صنعاء نيوز - حذرت واشنطن السلطات اليمنية من أن تنظيم القاعدة يعد لمخطط هجوم كبير يستهدف من خلاله ضرب مواقع عسكرية في محافظة لحج جنوبي اليمن.
وأشارت التحذيرات التي رفعها الجانب الأميركي إلى الرئيس اليمني عيد ربه منصور هادي عبر القائمة بأعمال السفير الأميركي في صنعاء إلى أن قاعدة العند العسكرية قد تكون هي الهدف المتوقع لهجوم تنظيم "القاعدة".
وقالت مصادر مقربة من دائرة القرار في صنعاء لصحيفة "الشرق" السعودية إن الدوائر الأمنية الأميركية، شددت في تحذيراتها على أن الوضع الأمني في محافظة لحج قد خرج فعليا عن نطاق سيطرة وزارة الداخلية اليمنية، وأن إدارة أمن المحافظة ومؤسساتها الفرعية غير جاهزة للتعامل مع أية مستجدات طارئة، حيث إن عددا من الضباط والجنود لا يوجدون في مواقعهم الإدارية أو الميدانية.
وتعد محافظة لحج الجنوبية أحد معاقل "القاعدة" في اليمن إلى جانب الجزء الشرقي من البلاد. كما تعد من المحافظات التي ينشط فيها الحراك الجنوبي الذي يطالب بإعادة دولة الجنوب والانفصال عن شمال اليمن.
ووفقا للصحيفة السعودية، فقد أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لحج إمارة إسلامية، ووزع منشورات تدعو إلى الاستعداد لمهاجمة قاعدة العند التي تحولت إلى قاعدة أميركية حسب تنظيم "أنصار الشريعة" الذي سيطر على محافظة أبين عام 2011.
وكشفت المعلومات الأميركية عن وجود عدد كبير من الضباط والجنود في المواقع والنقاط الأمنية في المحافظة ينتمون إلى فصائل الحراك الجنوبي، غير مستعدين برغبة منهم لمواجهة هجوم تنظيم القاعدة المحتمل.
وبلغ الفراغ الأمني في لحج أوجه بعد أن أرسل محافظ استقالته إلى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على خلفية الفوضى التي تعيشها المحافظة بسبب رفض وزير الداخلية تغيير مدير أمن المحافظة بعد أن وصفه المحافظ بأنه "غير جدير بالمسؤولية".
وتشهد محافظة لحج اليمنية حالة من الفوضى الأمنية في مركز المحافظة مع توسع رقعة المواجهات في ريفها، بين الجيش اليمني وفصائل الحراك الجنوبي المناهضة للسلطات المركزية في صنعاء.
وبدأت المواجهات بين الجانبين بعد أن طالب الحراك الجنوبي بإخراج معسكر تابع للجيش اليمني من ريف لحج الأمر الذي رفضته وزارة الدفاع اليمنية لتبدأ مواجهات بين الطرفين.
وتقع قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج وهي أيضاً مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة التي يقودها أحد الضباط الجنوبيين البارزين وهو اللواء محمود الصبيحي.
وتوجد في قاعدة العند، قوات أميركية تعمل في مجال مكافحة الإرهاب منذ إعلان الحرب على تنظيم القاعدة في محافظة أبين العام 2012.
ونقلت صحيفة "الشرق" عن مسؤول عسكري في قاعدة العند تأكيده وجود "إنشاءات تتم لصالح بناء مقر للخبراء الأميركيين"، الأمر الذي يعتبره قادة عسكريون يمنيون نواة لقاعدة عسكرية أميركية في اليمن لمراقبة التطورات في عموم المنطقة.
وكانت قاعدة العند، التي تم تحويل اسمها إلى 7 يوليو/حزيران عقب هزيمة الجنوبيين على يد تحالف قبائل وقوات الشمال عام 1994، أهم القواعد السوفييتية في المنطقة. وكان ما يعرف سابقا باليمن الجنوبي كان جزءا من المنظومة الاشتراكية "الاتحاد السوفييتي". |