صنعاء نيوز - 
أُشهر اليوم بصنعاء (منتدى التنمية الإعلامي) تحت شعار "نحو إعلام مستقل فاعل ومساهم في التنمية من أجل وعي أكبر وسلطة رابعة قادرة على التغيير"

الأحد, 29-ديسمبر-2013
صنعاء نيوز/جمال الحسني -

أُشهر اليوم بصنعاء (منتدى التنمية الإعلامي) تحت شعار "نحو إعلام مستقل فاعل ومساهم في التنمية من أجل وعي أكبر وسلطة رابعة قادرة على التغيير" بحضور جمع من الشخصيات الإعلامية والسياسية والثقافية والمدنية وممثلي منظمات مجتمع مدني.
وفي بدء الفعالية دعا مؤسس ورئيس المنتدى اسكندر شاهر الحضور لوقفة حداد وقراءة الفاتحة لروح الشهيد جار الله عمر الذي تتزامن فعالية إشهار المنتدى مع الذكرى الحادية عشرة لاغتياله وكذلك لأرواح شهداء مجزرة الضالع التي حدثت يوم أمس وشهداء الحراك وصعدة والثورة الشبابية وضحايا الاغتيالات السياسية في اليمن .
وفي بيان إشهار المنتدى قال مؤسس ورئيس المنتدى الكاتب الصحافي والباحث اسكندر شاهر "الإعلام اليوم وأكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى معالجة متأنية ومتينة تنتشله من الشبكة الاخطبوطية المهيمنة عليه والمعيقة لحركته نحو التطور والنماء ولن يتأتى ذلك دون استشعار الإعلاميين والصحفيين للحالة التي يغرق الإعلام فيها بدرجة أساسية ومن ثم الاصطفاف حول مصلحة مشتركة تقتضي العمل على إعادة توجيه العلاقة بين الإعلام والحكومة والمجتمع بما يعزز دور الإعلام وإعادة الاعتبار لمكانته التنويرية والتوعوية في عملية التنمية على مختلف الأصعدة".
وأوضح في كلمته أمام المشاركين في فعالية الإشهار ان منتدى التنمية الإعلامي ومقره الرئيسي العاصمة صنعاء سيكون حاضنة للصحفيين والإعلاميين والكتاب والمثقفين اليمنيين وملتقى يبلورون فيه همومهم وقضايا الوطن، داعيا كافة الصحفيين والإعلاميين والمثقفين اليمنيين وطلبة وطالبات كليات الإعلام الى دعم رؤية المنتدى الأولية (نحو إعلام مستقل فاعل ومساهم في التنمية) وتبني رسالته المهنية الإعلامية وشراكة مجتمعية من أجل وعي أكبر وسلطة رابعة قادرة على التغيير.
وقدمت الصحفية الأستاذة فاطمة مطهر كلمة نقابة الصحفيين اليمنيين التي هنأت بإشهار المنتدى، معتبرة أنّ رصانة القائمين عليه ستدفعه لأن يكون رافدا لتصحيح مسار الأداء الإعلامي.
وأشارت الى ان الاعلام الرسمي تراجع كثيرا في السنوات الأخيرة بعد أن كان يؤمل لأن ينتقل من اعلام للحاكم الى إعلام للجمهور.
وفي الندوة المصاحبة لفعالية إشهار المنتدى قدم د. عبدالرحمن محمد الشامي أستاذ الإعلام المشارك ـ عميد كلية الإعلام ـ جامعة صنعاء ورقة بعنوان "نحو صحافة نوعية وذات جودة: القيم المهنية والأخلاقية للصحافة". وقال في ورقته "تشهد الصحافة اليمنية تراجعا مهنيا حادا منذ اندلاع الانتفاضة الشبابية السلمية عام 2011م مقابل ارتفاع سقف الحرية، فقد أدى المال السياسي إلى ظهور صحافة تعلي من قيمة الإثارة على حساب الحقيقة والتقصي، والتحريض على العنف والكراهية، وتأجيج الصراعات لأيديولوجيات مذهبية وسياسية، مما ولد حالة غير مسبوقة من الاستقطاب الحزبي، وتراجع مكانة الصحافة في المجتمع".
وعقب تلاوة الورقة أدار الصحفي عبدالرحمن أحمد عبده المدير التنفيذي للمنتدى النقاش حول ما تناوله د. عبدالرحمن الشامي في ورقته، وطرح المشاركون في الفعالية العديد من الآراء حيال واقع العمل الإعلامي في اليمن منتقدين الحالة التي وصل إليها من التردي والعبث في رسالة الصحافة السامية، ودعوا جميع المعنيين من أفراد ومؤسسات إلى تصويب أداء الإعلام لما يخدم ويعزز من دور الإعلام في التنمية ويعيد الاعتبار لمكانته التنويرية والتوعوية وتحفيز العمل الجماعي بين منتسبي العمل الإعلامي وطبقة المثقفين باعتبار العلاقة التبادلية بين الإعلاميين والنخب والسعي للانتصار لهم دستورياً وقانونياً.
الجدير ذكره أن بيان إشهار المنتدى تلاقى في طروحاته مع المداخلات التي ذكرها المشاركون في الفعالية الأمر الذي اعتبره رئيس المنتدى إطارا نظريا موحداً يجب أن يجري العمل على ترجمة آليات عملية لصياغته على أرض الواقع خدمة لقوام الإعلام ورسالته الأخلاقية .


للأطلاع علي البوم الصور أضغط هنأ:

اليكم نص بيان إشهار منتدى التنمية الإعلامي
بسم الله الرحمن الرحيم

يبدو المجال الإعلامي في بلادنا من أكثر المجالات التي تستحق الاشتغال جدياً بها ومنها وإلى كل مجالات التنمية في حياتنا بغرض الكشف المعمق والتشخيص الدقيق لحالته بغية التوجه عبر كل الأطر والوسائل والإمكانات المتاحة وتلك التي ينبغي اجتراحها دستورياً وقانونياً وسياسياً حكومياً ومجتمعياً في سبيل ترميم جدار إعلامنا المنتهك والمشوه ورسم لوحة فضلى ومثلى له تستفيد مما كان وماهو كائن وصولاً إلى ماينبغي أن يكون.
وبنظرة سريعة إلى ما كانت عليه حالة الإعلام اليمني بمختلف وسائله نستطيع القول مؤكداً بأنها حالة تحركت كرسم بياني صعوداً وهبوطاً على أن نقاط الهبوط تبدو كثيفة لدرجة ارتسمت معها حالة الإعلام في واقعه الراهن كنتيجة انحسار تام، معبر بصورة طبيعية عن مقدمات هاظمة لا ناظمة للأداء الإعلامي عموماً ولأوضاع الصحفيين والإعلاميين نتيجة لسياسات ممنهجة أسقطت السلطة الرابعة لحساب السلطات الثلاث القضائية والتشريعية والتنفيذية فضلاً عن اصطفاف قوى تقليدية اجتماعية وحزبية وجهوية وأيدلوجية في دائرة الهيمنة على الإعلام ومنتسبيه الأمر الذي أفقد الصحفي دوره ومكانته وعبث برسالة الصحافة وأتعب مهنة المتاعب لتبدو عند بعضهم وظيفة ديكورية وجسرا لعبور للأفكار المفسدة للوعي العام والباعثة على كل ما من شأنه النيل من التسامح والتعايش والحوار وتقبل الآخر ليبدو الإعلام من حيث النتيجة رافعة للتطرف والتحريض والإرهاب في بعض الحالات وخافضة لمستويات الإبداع والنهوض في المجال المهني والرسالي في حالات كثيرة.
ووفقاً لذلك يبدو الإعلام اليوم وأكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى معالجة متأنية ومتينة تنتشله من الشبكة الاخطبوطية المهيمنة عليه والمعيقة لحركته نحو التطور والنماء ولن يتأتى ذلك دون استشعار الإعلاميين والصحفيين للحالة التي يغرق الإعلام فيها بدرجة أساسية ومن ثم الاصطفاف حول مصلحة مشتركة تقتضي العمل على إعادة توجيه العلاقة بين الإعلام والحكومة والمجتمع بما يعزز دور الإعلام ويعد الاعتبار لمكانته التنويرية والتوعوية في عملية التنمية على مختلف الأصعدة.
وبملاحظة وجوه الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي الراهن بمختلف انحناءاته ينتصب وجه الإعلام عابساً يترجم بؤسه الذاتي وبؤس المجتمع الموضوعي مؤكداً حاجته الأكيدة إلى الإصلاح البنيوي الذي يستهدف قوامه وينفض الغبار عن مدخلاته ومخرجاته المؤثرة بالضرورة على التنمية المجتمعية التي تشهد ركوداً ملحوظاً ومقراً من قبل كل القوى النخبوية والشعبية فضلاً عن إقراره دولياً.

وإزاء هذا الواقع ولجهة تحسين واقع الاعلامي وتصويب الاداء الاعلامي، كان إنشاء منتدى التنمية الاعلامية، الذي في الوقت نفسه، يؤكد على أهمية المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الإعلام والتي قطعت بعضها أشواطاً مشهودة في هذا المضمار ومن هنا فإن المنتدى سيسعى إلى التشبيك وإرساء سبل الشراكة والتفاعلمعها ومع غيرها في الداخل والخارج بما يعزز هذه المسيرة بإضافة الأساليب الجديدة والنوعيةالمغايرة لما هو سائد كأهداف وسُبلوضعناها على عاتقنا ونزعم أننا قادرون على التعبير عنها عملياً بتكثيف أنشطتنا وتعميق رسالتنا وتطوير آليات العمل ومراكمة الجهود والنضال في هذا الإطار بروح الفريق الواحد والاستفادة مما أنجزته التجارب المماثلة هنا أو هناك.
إن هدف التغيير الشامل والكامل الذي ينشده المجتمع اليمني والذي قدم دونه الغالي والنفيس ولمّــا يبلغه حتى الآن يقتضي قراءة فاحصة لأسباب التعثر والنكوص ويسهم الإعلام في هذه العملية كما لا يسهم غيره، من هنا فإن التغيير في الإعلام يأتي في مقدمة الاستحقاقات الماثلة التي تتطلب جهداً مضاعفاً يستقرئ الماضي ويقيم الراهن ويستشرف المستقبل وهذه المسؤولية لا يمكن كيلها في مكيال مؤتمر الحوار الوطني الذي يعول عليه المواطنون إخراج البلاد من أزمتها المقيمة وإنما يجب أن يضطلع بها كل المخلصين في مختلف مواقعهم، والإعلام في طليعة هذه المواقع .. (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم ..
اللجنة التحضيرية لمنتدى التنمية الإعلامي
صنعاء – 28 ديسمبر 2013م
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:03 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-25649.htm