صنعاء نيوز - كشفت صحيفة "البيان" الإماراتية يوم الجمعة عن سعي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتشريع الدولة الاتحادية

الجمعة, 27-ديسمبر-2013
صنعاء نيوز -
كشفت صحيفة "البيان" الإماراتية يوم الجمعة عن سعي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتشريع الدولة الاتحادية وفق الوثيقة المنجزة مؤخرا والتي يشوبها الكثير من القصور وفجرت اعتراضات يمنية كبيرة .

وكان توقيع عدد من القوى السياسية اليمنية ورفض واعتراض أخرى على “وثيقة حل للقضية الجنوبية” وبرعاية الرئيس هادي، والتي تقدم بها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر، مؤخراً، أثارت مخاوف لدى الشارع اليمني من انفجار الوضع السياسي في البلاد، جراء الوثيقة التي ستعمل على تقسيم اليمن إلى أقاليم في إطار دولة اتحادية.

وقالت صحيفة "البيان" في افتتاحيتها الجمعة أن سعي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتشريع الدولة الاتحادية ينم عن حرص على وحدة البلاد وعدم تبعثرها وتفتتها إلى دويلات متصارعة تعيد إلى الأذهان الحرب الضروس التي دارت بين دولتي اليمن الشمالي والجنوبي، وحصدت الآلاف من الأبرياء أواخر القرن الماضي.

وتحت عنوان "الوحدة صمام أمان اليمن" ، اعتبرت الصحيفة أن "مؤتمر الحوار اليمني وطالما لم يصل إلى تفاهم حول صيغة توافق حول شكل الدولة الاتحادية الجديدة وخلق حالة من الإجماع بين المكونات السياسية والمجتمعية في البلاد ،مع انتهاء جلساته، فعندها يبدو اللجوء إلى الدول الراعية للمبادرة الخليجية المزمنة التي حددت المرحلة الانتقالية ونصت على الحوار نفسه ورعته منذ بدايته، أمراً محموداً، لأنها خير أمين على مستقبل الجارة الجنوبية وهي الداعمة دوماً للتوافق لما فيه مصلحة البلاد ورفعتها وتقدمها، وكان دليل ذلك دعمها اللامحدود مالياً وسياسياً خلال المرحلة الانتقالية التي تسير بوتيرة مطردة نحو ما تم رسمه منذ اليوم الأول لإطلاق المبادرة الخليجية التي جنبت اليمن الغرق في مستنقع الاقتتال.

ورأت الصحيفة أنه في ظل بحث المتحاورين في مؤتمر الحوار الوطني اليمني عن صيغة توافق حول هذا الأمر، فإن تغليب المصلحة العامة والوطنية على غير ذلك من المصالح الفئوية والحزبية الضيقة أمر لا بد منه في سبيل السير باليمن إلى بر الأمان بعد أكثر من عامين على الفوضى، لأن غير ذلك يعني العودة إلى مربع الصفر وخلق أجواء من التوتر لن تزول إلا بتحقيق توافق أو صيغة جديدة بشأن مستقبل البلاد.

وأضافت: أن الحوار الوطني، الذي انطلق في مارس الماضي، جاء لخلق رؤية مشتركة حول الدستور والنظام السياسي وأبجديات الدولة الجديدة والوصول إلى صيغ مشتركة حول دولة الوحدة بشكل عام وعدد أقاليمها، لذا يجب أن يسارع المتحاورون إلى التوافق حول مستقبل البلاد قبل انقضاء الأيام المتبقية من جلسات الحوار الذي بدأ العد التنازلي لنهايته بعد أقل من شهر.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 25-نوفمبر-2024 الساعة: 03:14 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-25598.htm