صنعاء نيوز -
عدن : خاص
تعيش اسرة شابان بمدينة عدن حالة من القلق والضياع النفسي عن مصير نجلاهما المختطفان منذ اسبوعين على ايدي جهازي الامن القومي والسياسي بالمدينة بعد ان تقطعت بهم السبل في اكتشاف مصير ابناهما متهمة جاراً لهم يدعي علي مكوع بانه هو من يقف خلف حادثة الاختطاف .
وقالت الاسرة في شكواها ان سيارتين هيلوكس احدهما بيضاءاللون وتحمل لوحة رقم " 3/11130 " والاخرى رمادي اللون تتبعان جهازالامن السياسي قدمت ظهرالاحد الفائت 5 ينايرالجاري على اختطاف نجلها الموظف في الشؤون المالية بكلية الهندسة معمرعوض احمد محفوظ من امام بوابة جامعة عدن بطريقة ارهابية واشهارالاسلحة علية واقتياده الى جهة مجهولة .
وأوضحت الاسرة ان نفس السيارتين قد هاجمت منزلها الكائن في حارة حافون بمدينة المعلا مغرب يوم الاربعاء 8 يناير الجاري مدججة بعدد من المسلحين الملثمين وعددهم 11 شخص يتبعون جهاز الامن السياسي والقومي باختطاف نجلهما الاصغر محمدعوض احمد في العقدالثالث من العمردون أي وجه حق واقتياده بطريقة ارهابية الى جهة مجهولة ولم يعرف مكان احتجازه للتو .
وإفادة الاسرة في شكواها لحادثة اختطاف نجلهما بانه يقف وراءها المواطن علي مكوع وهوموظف في مستشفى باصهيب العسكري حيث وان غريمهم مكوع توجد بينه وبين نجلهما قضايا شخصية ولهم اربع سنوات في خلافات والقضية مرفوعة في المحكمة حيث سخر غريمهم مكوع استغلال جنود وسيارات الامن السياسي والقومي لاختطاف نجلهما بسبب قضايا شخصية بينهم .
وأضافت الاسرة بانها طرقت ابواب معسكر الصولبان بالعريش وجهاز الامن السياسي بالتواهي ومبنى البحث الجنائي خور مكسر للبحث عنهما والى الان لا يعلمون مكان احتجازهما حتى اللحظة الراهنة حيث ينكر مسؤولي الاجهزة الامنية المذكورة بتواجد ابنهما في محتجزاتهم ومقراتهم الامنية .
وناشدت اسرة المختطفان الشابين النائب العام و و وزارة حقوق الانسان ومديرامن عدن والمحافظ ومسؤولي الامن السياسي والقومي بعدن وقائدالمنطقة الجنوبية بضرورة الكشف عن نجليهم المختطفان اللذان لا نعلم عن مصيرهم ومكان احتجازهم حتى اللحظة .
وكان ضابط موظف في جهاز الامن السياسي بعدن قد اوضح لأهالي الشابان بان التقارير التي تصلهم عن نجلهم معمر تؤكد ان الشاب يتمتع بأخلاق طيبة ولم توجد ضده أي سوابق مؤكدا بان جهات متنفذه داخل جهاز الامن السياسي هي من تقف خلف احتجازه وتمنع وصول التقارير الى السلطات العلياء للأفراج عنه .
وهنا يمكن السؤال الذي يحير الجميع كيف يمكن لموظف عادي يحكم قبضته على جهازي الامن السياسي ليتم تسخيرها لمصلحته الشخصية ؟؟ وهل يعلم محافظ عدن ومديري الاجهزة الامنية بالمدنية بهذه الممارسات الوقحة التي تقوم بها اجهزتهم الموقرة ؟؟ اليس بإمكان جهاز الامن السياسي ان يستغل هذه القوة للقضاء على العصابات المسلحة والجماعات الارهابية التي تغتال ضباطه ليل نهار وكل يوم وليلة بدلا من استخدامهم لمصالح اشخاص بغرض تصفية حسابات شخصية بينهم وبين غرمائهم وجيرانهم في الحي والمدينة .من جهته المحامي / طارق عبدالله الشرعبي الامين العام لشبكة محامون ضد الفساد اكد بضرورة التحرك الجاد لمحافظ محافظ محافظة عدن للتحرى ومعرفة تداعيات القضية التي تهدد امن المجتمع مع تعاضد جهود الجهات المختصة امنية وقضائية وحقوقية .
وبدوره طالب رئيس شبكة محامون ضد الفساد المحامي / اسامة عبدالاله سلام الاصبحي الجهات المختصة والمسؤولين الاخذ بعين الاعتبار لانتهاكات حقوق الانسان والكشف عن من يسخر اجهزة الامن لمصالحه الشخصية والوقوف بحزم وجدية امام هذه الظاهرة الدخيلة على الامن العام بعدن والتي قد ربما تعمل في تعكير الامن بالمحافظة واقلاق السكينة العامة وتعريض حياة المواطنين للخطر والابتزاز بدلا من الدفاع عنهم وحمايتهم مطالبين منظمات حقوق الانسان بعدن بالوقوف الى جانب اسرة المختطفان ورفع الظلم الواقع عليهم .
طارق عبدالله الشرعبي
محامي وناشط حقوقي |