صنعاء نيوز/ناجي عبدالله الحرازي - - مع وداع عام ميلادي آخر وبدء عام جديد يحلو للكثير منا الاحتفال بالمناسبة وتأمل ما حققناه على المستوى الشخصي وما حققته بلادنا خلال العام المنتهي، وتمني ما نرغب في تحقيقه أو معايشته خلال العام الجديد، على المستويين الشخصي والعام أيضا..
وهذه بالتأكيد عادة طيبة ، اكتسبناها خلال السنوات الماضية بعدما تخلصنا من عزلتنا و أصبحنا جزءا من العالم ..
هذا الاحتفال مناسبة تجمع شعوب العالم على اختلاف ظروفهم ومستوى معيشتهم ، رغم مظاهر البذخ والإسراف التي تصاحبها في بعض البلدان.
وهي مناسبة يجب ألا تقتصر على احتفالنا مع العالم بوداع عام ميلادي واستقبال أخر فقط ، بل أن تشجعنا أيضا للاحتفال بوداع عام هجري واستقبال عام جديد أيضا ، كما تفعل بقية شعوب العالم التي تحتفل وفقا لتقاليدها الخاصة بها بوداع عام واستقبال عام جديد .
وبطبيعة الحال إذا ما تأملنا أهم أمنيات كثير من اليمنيين إذا لم يكن جميعهم والمتعلقة بالشأن العام ، أو بما يودون أن يحدث خلال العام الجديد سنجد أننا جميعا نتطلع لاختتام أعمال مؤتمر الحوار الوطني ووضع حد للجدل المتواصل بشأن بعض القضايا المطروحة على أعضاء المؤتمر والتي لم تحسم بعد.
كما نتطلع لبدء مهام صياغة دستور البلاد الجديد أو المعدل وعرضه على الشعب للاستفتاء عليه .
وفي الوقت نفسه لابد أننا جميعا نتمنى إنهاء التوتر في المحافظات الجنوبية وفي صعدة، ليتسنى لنا التجول في أنحاء وطننا الكبير بلا خوف أو وجل أو إجراءات أمنية تعيق حركتنا
وإذا ما اعتمد الدستور الجديد ، لابد أننا سنتطلع لإجراء انتخابات المجلس التشريعي أو مجلس النواب ، ثم لإجراء انتخابات رئاسية وفقا للدستور
أما ما يتعلق بنهاية مدة ولاية الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي ، فمن الطبيعي أن يحدث ذلك عند تنصيب الرئيس الجديد المنتخب وفقاً للدستور الجديد
وكل ذلك نتمنى أن تصاحبه خطوات عملية للمضي قدماً بالبلاد والعباد نحو بناء نظام ديمقراطي نتخلص خلاله من سلبيات تجاربنا الماضية ونتطلع لوضع أفضل يشمل إصلاح أوضاع أجهزة الدولة وخاصة المتعلقة بالأمن والخدمة المدنية والقضاء والادارة المحلية ، لكي يبدأ اليمن مرحلة جديدة من تحديد أولويات برامج التعمير والتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي ستوفر لنا المزيد من فرص عمل والخدمات العامة التي لم تكتمل بعد رغم الجهود التي بذلت والأموال التي أنفقت خلال العقود الستة الماضية
وفيما يتعلق بالتفاصيل المتعلقة بهذه الأمنيات الكبيرة لاشك أننا نتمنى في عامنا الجديد أن يوضع حد لانتشار السلاح والمسلحين في مدننا وقرانا ، وأن يتوقف انقطاع التيار الكهربائي عن منازلنا وشوارعنا، وأن تختفي ظواهر الأمية والفقر والمرض والثأر وأزمة السكن وغيرها من السلبيات التي مازلنا نعاني منها وتعكر صفو حياتنا، رغم حملات التوعية المستمرة والجهود الحكومية والخاصة المبذولة طوال السنوات الماضية .
أمنيات مشروعة ليست بحاجة إلى عصى سحرية ، لعل المولى عز وجل يستجيب لنا إنه على كل شيء قدير . |