية عنهم.
من جهته قال الفنان سلطان الجعدبي أن أغلب الفنانين في اليمن تم اكتشاف مواهبهم في المدارس أثناء حصص الفنون وخلال الثمانيات كان ينعم الطلاب بدراسة الفنون على أيدي خبراء استطاعوا تخفيف وطأة التحصيل العلمي من خلال تهدئة نفسياتهم بالموسيقى والرسم.
وعلى السياق قال المخرج عبدالله يحيى إبراهيم أن الجيل الجديد تم حرمانه من دراسة الفنون على عكس الجيل السابق وهذا ما صنع فجوة في استيعاب الفنان اليمني وتقبله في المجتمع المحلي.
كهرباء:
في اليوم الثالث كان جمهور أعيادنا غير على موعد مع توعيتهم حول أهمية تخفيف الضغط الاجتماعي في استهلاك الكهرباء لما تمثل من معاناة للأجهزة الكهربائية التي جارت عليها الأيام والسنون ولم تعد قادرة على الاستمرار.
بيد أن المخرج خالد اليوسفي سخر من هذا وطالب بإصلاح المولدات الكهربائية أو استبدالها لأنها خرجت عن الفترة الزمنية المحددة.
ودار نقاش حاد حول هذا مع ضيوف المهرجان من الفنانين وهم الفنانة كريمة مختار والفنان محمد الذيفاني والمذيع عمر الورفي والشاعر نضال الشبلي.
حوار وطني:
في اليوم الرابع تم مناقشة ما قد وصل إليه مؤتمر الحوار الوطني الشامل، محذرين من فشله بعد التقاسم السياسي لمقاعد مؤتمر الحوار الذي أثر على مجرياته فغابت القضايا الوطنية وحضرت الاجندات غير الوطنية لتخرج بمساره بعيدا عن الهدف المأمول منه.
الفنانة آية انتقدت ما وصفته بتهميش المرأة على أرض الواقع بعد أن كفلوا لها -على الورق فقط- معظم الحقوق ولم يعملوا على تطبيقها على أنفسهم، بينما عبرت الفنانة أمل إسماعيل عن تفاؤلها لمرحلة ما بعد مؤتمر الحوار، مؤكدة أن المخرجات المتوقعة ستلبي طموح كل اليمنيين.
واتفق الفنانون على أن المخرجات يجب أن تعمل على تغيير واقع اليمنيين نحو الأفضل، منتقدين الخلافات الشخصية والحزبية التي تظهر خلال فترة تواجدهم والتي لا تهم المواطن اليمني أو تحل مشاكلهم.
تم مناقشة هذه القضية مع الفنانون محمد القطاع، أحمد حجر، أمل إسماعيل، آية المخرج نبهان الشامي، مالك الجعدبي، هشام توفيق والزميلان مهيب زوى وفياض النعمان وأيضاً الشاعر عبدالخالق الكميم.
أخطاء طبية:
ناقش اليوم الخامس مسألة تدهور الخدمات الصحية وتدني مستوى الكفاءة لدى معظم الأطباء في اليمن، متطرقين لإهمال وزارة الصحة للخدمات الصحية والأخطاء الطبية التي يتعرض لها مرتادي المستشفيات المختلفة أثناء علاجهم.
وتم استضافة الفنانون علي الخياط، إبراهيم شرف وأمين الذبحاني والفنانة عُلا، وعرضوا قصص عن حالات مرضية مختلفة ساءت حالتها بسبب الاهمال الصحي.
انفلات أمني:
آخر أيام المهرجان امتزج بمشاعر الألم مع فرحة العيد حين تم التطرق للانفلات الأمني وتفعيل قضية فقيد الوطن الشهيد الفنان سام المعلمي.
ودعا الفنان سلطان الجعدبي لتنظيم حملة مجتمعية موسعة عبر الفيس بوك لإسقاط وزير الداخلية الذي فشل في حفظ الأمن وزاد في عهده الابتزاز الأمني للمواطنين، من جانبه قال الفنان أنور الجراش أن الانفلات الأمني جاء نتاجاً عن فشل الثورة الشبابية التي أفرزت حكومة وفاق تهتم فقط بتأمين مصالحها الحزبية وتناست تحقيق مطالب الناس والتي من أهمها حفظ أمن الوطن ومراعاة مصالح الناس.
وتم استضافة معتز المعلمي أخ الفنان الشهيد سام المعلمي، تحدث خلاله عن تقاعس وزارة الداخلية في القبض على قاتل الفنان الشهيد المعلمي، متحدثاً عن لامبالاة وزير الداخلية في التعامل مع قضيتهم وقضية كل الفنانين ومحبي الشهيد.
وقدم الفنان طارق ردمان اسكتش قصير طالب خلاله من وزارة الداخلية أن تعمل على حفظ الأمن، مشيراً أن خطر التقسيم الذي يهدد الوحدة اليمنية هو ناتج عن عدم مراعاة مطالب الناس في حفظ الأمن الوطني.
هذا وقد تم استضافة الفنانون في اليوم الختامي طارق ردمان، عبدالباسط الحارثي، عبدالكريم الشهاري، أنور الجراش، توفيق الاضرعي والفنانة أريج السيد، بالإضافة إلى معتز المعلمي أخ الفنان سام المعلمي.
داعمون:
الفنان نادر المذحجي رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان وجه في ختامه كلمة شكر لكل من تعاون معهم في تنفيذ المهرجان ولمن قام بتشجيعهم من قيادة أمانة العاصمة، ولأعضاء اللجنة التحضيرية والشركات الراعية.
هذا وقد قام المنظمون بتوزيع جوائز مختلفة على الجمهور بلغت قيمتها 10 مليون ريال بحسب المذحجي الذي قدم شكر خاص لكل من شركة سبأفون للهاتف النقال وشركة شولق المتحدة للمشاريع المحدودة وأيضاً شركة جمعان للتجارة والاستثمار والعديد من الشركات الاخرى.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:29 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-24510.htm