صنعاء نيوز - مؤتمر الاتحاد النسائي - باكستان

السبت, 21-ديسمبر-2013
نبيلة سعيد -
الدورة السادسة لمؤتمر الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي – باكستان إسلام آباد-
إنشاء وزارات خاصة بالمرأة والأسرة.. تعديلات قانونية في سبيل شراكة المرأة في مجتمعاتها (ورعاية المرأة صحياً ينال أعلى توصية)

نبيلة سعيد
(([email protected]

يلفت انتباه الزائر تلك التحية التي تتنفس مع الصباح وتظل محلقة في أحداق أهل باكستان حتى لحظات السكون في الليل وتعاود الكرة من جديد في اليوم الثاني لتكون هي مفتاح اللقاء بكل البشر غرباء أو من سكان البلاد إنها تحية الإسلام " السلام عليكم " وكأن الحديث الشريف في صحيحه لم يجد له مساحة من الحراك العملي إلا فيها " ألا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " فتلك الألفة التي تتعامق جذورها هي السبيل الوحيد لاطمئنان النفس عند التحدث للغرباء في تلك البلاد ، برغم ما يقال عنها بأنها مليئة بالمناوشات وعمليات التفجير العشوائية ومحاولات القاعدة للسيطرة ، ما أن تبادر بالسلام حتى تجد السلام متجسداً بالنفوس والأرواح، ومحيا الابتسامة درس آخر تتعلمه تلقائياً ، كل ذلك ينتقل معك خلال فترة المؤتمر وأثناءه وإن صدق العزم يلزمك حتى العودة لبلدك ,,كوكبة من دكاترة الجامعة الإسلامية وجامعة رفاه ، وتنظيم متراص بنيانه من طالبات الجامعة الإسلامية والقائمين على العمل الإسلامي ، ومحبيه فضلاً عن أعضاء الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي الكل كان يتنفس الترتيب والنظام ليكلل المؤتمر التألق وليس النجاح فحسب وكان كما تأملوا وعملوا بعناء مؤتمر يحوز على إعجاب المشاركين عموماً .
بعد (3) سنوات يعقد الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي الدورة السادسة من إنشاءه في أغسطس 1998م ) في دولة باكستان – جامعة إسلام أباد- تحت شعار " دور المرأة المسلمة في المجتمعات الإسلامية الفرص والتحديات " بعد ثورات الربيع العربي تحديداً وحمل المشاركون في مخيلتهم تساؤلات عديده لحجم التوصيات التي سيخرج بها وهل ستلبي طموحات الشارع العربي والإنساني وما الذي يحمله أعضاء المؤتمر والقائمين عليه في أجندتهم .. خاصة بأن هناك ثورات شعوبها تطالب بالتغيير الحضاري والمساواة الإنسانية في الحياة العامة وتوفير الخدمات الأساسية بدون كلفة على الفرد خاصة وأن المؤتمر يعقد وأغلب الدول الإسلامية تأن لأعماقها من ويلات المحتل ( فلسطين )، أو صهر بوتقة الدين في بورما وغيرها ، أو حرب غير معلنة على الدين الإسلامي في العديد من دول المجتمع العربي .
ترتيبات استضافة مؤتمر الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي :
زبيدة خاتون (تعمل في إدارة قسم الفتيات بالجامعة الإسلامية )- مسؤول الضيافة وترتيبات الاستقبال والخدمات - يقول عنها الناس هناك بأنه رغم تقاعدها من الجامعة لكن نشاطها وحراكها لازال حتى اللحظة، تعطي دروس للقرآن الكريم والكلمة التي ترافقها في كل مكان – خير إن شاء الله – تذكر أن تلك الترتيبات استمرت بعد موافقة الاتحاد في الخرطوم على إقامة المؤتمر في دورته السادسة في باكستان من شهر سبتمبر حتى نوفمبر 2013م وكان الترتيب يستهدف 500 شخصية ، 60 منها من خارج باكستان وكان المتوقع أن يحضر من الخارج حسب المخطط 250 امرأة فحضرت 53 امرأة من أكثر من 28 دولة عرضت 42 ورقة عمل ، وعملت 200 طالبة من الجامعة الإسلامية ، كلجان للنظام ، والاستقبال ، ومرافقة الوفود فتآزرت الجهود من الجامعة الإسلامية وجامعة رفاه وأعضاء الاتحاد النسائي الإسلامي في باكستان ليخرج المؤتمر بصورة طمحنا لها.
وعرضت الورقة المقدمة من اليمن أبرز التحديات والفرص التي تواجه المرأة اليمنية كالتعليم والصحة والفقر والأمية والاحتياج للتطوير والتدريب فإن فرصاً كبيرة خاصة بالتأهيل والتدريب والحصول علي مواقع سيادسية أصبح فرصة مؤكدة خاصة واليمن يعيش مجريات الحوار الوطني الشامل والمرأة ككل الشرائح تنتظر بسخاء مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل .
قضايا ملتهبة ..
وظهرت مناشدات لرفع معاناة المرأة المسلمة للأمم المتحدة كان من أبرزها :
امرأة كشمير الوحيدة في الامم المتحدة
د/ شميمة شاؤل - المرأة الكشميرية ذات ملامح النضال التي يقرأها للوهلة الأولى من يعرف أنها من كشمير تحدثك عن قضيتها "المرأة المسلمة الواقعة تحت الاحتلال الهندي العسكري في كشمير " تمضي باستماته عجيبة لتكون قضية كشمير على أولويات قوائم أوارق العمل ومسودة التوصيات وقائمة المطالب الملحة ، من لا يعرف كشمير يكفيه أن يقف بجوارها ليشعر من حرقة عباراتها حجم الوضع الإنساني المتدهور وما تعانيه المرأة الكشميرية المسلمة التي تحولت لتمارس دور الرجال والنساء معاً ، فحسب التقرير الذي ترويه هناك 80000 ألف شهيد و10000 ألف مفقود وتقول لازلنا نطالب بالحرية لأنها مطلب كل الشعوب ، وكل الدول العربية لابد أن تهتم بالقضية الكشميرية وبرغم أنها عضو الحقوق والحريات تقول لم أتمكن حتى الأن من إيجاد حل لقضية كشمير الملتهبة ككل القضايا مثال فلسطين ، وأفغانستان ، ومؤخراً ما يحدث للدولة العربية والإسلامية ،
وتضيف أنه من شدة ما تعرضت له من إيذاء خرجت من كشمير وهي المرأة الوحيدة من بين 9 رجال يحملون على عاتقهم ملف كشمير، ولازالت تعمل في الأمم المتحدة لحين تحرير كشمير ، وعلى هامش المؤتمر أقامت إحتفائية خاصة بمطالب التضامن مع القضية الكشميرية خاصة وتضمين توصيات ذات أولوية في مؤتمر الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي ترفع للأمين العام للأمم المتحدة .
استهداف الأمة الإسلامية من خلال المرأة عبر الإعلام ( الإعلامية رفيدة الحبش )
من الحديث العام عن الإعلام واستهداف المرأة من خلاله تقف رفيدة الحبش الإعلامية في قناة اقرأ عن برنامج في ظلال آية : لتتحدث عن سوريا ، الشام الملتهب حتى اللحظة وتروى مشهد الكارثة بأرقام وإحصائيات روعت الحاضرين في المؤتمر منها 7500 ألف حالة اغتصاب للمرأة في سوريا حسب دراسة أوكسفام ،منها 400 فتاة دون سن الـ18 ، 700 حالة داخل المعتقل يصل معدل القتل لهن في اليوم الواحد من 20 إلى 70 امرأة ففي سوريا تدافع المرأة عن عرضها وأسرتها وأرضها وهي العائل الوحيد في غياب الأب ترعى شؤون البيت وتقوم برعاية الايتام والأرامل والإغاثة لهم بكل الصور وتحت الطلق والقصف المستمر وتختتم الحبش : كلمتها عن المرأة في سوريا لتقول نحن نريد إعلان الحقيقة – شهداء بالقسط ولو على أنفسكم – بأن هذا النظام يقتل شعبه ، والأمر الأخر هو مساعدة الشعب السوري بكل أنواع المساعدات.
التحديات التي تواجه المرأة الفلسطينية :(د. عفت صدقي الجعبري عضو الاتحاد القومي الإسلامي لبنان ، وعضو مجلس أمناء الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي ، عضو شوري المجلس التشريعي فلسطين ) تحدثت في ورقتها عن جملة من التحديات التي تواجه المرأة الفلسطينية نضع هنا أبرزها في التحدي السياسي وهو عدد ما رصدته مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان لعام 2013م فعدد الاسرى في سجون الاحتلال 4812 أسير منهم 178 منهم 9 أعضاء المجلس التشريعي حكم اداري و12 أسيرة و219 طفل منهم 31 طفل تحت سن 16 سنة ومن قطاع غزة 437 أسير و531 محكوم عليهم مدى الحياة ، تلك البيئة تشكل ابرز تحدي يواجه المرأة الفلسطينية التي لازلت تضرب للحظة مثال للصبر والعمل والتمسك بحق الأرض وتربية النشء والمحافظة على استكمال مشروع التحرير للأرض الفلسطينية من أقصاها لأقصاها .

ليودميلا ميشنا – صحفية – الفيدرالية الروسية
تحدثت عن الحجاب باعتباره رمز لحدث مهم في حياة المرأة المسلمة وما يكتنفه من مشكلات في الاستهزاء بحجاب المرأة ومحاولات الكثير من الساسة لمنع الحجاب من الجامعات ، وتراجع بعض الفتيات ،وتقول عن ارتداءها للحجاب بأنه فرصة لها للتعريف بالإسلام .
خديجة ناتاي – تايلند- مدرسة في بانكوك – قريبة من العاصمة التايلندا- رئيس فرع الاتحاد في تايلند ، وداعية إسلامية أسلم على يدها عدد من الناس ، تنشر الإسلام وتعرفهم بالدين وهي تعمل أيضاً مشرفة للعمل الإسلامي وترعى المسلمين الجدد خوفاً من أن يتركوا الإسلام بسبب البيئة المحيطة بهم من المسيحين والبوذيين ، تعطي البوذين في الجيش التايلندي محاضرات ويشرف على ذلك الكثير من الحكومة فهناك تسامح كبير وحوارات مفتوحة بين الأديان وتعتبر ذلك فرصة كبيرة للتعريف بالإسلام ونشره ، وعلاقاتها جيده ، يسلم على يديها شهرياً 3 أشخاص ، وتسهم في كثير من الأعمال الخيرية كتوفير الغذاء وجمع التبرعات وتعمل على فك أزمة المسلمين من خلال القروض الحسنة حتى أن من البوذيين من يساعد في جمع التبرعات والصدقات، الجدير ذكره أنها أثناء مشاركتها في المؤتمر أعجب الكثير من المشاركات بأدائها الإسلامي في بلادها وقدروا تجربتها المثمرة رغم صعوبة الوضع الاقتصادي .
د. عائشة غبشاوي – برفسور في السودان جامعة أم درمان وعضو البرلمان السوداني للمجلس الوطني – مدرس عقيدة ومقارنة أديان قالت أن أوراق المؤتمر كثيرة ومنها المتشابه وبعضها يناقش قضايا قديمة رغم أن تحديات الأمة أكبر مما عرض، ولذا تطمح الدكتورة عائشة أن يخرج المؤتمر باستراتيجية واضحة لما يدور ويخطط من برتوكولات حكام صهيون ، من ذلك دراسة واقعية لما وضع في السيداو والاتفاقيات التي وضعت لهدم المرأة وكياناتها المختلفة ومناقشتها علمياً لتخدم مصلحة المرأة في مجتمعاتها الإسلامية والعربية .
صاحبة الكلمات الأعمق معني في المؤتمر :
سعاد الفاتح البدوي (أحد أبرز عشر نساء قمن بتأسيس الاتحاد النسائي السوداني عام 52م والاتحاد النسائي الإسلامي العالمي وأمين عام لأول لجنة تنفيذية للاتحاد ، تقلدت العديد من المناصب السياسية والتنفيذية آخرها مستشارة رئيس الجمهورية – السودان لشؤون المرأة ) ومن مؤسسات تعليم الفتاة بدءاً بالسعودية ثم انتقلت للإمارات.
تقول الرسائل التي أود إرسالها عبر المؤتمر هي أن نوقف الكلام ونباشر العمل لأن المرأة المسلمة كثيرة الكلام قليلة العمل والتطبيق ،وأيضا تقوى الله وتحضيره في كافة حياتنا حتى نسير في الطريق بشكل صحيح.
عن النساء في مجتمعات الربيع العربي: تقول عليهن بالصبر والثبات وعدم الهروب والتولي من الزحف لأن ثورات الربيع العربي بدأت تتصدع لعدم اكتمال الفكرة وانشغال الثوار فيها بالتخطيط للقيام بالثورة ولم يفكروا بما بعد الثورة، اهتموا بالقشور وتركوا لب حل المشكلات المتعلقة بتحقيق الرفاهية للشعوب وتوفير العلاج والتعليم والغذاء بشكل أساسي وبأولوية عالية فالتفتت هذه الثورات للانتخابات وشغلت الدنيا بتغيير الدساتير في الوقت الذي كان من الممكن العمل بالدساتير الموجودة، لقد غيبت الثورات فقه الأولويات ،الثورة وقودها الدماء والتضحية لها واردة والقضية الأهم في مسألة الثورة هو الاهتمام بالشريحة التي ذهب أهلها مهراً للثورة والعناية الخاصة بهم ليضمدوا جروحهم ، لكن ما يحدث الآن هو الاقتتال فيما بين الثوار أنفسهم ، نحن مجتمعات إسلامية فمن المستفيد من أن نتقاتل فيما بيننا .
رسائل عبر المؤتمر تعتقد الدكتورة سعاد الفاتح أنها لم تصل من خلاله :
الرسالة الاولي :- إن الله أعطى المرأة المسلمة حقوقها كاملة وباعتقادي أنها مدللة في دينها فالقوامة في معناها القيام بخدمتها ورعايتها ، وحقها في التعليم لكل مجال وليس نوع معين من التعليم ، وما يتعلق بدور المرأة يؤخذ من فقه الشريعة وسيرة النبي صلي الله عليه وسلم ،وفي سورة الممتحنة " يا ايها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك .."وهذا يفضي لحق المرأة في الحصول على مواقع صنع القرار فالمؤمنون والمؤمنون بعضهم أولياء بعض والإسلام علمنا عدم الخوف فمثلاُ اتفاقية السيداو تعتبر مجحفة في حق المرأة ولابد للدول الموقعة عليها أن تسحب توقيعها لأن الحق يؤخذ ولا يعطي ، والدفاع عن الحق طاعة لله.
الرسالة الثانية : خدمة الأمهات وتوفير قابلة خاصة بتوليد المرأة الحامل ومساعد طبيب ينقذ الأطفال أثناء عملية الولادة ، والمشروع القادم والذي سأتبناه بشكل كبير وعلى مستو أفريقيا هو توفير قابلة لكل قرية في 55 دولة حتى تحل هذه المشكلة .
الرسالة الثالثة : الأمهات العاملات لابد أن توجه لهن رعاية خاصة ونطبق معها القرآن " والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين" فأربعين يوماً إجازة المرأة المرضعة غير كافية ولابد كما قلت من حولين كاملين .
الرسالة الرابعة : تكاثروا تناسلوا فإني مباهي بكم الأمم فتحديد النسل قضية غير واردة في الشريعة الإسلامية ونحن بحاجة لأجيال تكمل المشروع الإسلامي .
تجربة إزاحة الحزب الشيوعي :
أضافت : في ندوة في معهد التعليم العالي تحدثت عن الفكر الشيوعي قام أحد الطلاب بسب السيدة عائشة فلم يطلع الفجر إلا وقد طوقت البرلمان اعداد كبيرة لم تترك المكان حتى أسقط الحزب الشيوعي - أكبر حزب في أفريقيا - وقد وصلنا لهذه القوة بالسنين الطوال التي قضيناها في تعليم الناس القرآن فأكبر ما يكسر الشعوب هو الخوف وهو شرك، ومن آليات إزاحته تحضير الله في كل مكان في حياتنا لنكتسب الشجاعة ، هذا الدين علمنا محاربة الشيطان داخل وخارج النفس الإنسانية وهو تمرين يقوم به الإنسان إلى أن يعتاد عليه " فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف"
رسالة خاصة من الدكتور سعاد الفاتح للمرأة اليمنية :
امرأة اليمن تعمل بحياء والحياء مطلوب ولا حياء في الدين والعمل لهذا الدين يحتاج قوة للدفاع عنه والكلمة فقط لا تستحق نوبل ، بل هو مسيرة من العمل والجهد الكبير خلال سنوات طويلة ،والحركة الإسلامية في اليمن بحاجة أن يعمل أفرادها من أعماقهم حتى يستطيعوا الدفاع عن دين الله والقرآن وكلمة الحق وقراءة التاريخ الطويل لنساء المؤمنين والصحابيات : عائشة وأسماء وخديجة
هدي صادق – النيجر – أحد الشخصيات العصامية التي تلت للمؤتمر تقرير الأداء في النيجر والذي عبر بصورة فعلية عن إمكانية خاصة للمرأة المسلمة تناضل من خلالها بجدارة من أجل دينها ،هي مستشار رئيس جمهورية النيجر بالاتحاد الإسلامي النسائي العالمي وعضو المجلس الاستشاري وعضو مفوضية الحج والعمرة، وعضو باتحاد وجمعيات ومنظمات جمهورية النيجر والمسؤولة عن البرامج الدينية النسائية بالإذاعة المسموعة والمرئية وعضو اتحاد جمعيات ومنظمات أفريقيا ،تحدثت عن العمل الإسلامي في (نيجيريا – غانا – مالي – بوركنا سافو- توجو – بنين ) تقول : برغم العديد من الصعوبات بسبب الانقلابات العسكرية والفيضانات لكن الكثير من الأعمال تمت من افتتاح مراكز حاسوب لتعليم الفتيات ، واستقبال القوافل الطبية من بعض الدول العربية وصرف الدواء للاجئين ، وافتتاح قسم خاص للاستماع للنساء والفتيات والاهتمام بشكل عام بالوضع الصحي والاهتمام بالمناشط المشتركة في البلدان المجاورة ،تقول في رسالة لها على المرأة المسلمة أن تحسن الاعتصام بربها وتفخر بدينها وتكون كالجسد الواحد مع بقية بنات جنسها من المسلمات لرفع مستوى المرأة دينياً واقتصاديا واجتماعيا.
أ.د/ نبيلة عبد الفتاح ( لوبيس) ( مؤسس مجلس العالمات للمسلمات العالمي)
من القاهرة مقيمة في أندونيسيا من عام 1964م، وإحدى مؤسسات الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي ومجلس العالمات الإسلامي العالمي ،دكتوراه في تحقيق المخطوطات وأستاذ العربي في الجامعة الإسلامية الحكومية وتعد أول من بدأ تحقيق المخطوطات في الوطن الإسلامي والعربي ، تقول من عام 2000م في لبنان وأنا حريصة على فعاليات مؤتمر الاتحاد ولم أتغيب عنه نهائياً لحبي الشديد له، وعن دور المرأة في المجتمعات الإسلامية تذكر: لابد أن تعرف المرأة المسلمة ماذا يقول القرآن ، وعن التوصيات المؤكدة على الاهتمام بدور المرأة شددت على ضرورة متابعتها ولو دعت الحاجة للذهاب إلى لأمم المتحدة وتقول لابد أن تقف المرأة المسلمة هناك أيضاً تطالب بحقوقها ،،،
الدكتورة نبيلة لوبيس : صاحبة مجلة ألو إندونيسيا باللغة العربية التي أنشأت في عام 99م بعد أن ظلت كثيراً تبحث عن اسم للمجلة ملفت للانتباه حتى خرجت بهذا الاسم لتعريف اندونيسيا -الدولة المسلمة - للعالم ،بلغة حتى المجتمع الأندونسي لا يتحدث بها .
تقرير الأداء للاتحاد النسائي الإسلامي العالمي من يونيو 2010م – نوفمبر2013م
عرض السودان تقرير الأداء لدولة المقر الأساسي للاتحاد وتضمن إصدار إفادة لكل أعضاء مجلس الأمناء توضح عضوية كل فرد بمجلس الأمناء ومسئولات المكاتب الإقليمية كمساعدات للأمين العام للأفرع الإقليمية وهن:
1- د سيتي ماريا نائباً للأمين العام
2- أ. جميلة ابراهيم مشرفة على الاتحاد فرع ماليزيا
3- د.راحيل قاضي مساعداً للأمين العام لإقليم أسيا
4- أ. هدى نوح مساعداً للأمين العام لإقليم غرب أفريقيا
5- أ. فاطمة خان مساعداً للأمين العام لإقليم جنوب أفريقيا و أ. صفية دريير مساعداً لها
6- أ. نورا زكاي مساعداً للأمين لإقليم شرق أوربا
7- أ. ايفون ردلي مساعداً للأمين العام لإقليم غرب أوربا
وتم تقسيم إقليم الشرق الأوسط لثلاثة أقاليم :
1- د. نجلاء القيلوبي مساعداً للأمين العام لإقليم شمال أفريقيا والسودان
2- د.رفيدة حبش مساعداً للأمين لإقليم دول الشام وسوريا
3- أ. تغريد شهاب مساعداً للأمين العام لإقليم الخليج العربي واليمن
وقبلها تم اختيار د. سعاد الفاتح البدوي الأمين العام للاتحاد للفترة الثانية .
بعد قراءة التقارير من الـ 28 دولة الحاضرة للمؤتمر يدهشك مستوى النضال والحراك الاجتماعي لشرح الدين الإسلامي الوسطي المعتدل في صورته الخالية من الغبش بواسطة نساء ذات تأهيل أكاديمي عالي ومهنية ذات احتراف في العمل وسط النساء بشرائحهن المختلفة والعمل وسط الفئات الدينية المختلفة ، وأثناء استعراض الأنشطة التي قد تبدأ من إقامة احتفاء إلى شبكة من العلاقات الدولية التي توثق للاستفادة من التجارب والخبرات الوثيقة العلاقة بمستوى الاداء للإسلام دستور حياة للبشرية .
توصيات المؤتمر :
1- الالتزام والتعهد الثابت والإيمان الراسخ بالإسلام دستور حياة نسترشد به في جميع نواحي الحياة بما فيها قضايا المرأة ، ويكمن الحل في التبني الواعي والمدرك للنموذج الإسلامي الذي يظهر الوضع الحقيقي للبشرية لكلا الجنسين ليكونا مستخلفين في الأرض
2- حث الحكومات الإسلامية لإنشاء وزارت للمرأة والأسرة بدلاً عن وزارة تنمية المرأة أسوة بالنموذج في إيران ، ماليزيا ، أذربيجان ،وغيرها بهدف تقوية الأسر ومساعدة النساء ممن اخترن أدوار إضافية ليصبحن محترفات مهنياً خصوصاً في قطاع الصحة ، ويسن لذلك ساعات عمل مرنة ، وتوفر حضانات في مراكز العمل ، مع ضمان إجازة أمومة لمدة 3 أشهر قابلة للتمديد لشهر آخر ، وإجازة رسمية لفترة العدة .
3- السماح للنساء بالالتحاق بالوظائف الحكومية بعد سن الثلاثين إلى منتصف الأربعين ( النموذج الإيراني)
4- تحديد أوقات مرنة للمرأة لمن أكملت تعليمها لتتمكن من الإقامة والتدريب بدلاً من الالتزام بأوقات محددة .
5- حث أكاديميات البلدان الإسلامية لتطوير وتنفيذ الالتزام بالمناهج التي تستهدف الأسرة
6- حث الحكومات الإسلامية على أهمية البحث والإحصائيات وأجراء دراسات نوعية وعمل الترتيبات والمشاركة بخطط عمل .
7- دعوة الحكومات في البلدان الإسلامية لقبول وتنفيذ الاتفاقيات الدولية في إطار مصدر الشريعة .
8- التأكيد على سد الفجوة بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني ، وعلماء المسلمين من أجل تنفيذ فعال لحقوق المرأة في المجتمعات الإسلامية
9- دعوة جميع ممثلي المجتمعات الإسلامية ليأخذوا دورهم في إلغاء الأعراف التمييزية المحلية والتقاليد المناهضة للمرأة
10- تسليط الضوء على قضايا المرأة المتأثرة بالحروب وإيجاد خطة عمل مشتركة في الدول الإسلامية .
11- دعوة المجتمعات الإسلامية للحذر والإدراك وتكريس أفضل العقول والمصادر الضرورية اللازمة للتخطيط لاستراتيجيات آمنة لتقوية مؤسسة الأسرة لاستئصال الأوبئة من المجتمعات المسلمة والعمل على إعادة تأهيل من وقعوا ضحايا.
12- دعوة الجامعات والكليات الطبية والمعاهد الخاصة بالمرأة لتوفير التعليم عن بعد حتى تكون الفائدة في مساعدة النساء في مناطق بعيدة .
13- تأسيس مركز خاص بالمرأة والأسرة كنموذج أولي معلن من قبل رئيس جامعة الرفاه والمدير التنفيذية للأكاديمية والجامعة الإسلامية العالمية – اسلام أباد .

برغم خصوبة المطالبة بالعطاء الحضاري لكافة البلدان الإسلامية ، التي تناضل شعوبها للحصول على حقوقها المشروعة في الحياة الكريمة ، وبرغم الأطروحات التي شغلت أذهان المشاركين وكانت تخرج بأطر غير المرتب لها في أوقات كثيرة، لكن من الأشياء الهامة والتي لفتت النظر أن المؤتمر جمع صف الهم الإسلامي واستطاع أن يوصل رسالة" بأن الأداء المهني للإسلام من خلال الإسلاميين لابد أن يتغير ويتجدد وفق فقه الأصالة والمعاصرة بكل إمكانيات إبداعية، وتصبح استراتيجيته التعاطي مع الواقع وقراءة الطموحات وفق سلم احتياجات الشعوب المطحونة حد النهاية ،وهو الأمر الذي يذكر بتسويق المشروع الإسلامي
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 03:50 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-25488.htm