صنعاء نيوز -
براقش نت : قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بنعمر ان مجلس الأمن الدولي سيستمع في الثامن والعشرين من يناير الجاري لتقرير حول ما تحقق في الحوار الوطني ومخرجاته وسيتخذ ما يراه مناسباً من القرارات الداعمة للتسوية السياسية في اليمن مؤكداً أن جميع أطراف مجلس الأمن تدعم التغيير السلمي وتنفيذ مخرجات الحوار ومستعد لتبني عقوبة ضد أي طرف يحاول عرقلة التسوية السياسية .
وأكد بنعمر ان ما تحقق في إطار مؤتمر الحوار الوطني هو انتصار لجميع اليمنيين ولفكرة التغيير السلمي وتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء الدولة الحديثة ودولة القانون.
وأشار في حوار نشرته يومية " الثورة" إلى أن مخرجات الحوار تؤسس لمنظومة حكم جديدة ستعيد ثقة الناس في الدولة، وستحدث إصلاحاً جذرياً في المؤسسات من خلال إنهاء حالات الفساد وسوء استخدام السلطة.
وأضاف "تم الاتفاق على إغلاق صفحة الماضي الأليم وأن هناك رغبة حقيقية للتقدم في عملية التغيير".
وبدد المبعوث الدولي المخاوف من عدم تنفيذ مخرجات الحوار مؤكداً أن الظرف الآن مختلف عن السابق وهناك إجماع دولي على دعم جهود الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يقود عملية التغيير والفترة الانتقالية في اليمن.
وقال إن الرئيس عبدربه منصور هادي لعب دورا قياديا في الدفع بعملية الحوار وساعد على تقدمه ،مشيراً إلى أن القرارات التي اتخذها الرئيس ساعدت على إنجاح مؤتمر الحوار الوطني.
وأضاف "خلال مؤتمر الحوار كانت هناك خلافات وكان الرئيس عبدربه منصور هادي مرجعية لأنه الرئيس التوافقي الشرعي المنتخب".
كما اوضح ان الحوار الوطني بني على الشفافية التي اسهمت في نجاحه " تم الاتفاق على أن هذا المؤتمر سيكون مبنيا على مبدأ الشفافية.. اليمنيون تعودوا على عدد من المؤتمرات، وفي أي مؤتمر حزبي هناك طبخة مسبقة، الأوراق يتم تحديدها من طرف مجموعة صغيرة، من سينتخب في القيادة هو معروف مسبقا، وبعد ذلك تأتي الجماهير والمناضلون المنتمون للأحزاب بالمئات أو بالآلاف ويتم التصفيق على الوثيقة النهائية التي كانت مطبوخة مسبقا.. وكان البعض يعتقد أن هذا ما سيتم في الحوار الوطني.. لكن اكتشف الجميع أن هذا المؤتمر بني على الشفافية والمشاركة الكاملة لجميع الأطراف والمشاركة الفعالة للمكونات الجديدة وتم الاتفاق على خطة متكاملة في ظرف ستة أشهر وفي إطار عمل ما سمي آنذاك باللجنة الفنية التي شارك فيها جميع الأطراف واتفقوا على المواضيع والمحاور الرئيسية للمؤتمر واتفقوا كذلك على ضوابط المؤتمر وإجراءاته وخطة متكاملة، وهذا ما ساعد على نجاح مؤتمر الحوار الوطني".
وكشف عن تفاصيل مفاوضات نقل السلطة منذ تكليفه من الأمين العام للأمم المتحدة بملف اليمن في ابريل 2011.. وعن زيارته للساحات .. وتنقله تحت حماية الأطراف المسيطرة على العاصمة آنذاك.
وتحدث بنعمر عن الصعوبات التي واجهها في اقناع شباب التغيير بمفاوضات الانتقال السلمي "كان البعض منهم لا يتفق معي أن التغيير الكلي لن يتم في عشية وضحاها، بل سيتطلب وقتاً وسيكون تدريجياً ، لكن كان النقاش يدور حول ضرورة إشراك كل المكونات السياسية في عملية التغيير، لأن ما كان سائداً في ذلك الوقت، هو أن هناك طرفين فقط في هذا النزاع، ونحن أكدنا أن عملية التغيير الحقيقي، هي عملية سياسية والتغيير السلمي لا يمكن لهما أن تتم بمعزلٍ عن اشراك المكونات السياسية جميعها بمن فيها الشباب". |