صنعاء نيوز -  يحيى السدمي : بدأ السلفيون في محافظة صعدة شمال اليمن بالاستعداد, أمس, لمغادرة معقلهم الرئيس منطقة دماج باتجاه محافظة الحديدة غرب البلاد

الإثنين, 13-يناير-2014
صنعاء نيوز -
يحيى السدمي : بدأ السلفيون في محافظة صعدة شمال اليمن بالاستعداد, أمس, لمغادرة معقلهم الرئيس منطقة دماج باتجاه محافظة الحديدة غرب البلاد ومناطق أخرى, تاركين صعدة للحوثيين, الذين يرون أنهم انتزعوا خنجراً من خاصرتهم وهو معهد دار الحديث السلفي, الذي أنشأه زعيم السلفيين في اليمن الشيخ الراحل مقبل الوادعي قبل 37 عاماً, وإسكات صوتهم في هذه المحافظة في مقابل سيطرة كاملة للحوثيين.
ويأتي خروج السلفيين من دماج, إثر موافقة الرئيس عبد ربه منصور هادي على مطلب زعيم السلفيين الشيخ يحيى الحجوري بإيقاف الحرب, ورفع الحوثيون الحصار عن دماج وتبادل جثث القتلى ومنحه مهلة أربعة أيام لخروجه ومن معه من طلاب العلم بشكل آمن إلى الحديدة, وحصوله على ضمانة من الحوثي وهادي بعدم ملاحقته من قبل عبد الملك الحوثي مستقبلاً, والتعويض العادل لبناء مساجد وحفر آبار, واعتبار قتلى السلفيين شهداء من قبل الدولة والاهتمام بالجرحى.
لكن ممثلي محافظة الحديدة في مؤتمر الحوار أعلنوا, أمس, رفضهم استقبال مهجري دماج في منطقة تهامة.
وقال عضو الحوار محمد عياش قحيم لـ"السياسة", "نرفض أن تكون الحديدة صفقة لأي أعمال سياسية أو فرز مناطقي, كما نرفض أي محاولة لنقل الحجوري مع أسلحته إلى الحديدة لأن ذلك يعني يجعلها موقعاً للفتن".
من جانبه, قال المتحدث باسم السلفيين سرور الوادعي لـ"السياسة", "إن سكان دماج البالغة عددهم ثلاثة آلاف, إضافة إلى 12 ألف طالب في معهد دار الحديث, سيغادرونها بعضهم إلى الحديدة وبعضهم الآخر إلى مناطق متفرقة في اليمن".
واعتبر أن خروجهم من دماج بمثابة "إعدام لهم", مضيفاً "إن هادي ضحى بدماج مع سكانها وسلمها للحوثيين, بعد أن تأخر في قراره, الذي كان يفترض أن يتخذه قبل أن يقتل منا 208 أشخاص ويجرح 650 آخرين".
ورأى "أنه كان الأفضل لهادي بقاء الطلاب الأجانب في دماج بدلاً من أن ينتشروا في أرجاء اليمن وتبدأ الثارات لما حصل في دماج".
من ناحيته, قال القيادي في حزب "اتحاد الرشاد" السلفي عضو مؤتمر الحوار محمد عيظة شبيبة لـ"السياسة", "إن الحجوري خير من قبل ميليشيات الحوثيين بين أمرين, إما القتل وإما التهجير, بعد أن حاصرته 90 يوماً مع القتل والتدمير في ظل صمت رسمي وحقوقي وفي ظل صمت الأحزاب السياسية والعالم كله والدولة وقفت مكتوفة الأيدي فاختار التهجير".
ورأى "أن تهجير أبناء اليمن من اليمن في فترة حكم هادي وصمة عار في جبين كل اليمنيين, ما يؤسس لفتنة تشطر البلد وجعل كل محافظة لا تتسع إلا لأبنائها, كما أن ما تم في دماج ليس نهاية للمشكلة بل بداية لها".
وأكد أن "التصرفات التي تقوم بها جماعة الحوثي بإملاءات من إيران تؤسس لتفكيك وتجزئة اليمن, كما أن الولايات المتحدة يعجبها أن نتقاتل وأن تكون هناك حروب مذهبية وطائفية" للسيطرة على الوضع.
في المقابل, نفى المتحدث باسم الحوثيين في مؤتمر الحوار علي البخيتي أن يكون الحوثيون أوصلوا السلفيين إلى رفع مطالب استسلامية أو تصفية صعدة من الوجود السلفي.
وقال البخيتي إن "ماتم هو تحرير دماج من قبضة المسلحين الأجانب, الذين جروا هذا المعهد السلمي السلفي إلى صراعات مسلحة وبالتالي تم الاتفاق على إخراج هؤلاء المسلحين وسيبقى المعهد سلفياً تحت سيطرة الدولة, كما جاء في تصريحات رئيس اللجنة الرئاسية يحيى منصور أبو اصبع".
ميدانياً, تجددت الاشتباكات بين الحوثيين وعناصر حزب "الإصلاح" مساء أول من أمس, في منطقتي لجاشر ولبتر في محافظة الجوف شمال شرق اليمن وخلفت ثمانية قتلى و20 جريحاً من الجانبين.
وقال مصدر قبلي لـ"السياسة", إن الاشتباكات تجددت بالتزامن مع مقتل ثلاثة من أقرباء حسين الأحمر في مواجهات مع الحوثيين بمنطقة حوث بمحافظة عمران, ليرتفع قتلى أقرباء الأحمر إلى سبعة.
من جهته, أكد قيادي حوثي طالباً عدم ذكر اسمه لـ"السياسة" أنهم يحتجزون نحو 100 أسير سلفي, غالبيتهم أفغان وشيشان وروس وآخرون من جنسيات إفريقية, فيما قدرت مصادر مستقلة عدد قتلى الحوثيين والسلفيين ورجال القبائل و"الإصلاح" بنحو ألفي قتيل خلال الثلاثة أشهر الماضية في المواجهات بمناطق دماج وكتاف بمحافظة صعدة, وحرض بمحافظة حجة, وحاشد بمحافظة عمران, إضافة إلى محافظة الجوف.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 11:00 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-25994.htm